ألمانيا تُلحِق الذلّ والعار بالبرازيل بسباعية تاريخية

لقّنَت ألمانيا منافستَها البرازيل درساً قاسياً، بالفوز عليها بسباعية تاريخية، وثأرت منها لخسارتها أمامها في نهائي مونديال 2002، وذلك في المباراة التي جرت أمس في الدور نصف النهائي لمونديال 2014 في كرة القدم. وكانت البرازيل قد تلقّت 5 أهداف مرّة وحيدة في مونديال 1938 عندما فازت على بولندا 6-5 بعد التمديد في الدور الأوّل.
Untitled-21
دخلَ المنتخب الألماني التاريخ من بابه الواسع بفوزه الساحق على نظيره البرازيلي 7-1، وقد ضرب المانشافت عدة عصافير بحجر واحد، حيث ألحقَ خسارة تاريخية بمنتخَب «السامبا» على أرضه وبين جمهوره وحسم موقعة «ملعب جوفيرنادور ماجاليس» بفترة وجيزة لم تستغرق سوى ثلاثين دقيقة، كما نجح في تحقيق ثأر دام 12 عاماً، منذ أن فاز عليه المنتخب الأصفر (2-0) في لقائهما الشهير في نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، كما كسرَ مهاجمه المخضرم ميروسلاف كلوزه الرقم القياسي العالمي للبرازيلي رونالدو بتسجيله هدفه الرقم 16 له في كأس العالم.

29 دقيقة حاسمة

فمنذ الدقيقة الأولى تحرّكت البرازيل نحو الهجوم ونالت ركنية قبل انطلاق الدقيقة الثانية، نفّذها فرناندينيو وأبعدها المدافع بواتينغ. وحاولَ مارسيلو التسجيل من خارج المربّع فسدّد كرة قوية، لكنّها مرّت بجانب القائم الأيسر.

ومن أوّل ركنية لألمانيا في الدقيقة العاشرة، افتتح توماس مولر التسجيل بعدما وصلته الكرة مرفوعة من توني كروس فتابعها بسهولة دون رقابة على يسار الحارس جوليو سيزار (1-0). وحاولت البرازيل إدراك التعادل، وصنع مارسيلو فرصة خطرة على الجهة اليسرى لكنّ قائد المانشافت فيليب لام تصدّى له وأبعد الكرة الى ركنية لم تثمر.

وفي الدقيقة 21 دخل ميروسلاف كلوزه التاريخ من بابه الواسع، بتسجيله هدفه الرقم 16 له في كأس العالم، لينفرد بالرقم القياسي بعدد الأهداف المسجلة للاعب واحد.

وجاء هدف كلوزه عندما مرّر كروس كرة عرضية تركها مولر إلى كلوزه الذي تابعها على دفعتين داخل المرمى. وانهار البرازيليون تماماً، وأضاف كروس المتألق هدفين متتاليين في مدى دقيقتين، ليرفع تقدّم المانشافت الى (4-0) وسط ذهول الجماهير وبكاء الكثيرين منهم.

وجاء دور سامي خضيرة لكي يكمل الخماسية الالمانية قبل الدقيقة 30، في مفاجأة من العيار الثقيل، عندما مرّر له مسعود أوزيل كرة عرضية قصيرة فتابعها داخل المرمى. إنطلق الشوط الثاني بمحاولات برازيلية حثيثة لحفظ ماء الوجه، فانفردَ أوسكار وتصدّى الحارس نوير لتسديدته.

ثمّ جاء دور باولينيو، بديل فرناندينيو، ومرّة جديدة تألّق الحارس الألماني في التصدّي للكرة على دفعتين. في المقابل، كاد توماس مولر يضيف الهدف السادس في الدقيقة 59، عندما سدّد كرة رائعة نحو المقصّ الأيمن للمرمى، لكنّ الحارس فالديس طار للكرة وأبعدها بإعجاز.

إلّا أنّ مولر عوّض فرصته بتسجيله الهدف السادس في الدقيقة 68، عندما وصلته الكرة عرضية من القائد فيليب لام، فتابعها أرضية على يسار الحارس. وهو الهدف السادس لمولر في المونديال الحالي، ليتقاسم صدارة ترتيب الهدّافين مع الكولومبي خوسيه رودريغيز.

ورفعَ مولر رصيده الى 11 هدفاً في كأس العالم، بعدما كان سجّل خمسة أهداف في النسخة الماضية عام 2010 في جنوب افريقيا. وفي الدقيقة 78، أكملَ أندي شورله الفضيحة البرازيلية بتسجيله الهدف الالماني السابع بتسديدة رائعة في الزاوية العليا. وفي الوقت بدل الضائع سجّل أوسكار هدفَ حفظ ماء الوجه للمنتخب البرازيلي.

 المصدر: الجمهورية

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram