خاص – البطريرك صفير قديس
بيروت – جويل مارون
بهدف تكريم صاحب الغبطة و النيافة البطريرك والكاردينال مار نصرالله بطرس صفير, أعدت حلقة خاصة من “دردشة ع الهوا” مع الإعلامية جويل مارون وبحوار مطول مع الأخ بيار يزبك المرافق الشخصي للبطريرك صفير أولا و الراعي فيما بعد.
وصف الأخ يزبك في بداية الحوار غبطته بالكبير لأنه رجل عظيم تحدى الكثير من الصعوبات فهو مسامح ولا يميز بين شخص وآخر.
الأخ يزبك زودنا بكل ما لديه من معلومات خاصة و أنه بصدد تحضير كتاب عن حياة البطريرك صفير فقال بأنه أخذ الدعوة الكهنوتية وتابع فيها في الإكليريكية البطريركية في غزير ومن ثم أكمل نذوره وارتسم في 7 أيار 1950 صاحب الغبطة الثاني وخادم لرعيته ريفون وأمين سر لأبرشية دمشق لمدة ست سنوات متتالية.
في مدرسة الأخوة المريميين في جونيه درس صفير اللغة العربية و الترجمة من سنة 1951 ولمدة عشر سنوات بعدها تعين أمين سر البطريركية المارونية وسنة 1961 انتخب مطران ونائب يطريركي في 16 تموز من السنة ذاتها.
أما في حياته الأسقفية يضيف الأخ يزبك أنه تعين مدبر بطريركي من ثم رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس البطاركة و الأساقفة في لبنان ومرشد روحي لمنظمة فرسان مالطا ذات السيادة.
أضاف بيار أن مع انتهاء ولاية صفير غادر وهو فخور بما فعله فقد عمل من قلبه بطاعة وبحب كما أنه فتح المجال لشخص آخر قادر على التواصل مع العالم فهو يناهز ال 95 سنة و بحاجة إلى الراحة الدائمة.
أهم إنجازاته على الصعيد الكنسي: فقد رسم الكثير من الأساقفة أما أول أسقف كان سنة 1986 وهو خلفه مار بشارة الراعي وأنجز عدة أبرشيات جديدة مثل جبيل والبترون كما قام بالإصلاح الليتورجي أي رتبة القداس الماروني الحالي سنة 2005 والإنجاز الأعظم هو إنعقاد السينودوس من أجل لبنان وزيارة القديس يوحنا بولس الثاني إلى بلدنا على عهد صفير وأسس الصندوق الزراعي الماروني وإنجازات أخرى لا تقل أهمية في الصرح البطريركي.
البطريرك صفير عمل بما قال السيد المسيح فأحب اعداءه وبارك لاعنيه وطبق كلام الإنجيل المقدس وما يمليه عليه من أفعال فبحسب الأخ بيار إنه رجل الأعمال الصعبة الذي لم يكن منحاز سياسيا لفريق 14 آذار بل كان يبارك الجميع ويساعدهم في جمع الشمل المسيحي.
بالإنتقال إلى البطريرك الراعي قال الأخ بيار أنه حكيم متواضع جريئ وزار رعاياه على كل الأراضي اللبنانية بلا إستثناء وهو أمين جدا على توعية الشاب المسيحي لدرجة تدخله بالتفاصيل الرعوية من خلال الإرشاد الروحي.
“من ينابيع الإنجيل” بعض عناوين الكتب التي ألفها البطريرك صفير وتتمحور حول الإنجيل وما يقوله بالمقابل يقول الأخ بيار أن صفير ما زال متابع جيد لأخبار البلد نهاره يبدأ بالقداس الإلهي صباحا وتناول الطعام من ثم الإنفراد في مكتبه الخاص.
في الجزء الأخير من المقابلة حدثنا الأخ بيار يزبك بشكل عام فبدأ بالقديس شربل و ما يتناوله الناس من كلماته عقب بعتب على هذا الموضوع بان المجلدات التي نراها في السوق عن كلمات القديس شربل و تحت عنوان “من أقوال مار شربل” ليست صحيحة لأنه وببساطة كان بأغلبية أوقاته يصلي ولا يتكلم كما دعا الأخ بيار إلى عدم الكذب في الدين خاصة باستعمال القديسين ومنهم القديس شربل.
في النهاية وصف الأخ بيار يزبك من خلال وجوده المتواصل مع البطريرك صفير بالقديس وشرح لنا عن كتابه الذي يكرم به صفير حيث يتكلم فيه ب40 صفحة عن حياته كاملة من الولادة حتى الآن.
لكل من إنتقد البطريرك صفير يقول الأخ بيار أن هذا الأخير سيبقى الأول على رأس الجميع شاء من شاء و أبى من أبى.أما بالنسبة للراعي تمنى له الصحة الدائمة والعناية الإلهية بجميع أعماله.