لن يعتذر عن واجب مفروض عليه…
سمعنا في الآونة الأخيرة عن تظاهر سلمي في ساحة الشهداء تطالب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالاعتذار من أهالي الشهداء عن زيارته للأراضي المقدسة. فلماذا الاعتذار أيها الأحباء؟ ما الخطأ الذي ارتكبه صاحب الغبطة ليعتذر منكم؟ هل أصبحتم أنتم الذين تقررون ما يجب أن يفعله؟
فمهلاً مهلاً، قبل أن توجهون أصابع الاتهام على غيركم؛ انظروا الى أنفسكم ما الذي فعلتموه من تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية واليوم ما الذي يحصل في بلدة لاسا. تزوّرون الاوراق الرسمية وتدّعون انهم هم الصّح. كفانا اليوم من أعمالكم البشعة. كفاكم بالتطاول والهجوم على الكنيسة ونقصد هنا بكركي التي تمثّلنا نحن المسيحيين. سيدنا يسوع المسيح علمنا ان نعتذر من الذين نخطأ اليهم، فلماذا الاعتذار منكن ولم نفعل اي شيء خطأ؟
لا تتطاولوا على بكركي وعلى شخص البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، فنحن وجدنا منذ 2014 سنة يعني قبلكم ونعرف جيدا ما زودنا به سيدنا يسوع المسيح. نعرف جيدا الوقت الذي يمكن أن نعتذر فيه او ان نسامح او ان نحب. لا ننتظر امثالكم ليعلمونا فنحن الذين نعلم مثل معلمنا.
نعرف الجهات التي تقف ورائكم والتي تجعل هذه الامور سياسية بامتياز. ونعرف المخطط التي وجدتم لأجله وما هو مبتغاكم. الكنيسة صامدة واعمدتها قوية مبنية على الصخر. كلامكم لا يؤثر بتاتا على مواقفنا وثوابتنا. ولا ننتظر احد منكم ليعلمنا ماذا نفعل.
كلامكم يبقى ارضيا لا يساوي شيء ولا يستحق الرد. فاذا احتجتم تعالو لنعلمكم كيف تكون الحياة الكريمة والنزيهة وليس بالتعدي على أملاك الآخرين او تعطيل المجلس النيابي او الاعمال البشعة التي تقومون بها.
يقول الرب يسوع : اذا الرب معي فمن علي. فالرب معنا وحامي هذا الشرق ولا تقدرون ان تفعلو اي شيء بثوابتنا.
انتم الذين يجب ان تعتذروا وليس نحن. اما يوجد فرق بين زيارة رعوية للاراضي المقدسة وبين التعدي على املاك المطرانية في لاسا؟
يا احباء، من واجبات صاحب الغبطة ان يزور رعاياه فهو الراعي الذي يسهر على قطيعه وليس مثلكم يسهر على بناء اعمدة مخالفة في اراضي المطرانية. والاسوء انكن تدعون ان الحق معكم.
اكتفي بهذه السطور على علم انها تحمل آفاق كثيرة توضح الكثير من الأشياء. وعلى امل ان يعي عندكم الحس على الاخطاء التي ترتكبونها.
نختم بمقولة الرسول بولس: ليس انا القوي بل انا قوي بالذي يقويني. آمين
جمعية الولاء للوطن