المونديال سينقل عبر الشاشات اللبنانية
اعلن وزير الاعلام رمزي جريج ، في حديث الى اذاعي، ان المؤتمر الذي سيعقده ووزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الشباب والرياضة قبل ظهر اليوم، وزارة الاتصالات، سيحمل بشرى الى اللبنانيين في شأن مشاهدة المونديال على الشاشات اللبنانية”، مؤكدا انه ” من حق اللبنانيين معرفة ما جرى من اجل تأمين نقل المباريات وأسباب التأخير الذي حصل في هذا الخصوص”.
وقال جريج:”ان قضية المونديال مرت بمراحل عدة، اولها، كان هناك وعد قطعه أمير قطر لوفد وزاري زاره برئاسة الرئيس نجيبي ميقاتي قبل تأليف الحكومة الراهنة، وقد ابدى في حينه امير قطر استعدادا للمساعدة في قضية نقل المونديال عبر شاشة تلفزيون لبنان. وعلى هذا الاساس تمت مراسلة مع امير قطر من قبل الرئيس ميشال سليمان . وكذلك ارسلت رسالة خطية بهذا المعنى وكنا ننتظر جوابا. وكانت لدينا مؤشرات ان الجواب سيكون ايجابيا ولكن وصلنا الى المونديال ولم يكن هناك اي جواب.والان درسنا الموضوع وانا اعددت مقاربة قانونية للموضوع، اعتبرت ان حق اللبناني مشاهدة المونديال، وهذ الحق يتفوق على الحقوق الحصرية لشركة “سما” من عقد أخذته من محطة الجزيرة الرياضية وان هذا الحق يستند الى مواثيق دولية والى العهد الدولي للحقوق الثقافية الاقتصادية والاجتماعية الذي انضم اليه لبنان”.
اضاف جريج :كنت مصمم على تكريس هذا الحق للبنانيين، انما في مقابل هذا الحق الذي يعود الى اللبنانيين، يوجد حقوق للشركة التي تمتلك الحق الحصري، وهذه الحقوق تتمثل بواجب التعويض عليها من الخسائر الذي لحقت بها من جراء تعرض اشخاص آخرين من الحقوق الحصرية واعتبرت ان افضل طريق لتكريس حق اللبنانيين لمشاهدة المونديال هو الدخول في مفاوضات مع الشركة من اجل حل هذه القضية. وقاد هذه المفاوضات وزير الاتصالات بطرس حرب وتوصل الى نتيجة سيعلن عنها اليوم .
وردا على سؤال يتعلق باعلان شركة “سما” الى هذا الوقت “انه لم يتم التوقيع على اي بند”، قال جريج:”ان هذا الجزء من المفاوضات لم اطلع عليه ولكن اعتبر ان تباشير ايجابية ستعلن والموضوع قد انتهى”.
وعن التأخير في التفاوض قبل بدء العرس الكروي، قال جريج:”ان اللبنانيين شاهدوا اول مباراة وحرموا من مباراة واحدة وان الموضوع يمتد على مدى شهر..نحن ارتكزنا على وعد في موازاة المساعي لتحقيقه. قمنا بدراسة الموضوع من اجل تكريس حق اللبنانيين بالمشاهدة ولكن الجزء الاخير، والمرحلة الاخيرة كانت المفاوضة التي استغرقت بعض الوقت بدأها وزير الشباب والرياضة باجتماع عقده مع شركة “سما” ثم تابع المفاوضات الوزير بطرس حرب وانتهت الى مؤتمر صحافي يعقد قبل ظهر اليوم تتم في خلاله نتائج هذه المفاوضات”.
قيل للوزير جريج :منذ أربع سنوات قاد وزير الاعلام مفاوضات مع المعنيين أفضت الى نتائج ايجابية قبل بدء المونديال، فرد بالقول:” نعم منذ اربع سنوات قامت مفاوضات وتم دفع المبلغ المتفق عليه، ولكن هذه المرة ارتكزنا على وعد وان فخامة الرئيس(ميشال سليمان) تولى تذكير دولة قطر بهذا الوعد وكان هناك مؤشرات وان تلفزيون لبنان لم يكن في امكانه تحمل المبالغ المالية المطلوبة، لدفعها من أجل تأمين حصرية هذا المونديال”.
وهل تلفزيون لبنان هو فقط من سينقل المباريات ام كل الشاشات اللبنانية؟ اجاب جريج: “اعتقد ان كل التلفزيونات سوف تنقل المباريات عبر الكابلات”.
وعن المواعيد التي سيشهدها الاسبوع الحالي، خصوصا المؤتمر الدولي المرتقب في روما لتسليح الجيش، اضافة الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة، وصولاالى جلسة سلسلة الرتب والرواتب، توقع الوزير جريج ،”مقاطعة في شأن جلسة رئاسة الجمهورية”، قائلا:”هذا شيء مؤسف للغاية لان من واجب النواب الحضور الى الجلسات لانتخاب رئيس للجمهورية.اما في ما يتعلق في جلسة سلسلة الرتب والرواتب، فهناك مفاوضات في شأنها واذا صار اتفاق على المضمون يمكن ان يحضر جميع الافرقاء لتكريسه.اما الدخول الى مجلس النواب من دون اتفاق من اجل المناقشة ومن دون الوصول الى نتيجة، خاصة وان فريقا يعتبر ان التشريع في ظل خلو مركز رئاسة الجمهورية غير جائز الا في حالات استثنائية وعندما يتم الاتفاق على هذه الحالة الاستثنائية، اعتقد ان الجميع سوف يحضر ويصوتوا على ما اتفقوا عليه”.
المصدر: البلد