خاص – الإعلامي شربل سلامة لـموقعنا: لأنّهم حاربوني وصلت
بيروت – باسكال صوما
الجميع يعرفه. صاحب الابتسامة الدائمة. الصوت الدافئ. صديق الجميع. مثقّفٌ، وسيمٌ، مميّزٌ وناجح. صفات جميلة، قد تلملمها من مئة إعلامي هنا وهناك، لكنها قلّة ما تجتمع في إعلامي واحد. أتكلّم عن الإعلامي شربل سلامة، الذي أعدّ وقدّم اكثر من برنامج على أثير أكثر من إذاعة وعبر شاشة التلفزيون. من “خواطر” و”شو أخبارنا” عبر الـMBS إلى “عهوا المحبة”على شاشة Charity TV، يواصل سلامة استضافة الفنانين والشعراء والكتاب الذي وصل عددهم في ثلاث سنوات أكثر 70 شخصية. وكان لـ”شو في جديد” لقاء خاص معه، حيث أكّد أنّ “ما تعرّض له من تشويه للسمعة ومحاولات تحجيم كان أهم أسباب وصوله إلى ما هو عليه اليوم.
*من هو شربل سلامة؟
رجل عاديّ يكره الانتماءات والمحدودية. إنسان باحث في هذه الدنيا.
*قابلت خلال سنواتٍ قليلة في عملك في الإعلام أكثر من 70 شخصية من فنانين وشعراء وكتّاب ومثقّفين، من أكثر من ترك بصمةً فيك؟
بطبيعة الحال أنّ لكلذ مقابلة طعم مميّز ولكل شخصية أثر فريد. لكن إن أردت أن اكون صريحاً، أقول إنّ الملحن والفنان الياس الرحباني والإعلامي زياد نجيم هما أكثر من تعلّمت منهما، ما لا يمكن أن أتعلّمه من أي شخص، نظراً للخبرة الطويلة والمعرفة والثقافة العميقة التي يتمتّعان بها، وما لهما من تاريخ طويل وعريق لبنانياً وعربياً.
*من هي الشخصية التي تطمح لمقابلتها؟
الجواب البديهيّ على هكذا سؤال هو السيدة فيروز، وهذا حلم كل الصحافيين والإعلاميين. لكن أنا أيضاً أطمح بلقاء رئيس الحركة الماصونية في العالم أو أحد قادتها، لأنّ الماصونية هي المحرّك الأساسي لكل ما يدور في هذا الكوكب الغريب. ولا شكّ أنّ هذا أشبه بحلم.
*ماذا يحضّر شربل سلامة اليوم؟
الأسبوع المقبل ننهي آخر حلقة من الموسم الثاني من برنامج خواطر الذي يبثّ عبر أثير إذاعة MBS وسيكون ضيفي الفنان ناجي الأسطا ابن زحلة، علماً ان أوّل حلقة من هذا الموسم كانت أيضاً مع ابن زحلة الفنان نقولا الأسطا. سنرتاح قليلاً في المونديال لنعود بموسمٍ ثالث مع مفاجأت وضيوف جدد، عسى أن يكون الموسم ناجحاً وعلى قدر توقعات المستمعين.
*اليوم كثرٌ يدخلون مجال الإعلام ويفشلون، ما هو سرّ نجاحك برأيك؟
أنا أتمنّى أن اكون فعلاً ناجحاً بنظر الناس الذين تابعوني خلال هذه السنوات الثلاث، وأتمنى أن أكون قد نجحت في إضافة لحظات جميلة وممتعة إلى أوقاتهم. أما بالنسبة للنجاح، فأنا من الناس الذين حوربوا كثيراً، وسعى كثيراً من قلب المجال الإعلامي إلى تشويه صورتي وتحجيمي، لكن الحمد لله أنا وصلت إلى ما وصلت إليه من عرق جبيني وجهدي اليومي. أنا درست الهندسة وليس لي دخل في مجال الإعلام من ناحية الدراسة، لكنّ شغفي كان رفيقي، وأحياناً وحده الشغف يكفي، وتسقط الشهادات التي قد لا تعني شيئاً وقد لا تحقق سوى الفشل. أنا أردّ سبب نجاحي إلى أمرين الأول هو إيماني بالله وبنفسي، والثاني انني أنظر إلى الأمام دائماً، ولا يهمّني من الماضي سوى ما تعلّمته.
*أنت أيضاً تكتب الشعر، أين تجد نفسك أكثر، في الشعر أم الإعلام؟
أنا لا أصنّف نفسي شاعراً طبعاً، قد أكون كاتباً. وأنا لا أفصل بين الإعلام والكتابة، كلاهما يشكّلانني. هذا أنا، الكتابة تساعدني في عملي في الإعلام الذي يحفّزني بدوره لأكتب وأطوّر أسلوبي وأثقّف نفسي.
*كيف تختار ضيوفك؟
المهم أن يكون الضيف محترماً بما يكفي وقادراً على إضافة شيء جميل إلى برنامجي وإلى عقول الناس من خلال أعماله وموقعه وثقافته، إن كان فناناً او شاعراً أو حتى إنساناً عادياً.
وتعقيباً على ذلك، كان لي برنامجان في عيد الميلاد العامين 2012 و2013، “هيدا العيد” و”هديتك عنا”، وكان الهدف تقديم المساعدا الإنسانية لرسم البسمة على الوجوه. الموضوع أحياناً، ليس متعلّقاً باستضافة أهم الشخصية في العالم، بل في القدرة على التغيير والتأثير بشكلٍ عمليّ في هذا المجتمع. لقد ساعدنا أكثر من 650 شخص وكنا نقدّم أكث من 30 هدية يومياً. وكان هذا فرح لي وللناس.
*ختاماً، ما هو طموحك؟
طموحي “فل من هون وبعدن دعساتي معلمين”.