بسام أبو زيد لموقعنا: لن أرد على الشتيمة بمثلها
إلسي مراد
في ظلّ الفوضى الأمنية والسياسية المستمرّة، يبدو لافتاً للانتباه التعرّض للجسم الإعلامي، وكأنّ الصحافي بات المتّهم الأول في كل قصّة وكل قضية. وكان الإعلامي بسام أبو زيد آخر ضحايا حملات الشتم والتشويه، التي انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي ولا نعرف كيف ستجد خواتمها. إلا أنّ أبو زيد يعلن عبر موقعنا أنه “لن يرد على الشتيمة بمثلها”.
وفي التفاصيل، كان أبو زيد قد أعدّ تقريراً على شاشة “المؤسسة اللبنانية للإرسال” (أل بي سي)، على خلفية استدعاء المحكمة الخاصة بلبنان الصحافيين إبراهيم الأمين وكرمى الخياط، حيث عرض بعض ما ورد في المادة ٦٠ المكررة من نظام المحكمة، إضافةً إلى تعليق للمتحدث باسم المحكمة مارتن يوسف عن الفرق بين تسريب معلومات ونشر أسماء الشهود وبالتالي تهديد حياتهم. وأتى هذا التقرير بعد لقاءٍ تضامنيّ أحياه الجسم الإعلاميّ دفاعاً عن أبو زيد الذي أتى رأيه مغايراً ربّما لهؤلاء، فأخذ نصيبه من مناصري “حرية التعبير”.
ويؤكّد أبو زيد أنه “لا يفكّر برفع دعوى قضائية ضدّ الذين تعرّضوا له”. ويرى أن “من شن هذا الهجوم عليه هم بعض الذين يدّعون دفاعهم عن الحرية الإعلامية، فبادروا إلى شتمي ووصل الأمر بهم إلى حد اتهامي بالعمالة”. ويضيف: “لا يرغبون سوى بأحادية الرأي، وكأنّ الحرية في الإعلام وجدت لهم ولفسح المجال لهم دون سواهم للتعبير والكتابة”.
