يسرا لموقعنا: لا أخجل من أمومتي لقصي خولي..ولبنان في قلبي
القاهرة – سارة عبد الله
يعتبر اسم “يسرا” ماركة مسجلة في عالم الدراما العربية، حيث اعتاد مشاهد التليفزيون على أعمالها في التليفزيون التي قدمت فيها أنماط مختلفة للمرأة العربية، مثلما يعتبرها مشاهد السينما أيضا واحدة من أهم نجماتها.
يسرا قريبا سوف تكون على موعد مع مشاهدي التليفزيون من خلال عمل تعتبره هي مفاجأة غير متوقعة، حيث أنها لم تفكر أبدا في تسجيد شخصية الملكة الأم “خوشيار هانم” سيدة البلاط في عهد الخديوي إسماعيل..عن جديدها، وعن الأوضاع في مصر تتحدث يسرا لـ Choufijdid.com
للمرة الأولى تقريبا سوف يشاهدك جمهور رمضان في عمل تاريخي، وهو “سرايا عابدين” الذي ستعرضه شاشة mbc حصريا على شاشتها خلال أسابيع قليلة بحلول شهر رمضان الكريم؟
أنا متحمسة جدا لمعرفة رد فعل الجمهور، فأنا اعتبره عمل مختلفا بكل المقاييس خصوصا بعدما اعتاد المشاهد علىّ في أدوار عصرية، فمثلا خلال العاميين الماضيين قدمت شخصيتي “مريم” في “نكدب لو قلنا ما بنحبش، و”شربات في “شربات لوز” ورغم اختلاف الشخصيتين إلا أنهما في النهاية يعبران عن معاناة المرأة المصرية هذه الأيام، أما الملكة الأم خوشيار فهي سيدة قوية، وأنا أعتقد أن التجربة ستكون مفاجئة للكثيرين.
المفاجأة أيضا كانت في قبولك تجسيد دور الأم خصوصا وأن الابن هنا هو الفنان السوري قصي خولي، فهل ترددتي في قبول شخصية الأم في مسلسل “سراي عابدين”؟
أبدا، فأنا أقدم دور الأم منذ سنوات طويلة، فلا علاقة بين سن الفنانة الحقيقي وأدوارها، أو على الأقل العلاقة ليست كبيرة، فالمكياج له دور كبير، كما أن عادة الزواج المبكر كانت منتشرة بين الفتيات في مصر منذ وقت طويل، ومن الطبيعي أن في هذه الأزمنة ألا يكون الفارق العمري بين الابن والأم كبير، أيضا أنا سعدت جدا باختيار المخرج عمرو عرفة لي لتسجيد الشخصية، فهو أعطاني فرصة تقديم عملا مختلفا بعيدا عن النمط المعتاد، والحقيقة لم أكن أتوقع أن أقوم بدور والدة الخديوي إسماعيل في يوم من الأيام، نظرا لأنني لم أكن أعلم كثيرا عن شخصيتها.
اللافت هو أن تصوير المسلسل بدأ قبل أكثر من خمسة أشهر، ولازال التصوير يجري على قدم وساق، ما السبب.
الحقيقة أننا نبذل مجهودا كبيرا في هذا العمل، فبناء الديكورات التاريخية يستغرق وقتا طويلا، كما أن تيمة الحوار نفسها مختلفة، وصعبة بعض الشيئ، كذلك المكياج نحن نجلس بالساعات كي نكمل ماكياجنا ليكون مطابقا لمن يعيشون بتلك الفترة، وأيضا في تنسيق الملابس، فعمرو عرفة لا يترك تفصيلة صغيرة ولا كبيرة في المشهد، ويطئمن بنفسه على كل خطوة.
حرصت مؤخرا على حضور حفل لعاصي الحلاني بالأوبرا، وتم تكريمك، وكنت متفاعلة بشدة مع أداء عاصي، ماذا تمثل لك بيروت؟
بيروت بلد كلها حياة، وأنا أعشقها منذ صغري، وعاصي دوما يذكرني بأصالة العرب، وهو صوت رائع وقوي، ومهم، وأغنياته بمختلف نوعياتها لها طعم خاص، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي ألتقيه بها بالطبع.
وأنا دوما لي ذكريات طيبة مع لبنان وأهلها، فورد الخال صديقتي، كما أنني لا أنسى تكريمي ضمن مهرجان بياف في العام الماضي، حيث كنا نعاني وقتها من أوقات عصيبة في مصر، وشعرت أنا أهل لبنان يحتضونني، ولبنان دوما في قلبي.
هل الأوقات العصيبة، أوشكت على الانتهاء؟
نحن لازالنا على الطريق، وندعو الله أن يكمل فرحة المصريين، وأدعو أيضا أن تمر فترة الانتخابات الرئاسية على خير.
إذن لمن ستصوت يسرا في سباق انتخابات الرئاسة؟
صوتي للمشير عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد للمصريين الأمان، وجعل الأمل يدخل نفوسهم من جديد، وهو يعرف جيدا قيمة هذا الشعب، ونحن أيضا نعرف قيمة، وقيمة تضحياته.
نعود لأجواء العمل الجديد، هل وجدت صعوبة في التحضير للشخصية؟
الحقيقة أنني حرصت على تجميع كافة المعلومات الخاصة بالشخصية، والتي على الرغم من قلتها، نظرا لأن المؤرخين دوما يهتمون بحياة من هم على رأس القصر فقط، إلا أنني نجحت في تكون خط درامي للدور، وقد تقربت كثيرا من تفاصيل شخصية خوشيار، فهي كانت تتمتع بشخصية قوية، ولها كلمة مؤثرة في القصر، كذلك تعلمت بعض العبارات التركية التي أقولها في عدد من مشاهد العمل.