وعدتُ من تحت الرّكام
بقلم بيرلا سمعان
وَعُدْتُ من تحتِ الرُّكام
أهمسُ في أُذنِ الصَّماء
نظرتُ من خلفِ الظَّلام
رأيتُ جسَداً من فناء
لم ألحظ بين الأجسام
أيَّهُم كان للفقراء
لم أرى فرقاً بين رسّام
وبين جسمٍ لأُمراء
صحيتُ من وهمِ الأحلام
ونورُ الحقِّ بعيني أضاء
سكتَتْ فيّا حروفُ الكلام
واشتعلَتْ بقلبي نجوم الفضاء
وقعَتْ من يدي كلُّ الأقلام
ونادَيتُ البشر بصوتِ الشُّعراء
إن كان الشّرفُ عندكم قد نام
فهوَ صاحي في قلوبِ الشُّرفاء
حان الوقتُ لِجَمعِ الأقسام
التي فرَّقتنا… والأشلاء
لا تجعلوا من أنفسكم أصنام
فكلٍّ منّا سَيُلقي الجزاء!