أنا إمرأة لبنانيّة
أنا إمرأة لبنانيّة، تعرَضتُ للإغتصاب علي يد مهووسٍ جنسيّ وأجبرتُ على السّكوت لِتجنّب “العار” و”الفضيحة”، وكأنّ الذنبُ ذنبي ومن إعتدى عليّ بريء من اللّومِ.
أنا إمرأة لبنانيّة، تزوّجتُ من أجنبيّ، وما زال حتّى الآن القانون اللّبناني يحرم أولادي من حقّهم في أخذ جنسيّتي. بماذا هم أولاد الرّجل اللّبنانيّ أحقّ من أولادي؟
أنا إمرأة لبنانيّة، قتَلني زوجي لأنّه، وبكلّ بساطةٍ، يستطيع! فالقانون في وطني لا يحميني من عنفِهِ وإجرامِهِ. وإن كان الرّادع الوحيد هو القانون… فمن دونِهِ، “أنا ميتة”.
أنا وأنا وأنا وأنا… أنا إمرأة!
أنا من أنجبتكَ يا أيّها الرّجل إلى الحياة، أنا من أعطيتكَ العطف والحنان، أنا من سهرتُ على الإهتمام بك! أنا من أصنعُ الأجيال، وبدوني… أنتَ ما وُجدت. فلا تستخفَّ بي ولا تظلمني! لا تحرمني من أبسط حقوقي! فقط لأنّي… إمرأة لبنانيّة!