لمَ التردُّد في الإنفصال؟

لا شكّ في أنّ الانفصال هو من أكثر القرارات صعوبة، فليس سهلاً أن يفترق حبيبان كانا قد تشاركا الاوقات واللحظات، ولكنّ ذلك يبقى أفضل من الاستمرار في علاقة فاشلة تُلقي بثقلها وضغوطها على الطرفين.
Untitled-16

العلاقات الإنسانية عموماً والعاطفية خصوصاً هي من أكثر أنواع العلاقات تعقيداً، ولذلك يجهد الباحثون في فكّ رموزها توصّلاً الى نتائج تتعارض أحياناً وتتلاقى أحياناً أخرى. ولعلّ أكثر المواضيع التي تطرّق اليها الباحثون في دراساتهم هي تلك المتعلّقة بالانفصال نظراً الى صعوبته وتأثيراته السلبية في الحبيبَين.

سَعت دراسات كثيرة إلى اكتشاف أسباب الانفصال أو الطلاق، ومنها مَن لامَت النساء على إهمالهنّ أزواجهنّ وتفضيلهنّ التسوّق على قضاء الوقت مع أحبائهنّ، فيما وجدت دراسات أخرى أنّ خيانة الرجل لزوجته أو حبيبته تكمُن وراء الانفصال. ومن المواضيع التي يتطرّق إليها الباحثون أيضاً هي مدى قدرة الطرفين على اتخاذ قرار الانفصال مهما كان صعباً ومؤلماً. فمَن يَسهل عليه طلب الانفصال؟ أهي المرأة أو الرجل؟

بين 6 أيام وشهر

وبيّنت دراسة إنكليزية حديثة أنّ المرأة تكون بحاجة الى 6 أيام فقط لتقرّر إذا كان الرجل يناسبها أو لا. وبالتالي، تنفصل عنه أو تستمرّ بعلاقتها به، فيما يحتاج الرجل الى شهر على الاقلّ ليتمكّن من اتخاذ قراره في هذا الخصوص.

وأوضحت الدراسة، التي نشرت نتائجها على موقع “دايلي ميل”، أنّ “الرجال يقضون ثلثي وقتهم في التفكير بقرارهم وخيارهم لمعرفة إذا كانوا يتخذون القرار الصائب، وغالباً ما يتأرجحون في خياراتهم الايجابية والسلبية وهم في الحانة يستهلكون الويسكي ويفكّرون بالطريقة الانسب للانفصال، والتي تكون أقلّ ألماً للطرفين”.

وبحسب الدراسة أيضاً “وبعد قضائه شهراً في التفكير لاتخاذ قراره، يحتاج الرجل أيضاً الى 10 أيام لإيجاد الشجاعة في الإقرار للمرأة برغبته في الانفصال عنها”.

… والنساء أكثر حزماً

بالنسبة الى غالبية المستطلعات، فإنّ “الحياة قصيرة جدّاً لنقضيها برفقة الرجل غير المناسب، وهي مدّة أطول من المفترض”. في المقابل فإنّ رجلاً من أصل 6 قبل الاستمرار بعلاقته الفاشلة وغير السعيدة مع المرأة غير المناسبة لمدّة تتجاوز الستة أشهر، وذلك “لأننا نملك الأمل بأن تتحسّن العلاقة”.

تكتيك مختلف

عندما تحين ساعة الانفصال وابتعاد الحبيبين عن بعضهما وتبادل الكلمات والعبارات الوداعية تفضّل المرأة الانفصال السريع النابع عن مشاعر صادقة وبأقلّ نسبة ممكنة من الألم. وأقرّت 77 في المئة من المستطلعات اللواتي شملتهنّ الدراسة أنّهن يفضّلن الانفصال بكلمات ومحادثة مقتضبة وواضحة، وذلك على عكس الرجال الذين يأخذون وقتهم في التفكير وفي الإعداد “لاستراتيجية منظّمة”.

“الرجال أقلّ نشاطاً من النساء في مجال الانفصال واتخاذ القرار في الابتعاد عن الشريك، وذلك لأنهم لا يملكون الثقة الكبيرة بأنفسهم، وبالتالي يُشككون في صوابية قراراتهم وقد يتراجعون قبل تنفيذ القرار المدروس سابقاً”، بحسب ما أكّد مؤسس موقع sheleft.me والقيّم على الدراسة، مونير بيللو. وختم حديثه متسائلاً: “أين هم الرومنسيون الحقيقيون الذين يرغبون في البقاء مع توائم أرواحهم الى الأبد، مهما كلّفهم الامر؟”.

المصدر: الجمهورية

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram