رحلةٌ بحريةٌ استغرقت ١٠ ساعات. ١٠ ساعات من الكدّ والتعب والمغامرات للوصول إلى الهدف. خمسُ شباب من لبنان يجمعهم شغف واحد؛ اكتشاف مناطق طبيعية في بلدهم لم تطأها أقدام أحد أو ربما كثيرون
المغامرة هذه المرة بدأت برحلة من مياه نهر الليطاني، تجديفاً من بلدة كفرصير وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط عند نقطة القاسمية.
ولأوّل مرة في تاريخ لبنان، تقدم مجموعة من الشباب على هذه المغامرة. وإثر نجاحهم المميز تفاعل معهم عدداً كبيراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأصبح كل من جاد شريف Jad Chreif(٢٧ سنة)، علي فارس Ali Fares(٢٨ سنة)، جلال عباس Jalal Abbas(٣٠ سنة)، علي ضيا Ali Dia(٣١ سنة) وطاهر رشيد Taher Rashid(٣١ سنة)، يعرفون بال Survivors.
ويرى الفريق المكوّن من ٥ أفراد، أن من الممكن أن يعتبر الكثير أن ما نفعله “مغامرة” لكننا نهدف إلى أبعد من ذلك بكثير ” الهدف من الرحلة هو اكتشاف أماكن طبيعية لم يراها الكثير في لبنان وتبيانها تحديداً لأن طبيعة البلد جداً مميزة ومختلفة”.
ويعتقد الفريق أن لبنان “جوهرة” وطبيعته الفريدة تستحق الانفراد والتميز وتسليط الأضواء عليها في أوقات عصيبة يمر بها البلد.
وأضاف الفريق: “عادة ما نقوم بالعديد من المغامرات مثل التخييم في الجبال والأودية وعلى الأنهر سواء في الصيف أو الشتاء، لكننا عندما قررنا القيام بالرحلة البحرية التي تبدأ من بلدة كفرصير وصولاً إلى البحر المتوسط عند نقطة القاسمية، قمنا بذلك لأننا أردنا فعل ما لم يفعله أحد في لبنان.. وهذا ما يميّزنا كمجموعة”.
واعتبر الفريق أن هذه الرحلة هي الخطوة الأولى فقط أمام ما لديهم من خطط ورحلات ومغامرات أخرى لاكتشاف مناطق طبيعية في لبنان.
ويوجه هؤلاء الشباب رسالة لشباب لبنان تحت عنوان “الإرادة سر النجاح”. على الرغم من الصعاب و المشاكل التي واجهها الفريق خلال الرحلة، إلا أن الشعور بالفخر والعزيمة عند الوصول إلى الهدف، تغلبا على التعب.
وأضاف الفريق: “لما لا نبيّن جمال طبيعة بلدنا”؟
ودعوا جيل الشباب للقيام بمثل هذه المغامرات الفريدة مشددين على الحذر والدقة والإرادة.
الجدير ذكره، حب لبنان وطبيعته مع هواية اكتشاف الطبيعة جمعوا هؤلاء الشباب في طريقٍ واحدٍ للوصول إلى القمة وتحويل الأهداف إلى حقيقة.
رحلةٌ بحريةٌ في لبنان تكسر الصورة الاعتيادية لرحلات الموت التي اعتدنا عليها. مجموعة مغامرين شباب، تذكرنا بالأمل، وحب الوطن والتمسك بأرضه على الرغم مما يمرّ به من انتكاسات وتخبطات سياسية.
ولن يتوقف الفريق عن مغامراته في لبنان، والوجهة القادمة هي “وادي جهنم” الذي يقع في شمال لبنان