هل ينجح سحر زيدان الأوروبي في إنقاذ موسم ريال مدريد؟
يعود ريال مدريد الإسباني إلى مسابقته المفضّلة دوري أبطال أوروبا، عندما يحل ضيفًا على أتالانتا الإيطالي مساء الأربعاء في ذهاب الدور ثمن النهائي، معوّلًا على ”ساحره الأوروبي“ مدرّبه الفرنسي زين الدين زيدان، على أمل إنقاذ موسمه بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية وتخلفه عن جاره أتلتيكو مدريد في الليغا.
وتبقى الألقاب الثلاثة المتتالية في المسابقة القارية في الفترة بين 2016 و2018 راسخة في الأذهان خلال الولاية الأولى لزيدان على رأس الادارة الفنية للنادي الملكي.
وقبل استئناف المسابقة القارية، يعاني النادي الملكي من غيابات عديدة في صفوفه، وهو ما يُعقّد مهمة زيدان منذ بداية عام 2021.
وبالإضافة إلى غيابات البرازيلي رودريغو، الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، ألفارو أودريوزولا، البلجيكي إيدين هازارد، البرازيلي إيدر ميليتاو ومواطنه مارسيلو، أضيفت مؤخرًا إصابات ركائز أساسية أخرى ويتعلق الأمر بداني كارفاخال، والقائد سيرجيو راموس الذي أجرى جراحة في الغضروف المفصلي الداخلي لركبته اليسرى وسيغيب حتى نهاية شهر مارس.
كما سيغيب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة (17 هدفًا هذا الموسم) بسبب إصابة في الكاحل تعرّض لها أمام فالنسيا، ليضاعف من محنة الميرنغي.
وغاب بنزيمة عن صفوف النادي الملكي في مباراته الأخيرة في الدوري ضد بلد الوليد، وبحسب اللائحة التي أعلن عنها ريال مدريد الإثنين، فإن المهاجم الدولي الفرنسي السابق لن يسافر مع زملائه إلى إيطاليا.
ريال مدريد يستند على تاريخ من التألق القاري
وأشارت وكالة ”فرانس برس“ في تقرير لها إلى رغبة المدرب الفرنسي في استغلال المسابقة القارية من أجل إنقاذ موسمه وتخفيف الضغوطات التي يتعرّض لها مؤخرًا. ولا يجب نسيان أن مسابقة دوري أبطال أوروبا كانت المنافسة التي سمحت لزيدان وريال في كثير من الأحيان بالانتعاش بعد فترات من التراجع محليًا.
وفي شهر نوفمبر من عام 2019، عندما خفت بريق ريال مدريد وكان مصير زيدان على المحك، كان الفوز على غلطة سراي التركي بنصف دزينة من الأهداف، بوابة النادي الملكي لتحقيق سلسلة 21 مباراة متتالية دون هزيمة حتى بداية فبراير.
وفي التاسع من ديسمبر 2020، أتاح الانتصار الحاسم على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني (2-0) للميرينغي بحجز بطاقتهم إلى الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية العريقة متصدرين مجموعتهم، وحققوا بعدها سلسلة 9 مباريات دون هزيمة حتى منتصف يناير الماضي