خاص – أيام قرطاج الموسيقية تسنح الفرصة للهواة التنافس أمام أهمّ العوّادين والإستمتاع بعزفهم من خلال الملتقى الدولي لآلة العود
تونس – ريم شاهين
تستمرّ فعاليات مهرجانات أيام قرطاج الموسيقية بنشاطات عدة وأمسيات موسيقية عالمية ترضي كلّ أذواق عشاق الموسيقى وبحضور أهمّ الفنانين ونخبة من الإعلاميين العرب والأجانب .
وقد خصّص المهرجان مساحة كبيرة لعشاق آلة العود التي ترقص القلوب وتحزن في آن على أنغام أوتارها، فالعزف على هذه الآلة يأخذك برحلة في عالم النغمات حيث سنح الفرصة لعدد كبيرمن الموهوبين الإستفادة من خبرات المحترفين، التنافس أمامهم والإستمتاع بعزفهم وسماع نصائحهم لتطوير مواهبهم.
من هنا إنطلق الملتقى الدولي لالة العود كأحد فعاليات أيام قرطاج الموسيقية وإستهلّ بمؤتمر صحافي عقدته إدارة المهرجان في قصر النجمة الزهراء في سيدي بو سعيد.
الملتقى الذي يستمر من الرابع من أكتوبر إلى السادس منه، يتخلله ورشات تدريبية للعزف على العود وأخرى حول كيفية صناعتها، بالإضافة إلى أمسيات موسيقية يحيييها عدد من عازفي العود من تونس والعالم في مدينة الثقافة .
وتجدر الإشارة إلى أنّ لجنة تحكيم موسيقية متخصصة ستقيّم المتسابقين على كافة الجوانب الثقافية وسيتمّ إختيار 12 مشتركاً للتنافس.
هذا الملتقى يسلّط الضوء على آلة العود، لما لهذه الآلة الوترية من خصوصية خاصة في الموسيقى العربية، إذ يعود تاريخها إلى العهد الأكادي قبل الميلاد . العود يعتبر واحدة من الآلات التي يطلق عليها “سفير الموسيقى الشرقية إلى الغرب”، حيث يعود الفضل في صناعاتها وتطورها إلى واحداً من أهمّ العوّادين في العصر الأندلسي وهو الموسيقي زرياب.
