خاص- ليليان إندراوس صدق وشفافية وقلب نابض بالمحبة والإبتسامة تليق بك…وهذه تفاصيل حلقتها في “بلا تشفير” مع تمام بليق
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
بعد غياب طويل عن الشاشة ومنذ أسبوع تحديداً عادت بسعة ثقافتها وحسن إدراكها في تصويب الامور، وصوتها الحنون لتوقف دقات قلوبنا و تعيدنا إلى تلك الأيام التي كان ينير وجهها الملائكي سهراتنا، هي التي على انغام ودفء حنجرتها سمعنا آخر الاخبار وعشنا اجمل الحكايات و رددنا “حلوين طيبين منحبكن”
جاءت لفكّ شيفرات ملفات عدة معه هو الإعلامي الاستثنائي الذي يتلوّن في حلقاته فحيناً تجده قريباً لقلبك وحيناً تكره طريقته بالحوار؛ ولكن الجميع يجمع على تميّزه وتفوّقه وانفراده بطريقة حوار لا تشبه أحداً سواه…هو الإعلامي تمام بليق وهي ضيفته الاعلامية ليليان اندراوس التي اختارت التحدث من على منبر برنامجه الاسبوعي “بلا تشفير” لأنه كما وصفته وبحكم معرفتها به منذ زمن “شفاف لا يحتاج لفك الشيفرات، طيّب القلب والذكريات تجمع بينهما في ” دار الفنون”
وفي الفقرة الاولى على كرسي الاعتراف اكدت اندراوس أنّها لا تزال في مجال الاعلام من خلال برنامجين يذاعان سبت واحد على اذاعة لبنان، إلا أنها تحنّ إلى شاشة التلفزيون بحنّ لبرنامج خاص بها تشبهها.
وأكدت أنها انطلقا في بداياتها من الإذاعة عبر أثير .magic02 . ووجهت التحية للمخرج الكبير سيمون اسمر الذي قال لها ” الصوت لا يشيخ ابداً ولكن الشكل يتغيّر “.
ووصفت الإذاعة بالخسارة التي لا تكبر حتى بمواسم الكوارث وأن طموحها هو ما الذي ستقدمه في مجال عمله إلى الجمهور. ولفتت إلى أن الوحدة هي غذاء الروح و الهدوء والسكينة ولقاء الإنسان مع الله .
وأعربت عن شعورها بالحزن لما يواجهه الاعلام، مشيرة إلى أنّها متصالحة مع نفسها لأبعد الحدود ومؤمنة بانّ هناك مشعل يسلمه جيل إلى جيل، وان أسماء الرواد في بداياتها كبيرة الإعلامي و أستاذها الراحل رياض شرارة والإعلامية غابي لطيف وغيرهم.
وأكد بليق انه حين كان يحضر لحلقته لم يجد من تكلم عنك بالسوء وأنه استشار طبيبا نفسياً فقال أن من خلال ما شاهده هي حماسية ونظامية ودقيقة عصبية للحظات لكن سرعان ما تسيطر على نفسها .
وردت اندراوس أنها لاتسيء لأحد وانها كانت مؤمنة وبعد رحلتها مع المرض اصبحت متعلقة بالايمان. وعلى أنغام أغنية الفنانة إليسا “يا مرايتي” أنها لا تخاف النظر إلى نفسها في المرآة لأنها لا تخاف من الشيخوخة وبداخلها طفلة، وانها حين كانت تنظر إلى المرآة تذكرت الألم وطلبت الشفاء الكامل لاليسا ولكل مريض ودمعت عينيها.
اما في الفقرة الثانية من البرنامج “فك الشيفرة “، قالت ليليان أنّ الأضواء والشهرة “لا تعني شيئاً”، وأنّها طلبت من القديسة الرفقة أن تنذرها وتعيدها إلى صوابها إذا أصيبت بالغرور، ولكن الصفعة كانت قوية بالرغم من أنّها لم تتغير قبل وبعد الشهرة، وأنّ المرض ضاعف من إيمانها.
وعلى أنغام أغنية السوبر ستار راغب علامة “بكرا بيبرم دولابك”، قالت أنّ دولاب حياتها دار وتوقف عند حمد الله. وطالبت ليليان إندراوس من الرئيس سعد الحريري بأن يستحدث وزارة خاصة بالطفل، لأنّ الأطفال مستقبل لبنان.
وعلى صوت شمس الغنية نجوى كرم ” حط صحابك بالغربال”، أجرى بليق إتصال هاتفي مع الإعلامي زياد نجيم الصديق القريب الذي لم يتخلّى عن صداقة ليليان طيلة السنوات.
وقالت أنّ عدداً من الأصدقاء إنسحبوا وإبتعدوا خلال فترة مرضها، وأنّ عدداً من الإعلاميين سألوا عنها ولكن الشيخ بيار الضاهر لم يسأل عنها، وأنّ كثر من الفنانين لم يطمئنوا عنها، وشددت أنّ البعد عن الشاشة سببه تخلّي الناس عنها…وإغرورقت عينيها بالدموع عند سماع صوت ملكة الإحساس إليسا، وقالت أنّها بأول جلسة علاج لها حضرت حفلة لهبة طوجي مع خالتها وسألتها “هل ستحضر حفلة أخرى”.
وشكرت كل من تبرع لها بالدم، كاشفة عن تفاصيل مرضها وعن فقدان شعرها، مشيرة إلى أنّها لا تحبّ الذكريات. و أضافت: ” توقفت تلفزيونياً عن الإعلام، ولكن إذاعياً دعموني وحصلت على برامج، مؤكدة على أنّ هناك ” قلة وفاء” في الحياة وأنّها تعبت من رؤية الناس يعانون من هذا المرض، وأنّها اشتاقت للحب.
وفي فقرة السلطة الرابعة، استقبل بليق الإعلامية هناء الحاج التي خاضت تجربة المرض مع زوجها الصحافي الراحل رياض علاء الدين، ووصفت الحاج اندراوس بالمرأة الحديدية التي تعاطت مع المرض بطاقة إيجابية.
وقالت الحاج أنّ الناس لا يشعروا بوجع المريض، مشيرة إلى أنّ مسك يد المريض تؤثر به . وعلى أنغام أغنية إليسا “أنا سيبتك”، كشفت أنّ بعد ست سنوات حب تخلّى عنها حبيبها وتزوج خلال الفترة التي فقدت فيها شعرها وهي في قمة وجعها.
وقالت الصحافية الحاج أنّ الرجل لا يحب المرأة المريضة، ولكن يحبّ المرأة التي تعطيه الدواء. وشددت ليليان أنّ الحبّ ضرورة بكلّ الأعمار. ورأت الحاج أنّ ليليان نقية ومحترفة ودرست خطواتها صحيحة، لهذا لا يوجد من ينتقدها.
أما في فقرة، “إجت آخرتك”، قالت أنّ لا أحد لا يخاف من الموت، طلبت من العدرا أن تقف إلى جانبها حين تغادر، ولا تحب أن يحزن أحداً لأجلها.
و إعتذرت من أهلها وإخوتها إذا حزنوا لأجلها وإذا غضبت في لحظة وجعهم. وطالبت أن تجري الدولة ماراتون خاص لجمع التبرعات من أجل إجراء مركز للبحوث خاص بالأمراض.
أخيراً في فقرة “الموت الأحمر”، قالت أنّ لسعة الحية وسمومها، ليست أقوى من سموم البشر. وشكرت ليليان الإعلامي بليق على “أبوّته” بطرح الأسئلة ومهنيته وحرفيته، وختمت قائلة:” حلوين طيبين منحبكن كثير كثير كثير”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ بليق سيستقبل مساء اليوم المحلل السياسي والمحامي جوزف أبو فاضل في حلقة نارية ستكسر كلّ القيود.