بريق إبداع الموزع الموسيقيّ كميل خوري يلمع في سماء الفن ولموقعنا:”أنت الطهر يا مريم”جلبت لي الحظ وأعمل على ألبوم موسيقيّ وأتمنى التوفيق لإليسا
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
بدأ مسيرته الإحترافية بتوزيع الترانيم الدينية، من خلال ترنيمة “أنت الطهر يا مريم” في العام 2017 التي كتبها ولحنها ووزعها وأنتجها بنفسه…وبين توزيعه الترانيم الدينية والأغاني والإعلانات استطاع أن يجذب الجمهور بطريقة توزيعه المميزة، ويحجز له مكاناً خاصاً في مجال التوزيع…إنّه الموزع كميل خوري الذي برز إسمه مؤخراً في ثلاث أغنيات بصمها بأسلوبه الخاص في ألبوم شقيقته ملكة الإحساس إليسا “إلى كل اللي بيحبوني”.
وفي حديث خاص لموقعنا، أشار خوري إلى أنّ مشواره ابتدى مع ترنيمة “أنت الطهر يا مريم”، وألبوميّ ترانيم دينية وأغاني لمواهب صاعدة، وإعلانات.
وأضاف أنّه أعاد توزيع بعض أغاني إليسا وهي: “زكريا” و”أنا مجنونة” و”عمري ابتدى” والتي طرحتها شركة “روتانا”. وسبق أن شارك بعمل في ألبومها “بستناك”.
وفي الألبوم الأخير لإليسا، وزّع خوري ثلاث أغنيات بعنوان “كرهني” و”مريضة اهتمام” و”انت ومعي”. وتعتبر هذه الأغاني الأبرز، حيث حصدت أرقام مشاهدة عالية، ما إن طرحتها إليسا عبر تطبيق أنغامي وعلى اليوتيوب الخاص بشركة روتانا.
ورأى خوري أنّ لكلّ موزع بصمته، ولا يوجد مقاييس خاصة في مجال التوزيع يجب الإلتزام بها، مشيراً إلى أنّ الناس تحكم بذوقها وأذنها الموسيقية.
وأضاف: ” لم يكن الموزع يأخذ حقه في السابق، فالأضواء كانت مسلّطة باستمرار على الشاعر والملحن، علماً أنّ الناس لا تعرف أنّ الأغنية الناجحة هي مجموع عدة عناصر لا تنفصل . أما اليوم فقد أصبح المستمعين يدركون أهمية التوزيع، فالتوزيع يستطيع تغيير نمط ورونق الاغنية كلياً، فهو من العوامل الأساسية لنجاح أي عمل.
وإعتبر أنّه من الضروري التناغم بين الملحن والموزع، إذا كان الملحن موسيقيّ وأعطى لحنه على شكل demo في توزيع مبدئي للحن في المقدمة والمقطع الموسيقي في النصف بين الكلام والنهاية الموسيقية للأغنية، لافتاً أنّه إذا أعطى الملحن لحنه بدون هذه المقومات فليس من الضروري التناغم إلا في حالات معيّنة . والقرار النهائي والأخير يعود الى الفنان، حيث يكون قد أعطى الملحن حقه في اتفاق مسبق. وأكّد على أنّه يعتمد على الذوق قبل التقنيات، لانّه وبطبيعة الحال التقنيات مهمة ولكنها بمنتاول كل الموزعين، أما الذوق فهو الذي يميز موزعاً عن آخر.
و قال : ” لقد تعاونت مع شاعريّ وملحنيّ أغنيات “كرهني” و”مريضة اهتمام” و”انت ومعي”، بدون أن أتعرف عليهم شخصياً للاسف، فقد أرسل لي الديمو الخاص بكلّ أغنية، وعملت عليها”. وتابع :”الحمدلله كانت النتيجة جيدة جداً وإجتاحت أغنية “كرهني” مواقع التواصل الاجتماعية بهذا الشكل الكبير وبعدها جاء نجاح “مريضة اهتمام” و”انت ومعي”.
و لفت إلى أنّه وجد التعاون بينه وبين اليسا سهلاً بغض النظر أنه شقيقها، فهي فنانة تعي تماماً ما تريده وبما أنني قريب منها كنت أعرف ما تحب، لذا جاءت النتيجة على قدر توقعاتها. من ناحية أخرى، لا أجد أنّها فنانة صعب إرضائها على الاطلاق طالما الامر مبنيّ على ثقة. وتوجّه لإليسا بالقول: ” النجاح ليس جديداً عليكِ إنما هو شريكك الدائم و الله يوفقك”.
وعن أعماله المستقبلية، كشف بأنّه يعمل على البوم موسيقي من إنتاجه الخاص، ولكن ببطء بسبب إنتاجه الكبير، بالإضافة لانشغالاته الاخرى. ونصح كلّ صاحب موهبة في مجال التوزيع وراغب بخوض هذا المجال بالصبر والاصرار والعمل الدؤوب والدائم على نفسه، فكلّ من يتعب على صقل موهبته ويؤمن بنفسه سيأتي اليوم الذي يحصد فيه نتيجة عمله.
أما كلمتي الأولى والأخيرة، فهي شكر الله على كلّ شيء، وبالطبع شكر العذراء مريم التي منحتني الحظ والقوة والتي رافقتني منذ بدايتي، فالترنيمة الأولى كانت معها ولها و أنا أفتخر بذلك.
من “أنت الطهر يا مريم” إنطلق الموزع كميل خوري يبدع بخطى ثابتة، وبفترة قصيرة استطاع من خلال موهبة مميزة وإبداع لافت أن يلمع نجمه ويصبح إسماً يحسب له ألف حساب في عالم التوزيع الموسيقيّ.