خاص – يوسف فخري يطلق صرخة موجعة في “بلا تشفير” مع تمام بليق: لا أريد سوى شيئاً من الإكتفاء والنقابات الفنية “اسم على غير مسمى” وأحلم بتجسيد شخصية البطريرك صفير

 

 

 

بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن  

 

 

 

الموسم الخامس من برنامج “بلا تشفير” الذي يقدّمه الإعلامي تمام بليق تركت أثراً كبيراً في نفس كلّ من شاهدها، ولأنّه لم يتسنّى لي مشاهدة الحلقة مساء يوم الأربعاء على شاشة الجديد، بحثت عنها على موقع اليوتيوب لأنني كنت أرغب حقاً بمعرفة ما قاله الممثل القدير من الزمن الذهبي للتمثيل يوسف فخري.

وعلى أنغام أغنية برنامج “الدنيا هيك” الذي عرف من خلاله فخري بشخصية ” كوكو”، بالرغم من أنّه كما كشف خلال الحلقة جسّد أدواراً جديّة كدور الكاتب الكبير الراحل جبران خليل جبران وجميل في “جميل وبثينة” وملحم إبن أبو أديب في “أبو ملحم”.

ما أصعب أن نسمع جملة “أنا عايش برسم الموت” من ممثل قدير لاطالما كان سبباً في رسم البسمة على وجه الجمهور، فيوسف فخري يعتبر أنّه إنسان يعيش برسم الموت، والزعما في لبنان يعيشون برفاهية ولكن قلوبهم ميتة .

لا يمكن أن تشاهد الحلقة بدون أن تلاحظ كيف الاعلامي تمام بليق نظر بحديثه بعين من الرأفة للممثل يوسف فخري، فحاول فك الشيفرة بدون أن يجرحه.

ويفاجئك يوسف فخري” كوكو” حين يقول بأنّ شخصية كوكو بعيدة عنه كلّ البعد وبأنّه لم تكن له بل حلّ كبديل لأحد الممثلين من مسرح شوشو بالصدفة، وبأنّه لا يؤيد المثلية الجنسية، مؤكداً أنّ للمرأة مكانة في قلبه.

لم يشعر بليق بالخجل لأنّ “كوكو” لا يعرفه ولا يعرف برنامجه، لأنّه لا يشاهد التلفاز اليوم، ملقياً
التحية لزوجة  فخري التي ساعدته بالتعريف عن البرنامج …فالاعلامي تمام بليق حاور كوكو من أجل مساعدته وليس من أجل سكوبات التلفزيون، فكان مختلفاً لم يهاجم ولم يتخلى عن أسلوبه في آن.

ورداً على سؤال “المنتجين ما بيعرفوا رقم تلفونك”، جاء الجواب : ” ولا بعرف رقم تلفونهم…بالرغم من معاناتي الكبيرة لم أسعى يوماً وراء المقابلات ولم أتنازل لأحد ووافقت على هذه المقابلة لأنّه كما يقال “سماههم في وجوههم”.

ولم يخاف يوسف فخري من الإعتراف بأنّه “أصبح منسياً”، مشيراً أنّه تتلمذ على يدّ ميخائيل نعيمة ويحلم بأن يفسح له المجال في تجسيد دور البطريرك مار نصر الله بطرس صفير حفظه الله وأطال بعمره. ولرئيس الجمهورية ميشال عون بأنّه قال فخري بأنّه لا يطالب سوى بعدم الإهانة والذل  .

وفي فقرة الإعلامي جو لحود دار الحديث حول حقوق الفنان وواجبات النقابات الفنية تجاهه.وكان رد الممثل يوسف فخري بأنّ الحرية كلمة لا توجد الا بالقواميس والنقابة “اسم على غير مسمّى”  .

 

 

 

 

وعن علاقته بزوجته وإبنته، قال أنّ والدتها كانت تعمل في المستشفى كممرضة وهو منحها الدعم المعنوي، ولا يرغب بأن يستمرّ بالعيش إذا كان سيعيش عالة على إبنته. وأكّد أنّه لو طرد من المنزل بسبب قانون الإيجارات فسينتهي به الأمر وعائلته على الطريق.

وتمنى بأن يمثل فيلماً عن جبران، معتبراً أنّ الممثلة ورد الخال تشبه ماري هاسكل والفنانة القديرة ماجدة الرومي ولو أنّها لا تمثّل تشبه مي زيادة في حياة الكاتب جبران خليل جبران.

وفي ختام الحلقة، تمنى الاعلامي بليق بأن تسمع صرخة الممثل يوسف فخري وقدّم له “هدية ” قدّمها صاحب ورد غاردن كافيه في صيدا أبو بلال.

وشكر فخري هذا التعاطف وتوجه بالشكر للممثلة القديرة ليليان نمري التي كانت قد قدّمت لبليق فكرة                  تسليط الضوء عليه، مؤكداً أنّه لا يتوقع خيراً من الدولة ولا يطلب سوى شيئاً من الإكتفاء في آخر عمره، والعمل بكرامة فهو لا زال قادراً على العطاء.

حلقة موجعة تجعل القلب يبكي حرقة على مصير أشخاص يجب تقديرهم بدل من تركهم يعانون ويذرفون الدموع بعد أن رسموا الضحكة على وجوه الناس سنوات طويلة…شكراً للإعلامي تمام بليق لأنّه نقل الصرخة على أمل أن تسمع ولا يبقى صداها حرقة في القلوب.

وستحلّ صاحبة وكالة Nathaly’s Agency نتالي فضل الله  ضيفة مع الاعلامي تمام بليق في الحلقة المقبلة من “بلا تشفير”.

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram