إبداع مختلف…الفنانة بترا حاوي لموقعنا: “فرقة ع نوطة”رسالتها تقديم النوعية الفنية وهدفها التخلص من تقديم الفن الهابط للجمهور

بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن

يجري حبّ الموسيقى في عروقها منذ نعومة أظافرها، فالابداع سمة رافقت الكثيرين في عائلتها، هي بترا حاوي الشابة التي ورثت عن أمّها الممثلة القديرة رندة كعدي الشغف والإحتراف في الأعمال التي تقدمها

بترا هي المحرّك الرئيسي ل “فرقة ع نوطة” ، فبصوت شجيّ وعلى أنغام مليئة بالحياة تدمج بترا والفرقة بين الفن الحديث والفن الجميل.

و في حديث خاص لموقعنا، قالت بترا أنّها في عمر الثمانية سنوات حاولت للمرة الأولى العزف على العود.

وأضافت : “حصلت على الدعم من وأمي وأبي ودخلت الكونسرفتوار بكلّ حبّ للموسيقى. والسهرات العائلية في المنزل كان يرافقني والدي بالعزف على الطبلة، فكان البيت ينبض بالموسيقى والغناء والعزف، ما لا شكّ أثّر على حياتي “.

عشقها للموسيقى يجعلها تؤمن بأنّ الموسيقى هي “حضارة الشعوب”، مشيرة إلى أنّ الموسيقى هي بداية لكلّ شيء جميل منذ الحضارة اليونانية، لذا يجب التمسك بها والحفاظ عليها.

وقالت أنّ الفرقة تتألف من 7 أعضاء، هي وعازف الساكسوفون رغد جريديني وعازف البيانو وجدي أبو دياب وعازف الغيتار الإلكتروني علي صبّاح وعازف الBass  زاهر حمادة وعازف البركشن أيمن سليمان وعازف الدرامز جهاد زغيب.

ولفتت إلى أنّ الفرقة تعكس فن من نوع خاص، إذ تحترم في ما تقدّمه آصالة الفن وتعمل على تقديم الأغاني القديمة بإضافة نكهة خاصة لها تواكب العصر.

وشدّدت بترا على أهمية الموسيقى، مشيرة إلى أنّ الموسيقى الجميلة تعيش طويلاً، بينما الأغنية التي تنجح سريعاً سرعان ما تنطفىء، من هنا يجب أن يستمع الجيل الصاعد لروائع العصر القديم يضا، فكلّ شخص لديه حسّ فنيّ يجب ان يفجره، لانّ لا وجود للشعوب من دون فن.

و عن الفرقة، قالت أنّها بزيارة إلى مصر إجتمعت مع فرق عديدة تقدم فناً مختلفاً على سبيل المثال فرقة “مسار إجباري” و الفنانة مريم صالح، وتبادل الأفكار الفنية.

. وعند سؤالها عن حقوق الملكية للأغاني القديمة، قالت أنّ هذه الأعمال تسقط حقوقها بعد خمسين سنة، ومن إنتقدنا بطريقة موضوعية هو الفنان أسامة الرحباني، علماً أنّ الرحابنة لديهم تحفّظ كبير حين أيّ فنان يؤدي أغاني السيدة فيروز، لذا فنحن نحرص على عدم تقديم أغانيها في الحفلات والمهرجانات  وعدم تسجيلها.

وأضافت : ” بحجم حبنا للسيدة فيروز وللفنان زياد الرحباني ولأعمال الرحابنة، نواجه المشاكل مع الرحابنة لذا أصبحنا نبتعد عن الغناء لهم”. ونفت أن تكون الفرقة قد تعرضت لأيّ نقد من أيّ طرف آخر في مصر أو في لبنان.

وعن الجمهور المتابع للفرقة، قالت أنّه متنوع، فالكبار يستمتعون بالاغاني والصغار يسمعون الاغاني و يبحثون عن النسخة الأصلية منها.

وشرحت بترا أنّ الفرقة تقدّم المقطوعات الموسيقية والاغاني المنسيّة، كأغاني سعاد حسني، سيد درويش، سعاد محمد وغيرهم، وأيضاً موشحات على طريقتنا الخاصة، غير أننا فلا نغيّر بالكلمات أو المضمون، وإنّما نعدّل في الموسيقى حتى تواكب العصر، خاصة الشباب.

وعبرت عن سعادتها بالأصداء التي تتلقاها الفرقة، لافتة إلى أنّ الهدف من رسالتنا الفنية أن يستمتع الجمهور بالأغاني التي نقدمها، بهدف أن يتمكن من إختيار النوعية ولكي نتخلص من موضة الاغاني الحديثة الرائجة التي تفتقد النوعية في كلامها وموسيقتها على حد السواء.

وبالعودة إلى تخصصها، أشارت إلى أنّها درست 4 سنوات عزف العود في الكونسرفتوار، وسنتين الغناء الشرقي مع عزف العود، وهي الان تأخذ حصص خاصة مع الاستاذ أسامه عبد الفتاح، كما تدرس في الجامعة الانطوانية ” الميوزك ثربي- Music Therapy“، أيّ المعالجة بالموسيقى، حيث تدرس النظريات الموسيقية الشرقيه والغربية، وتستمتع بهذه الدراسة .

وعن الألبوم الأول الذي قدمته الفرقة وأعمالها المستقبلية، قالت: “سجلنا الالبوم الأوّل عام 2014 بعنوان “”، وتعاونا على التأليف والتلحين والتوزيع. واليوم نحضّر البوماً جديداً بدأنا العمل عليه.وكشفت بترا أنّ الفرقة تخطط للذهاب إلى مصر وتقديم بعض الأعمال الفنية . ونحن نواصل إحياء الحفلات وتعلن عنها على صفحات الفرقة الخاصة على مواقع التواصل، كما أننا سنشارك في مهرجان عاريا في 17 آب/أغسطس”.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram