خاص – الشاشة تفتقد ملكة الإستعراض شريهان والجمهور ينتظر بشوق عودتها
الـقـاهـرة – مـيـدو إبـراهـيـم
شريهان أحمد عبد الفتاح الشلقاني، حسناء هوليود الشرق ونجمة الأحزان في دراما الواقع والسينما، ربة الحسن والجمال…صاحبة الشعر الأسود بلون الليل الذي منحها مظهر الأميرات…مختلفة في كلّ شيء ظهورها، تواجدها، نجاحها مرضها، إختفائها وحتى عودتها مختلفة .
من طفلة جميلة تعيش حياة عائلية غير مستقرة، إلى نجمة صاعدة على خشبة المسرح سرقت كل الأضواء، لفنانة ناضجة في الفوازير التي قدمت فيها غناء، رقص، تمثيل، بأزياء رائعة وإطلالات ساحرة.
كان ينتظرها المصريين لتطلّ على الشاشة في رمضان كما ينتظرون هلاله، فرمضان إرتبط لسنوات بفوازير شريهان، من ينسى تترات ” ألف ليلة وليلة…عروسة البحور”، ” ألف ليلة وليلة…حليمة وفاطيمة وكاريما ” ، “حاجات و محتاجات ” ، ” فوازير حول العالم ” ، “فوازير ألف ليلة وليلة…وردشان “.
صنعت البهجه على مدى سنوات كثيرة، ولكن كان لها موعد مع الحزن، فبعد وفاة أخيها الملحن عمرخورشيد الذي أثّر عليها نفسياً توالت الأحزان بعد أن تعرضت لحادث سير مروع وإختفت لفترة طويلة .
وعادت ملكة الإستعراض بمسرحية “شارع محمد علي ” مع الفنان الراحل فريد شوقي، ولكن القدر دبّر لها موعداً مع الحزن مجدداً، حيث أصاب عمودها الفقري مرض نادر جلعها تبتعد عن الأَضواء وتذهب إلى عاصمة الضباب لندن للعلاج، تألمت كثيرا من أسعدتنا علي مدى سنوات لتطلّ علينا بصورة جديدة تظهر فيها بعد شفائها من المرض قرب شهر رمضان لتشعل الذكريات وتعيد الحنين إلى قلوب من أحبّوها وما زالوا ينتظرون عودته ليعود رمضان وتعود لمّة الأسرة المصرية والعربية حول الشاشة الصغيرة .
و كانت لها كلمة في ميدان التحرير لتشارك الشعب همومه و صموده مثل ما شاركته فرحه… والآن ننتظر عودة الحسناء إلى العيون التي طالمها إنبهرت بخفتها على المسرح وإستعراضاتها المبهجة.
لم يمرّ شهر رمضان من دون أن يتذكرها المصريين والعرب على مدى ألف ليلة وليلة، وليس خلال ثلاثين ليلة فقط.