طوني البايع يقدّم “الصوت التفضيلي” في عمل فنّي إعلامي وطني
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
أيام معدودة تفصلنا عن الاستحقاق الانتخابي الذي يستحوذ مساحة كبيرة من الاعلام المحلي، العربي والعالمي.
شعارات متعددة وإعلانات متنوعة واساليب مختلفة يستخدمها الاعلام والمرشحين لحثّ اللبنانيون على الانتخاب.
“الصوت التفضيلي” هو هدف يسعى كلّ مرشح للحصول عليه، لذلك يوظّف الاعلام الانتخابي دوره لدعم المرشح الهدف .
وسط كل هذه الشعارات، لاحظنا منذ ايام إطلاق فيديو بمثابة مشهدية مسرحية تطالب كل لبناني يان يرفع صوته وينتخب بعيداً عن كلّ الشعارات السياسية…الوطنية ودفع الناس إلى ممارسة حقهم الانتخابي واختيار الصوت التفضيلي بما يتناسب مع توجهاتهم وانطلاقاَ من حبهم للبنان وفقط لبنان.
لقد تمكّن استاذ الموسيقى ومدرّب الصوت من إبتكار فكرة إعلان غنائي مسرحيّ بهوية وطنية بحتة، وجمع الفن والاعلام الفني بالسياسة بطريقة فكاهية وفنية وبأسلوب إخراجيّ ممنهج وسلس .
الفكرة تبلورت إنطلاقاً من الجوّ العام السائد بالبلد ولحث كل لبناني لممارسة حقه الانتخابي، حوّل البايع صفّ الغناء إلى مسرحية، مسلّطاً الضوء على تلميذ جديد يريد تعلّم الغناء ليصبح صوته افضل كبقية التلاميذ.
وقد شارك في المشهد المسرحيّ إحدى طالباته في برنامج ستار اكاديمي الفنانة شنتال جعجع التي تملك صوتاً حنوناً والممثل والفنان إيلي جرجورة الذي حوّل فكرة البايع إلى نصّ مسرحيّ وغنّى لبنان بإحساس مرهف .
وتتطلب العمل وجود تلميذ يملك قدرات تمثيلية ليتفاعل مع الفكرة وبالتالي يتعلّم كيفية الغناء، وقع الاختيار على صاحب موقع “شارع الفن” الممثل جان فريسكور.
وتجدر الاشارة إلى أنّ خيار البايع لم يات من فراغ او إنطلاقاً من تمييز ، بل إختار فريسكور لانّ لديه خبرة مسبقة في الكوميديا المسرحية، فهو ينتمي إلى نقابة ممثلي المسرح والسينما والاذاعة والتلفزيون؛ وقد شارك مع الراحل ابراهيم مرعشلي في مسرحيته “بوب والاربعين حرامي” والراحل ابراهيم مرعشلي في مسرحية “عربصات” .
وتخلل المشهد غناء كل من شانتال جعجع وايلي جرجورة اغان وطنية بامتياز، كما ادى مخرج العمل والممثل علي محسن دور نائب والبايع دور المرافق ايضاً. ووضع الموسيقى التصويرية للعمل يورغو .
عمل مميز وفريد من نوعه من النواحي كافة، لاقى إعجاب رواد مواقع التواصل كافة، على امل أن يتفاعل الناس فعلياً يوم الانتخابات باختيار ممثلين يحدثون الفرق، ليعود لبنان من النواحي كافة “جنّة على الارض” .
