خاص – إلسي بدّور لموقعنا:أحلم بإنشاء أكاديمية و”الموركس دور” تعب ومتعة في آن وهذه النقاط تلخص الوضع الإعلامي والوزير رياشي يسعى لخدمة إعلامنا

 

 

 

بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن

 

إبتسامتها  هويتها  وتأشيرة  دخولها إلى قلوب  الناس،  تواجهك بعقلانية وموضوعية في حديثها، وتجبرك على إحترام ما تقوم به من نشاطات إعلامية مهما إختلفت معها بالرأي.

هي مستشارة إعلامية ومسؤولة علاقات عامة وصاحبة شركة “Sky-High” التي تُعنى بالاستتشارات الإعلامية والعلاقات العامة وتنظيم الحفلات منذ العام 2009…هي الزميلة الإعلامية إلسي بدّور التي تملك 15 عاماً من الخبرة في الحقل الإعلامي، وتحديداً الصحافة المكتوبة.

قلّة هم العاملين في مجال الصحافة ويستحقون كلمة إعلامي أو إعلامية، ولكن تجربة إلسي الأخيرة جديرة بالتنويه، فإتجاهها إلى مجال التدريس مؤخراً وتعليمها مادة جديدة ” التربية والتعليم الرقمي” في المدارس، إنجاز يستحقّ الإضاءة عليه، خاصة وأنّ الإعلام قد تأثّر بموجة التكنولوجيا وتحوّل  في السنوات الأخيرة إلى إعلام رقميّ بإمتياز.

 

 

 

 

هناك أشخاص يحلّقون بعيداً عن الأضواء، وإلسي واحدة منهن. وفي حديث خاص لموقعنا، تحدثت إلسي عن بداياتها وعن التجربة الجديدة التي تخوضها وعن طموحاتها المستقبلية.

وقالت إلسي أنّها عملت في مجلة “لها” (دار “الحياة”) وجريدة “النهار”. كما عملت في التلفزيون كمعدة ومساعدة منتج في العديد من البرامج اللبنانية والعربية منها “مايسترو” و”أكيد مايسترو” و”مع حبي”.

وأضافت: ” اليوم بدأت بتحقيق حلم جديد في مسيرتي في حقل الإعلام وهو تعليم مادة “التربية الإعلامية والرقمية” في المدارس بعنوان “صحافة وتربية إعلامية”، هذه المادة المتعارف عليها عالمياً والتي تعتمدها الأونيسكو وكانت مفقودة في لبنان، كما الدول العربية بالإجمال. كما قدمت ورش عمل خاصة بالـ”الاستشارة الإعلامية والاتصالات”.

وعن مجال تخصصها، أشارت إلى أنّها حاصلة على شهادة في الصحافة المكتوبة من الجامعة اللبنانية الفرع الثاني، وشهادة ورشة عمل متخصصة مع خبير لغة الجسد البريطاني العالمي روبيرت فيبس. كما شاركت في العديد من ورش العمل والندوات في مجالي التسويق الرقمي في لندن ولبنان منها: و”Apps World” و”Social Media World Forum Europe” و”Cloud Computing” بين لندن وبيروت.

وعن تجربة التعليم، صرّحت أنّها لم تتخيّل نفسها تعلّم في يوم من الأيام، إلا أنها إكتشفت في هذا المجال سحراً كبيراً وأدركت أهميته خصوصاً أن الطلاب جعلوها تفكر بما هو جديد و تواكب العصر أكثر فأكثر بسبب تساؤلاتهم ومعاصرتهم لكل جديد.

 

 

وإنطلاقاً من تواصلها مع الطلاب وبصفتها إعلامية ملمّة بأجواء ظاهرة ترشّح عدد من الإعلاميات إلى الإنتخابات النيابية المرتقبة، شددت على أهمية دور المرأة في المجتمع في كل المجالات، لافتة إلى أنّ المرأة هي نصف المجتمع وعنصر مهم، إلا أنّها تشعر أحياناً أن الشعارات باتت كبيرة وموجودة لمجرد الشعارات.

أما بالنسبة لترشح الاعلاميات الى الانتخابات، فأجابت: “أنا أدعم أيّ زميلة، خاصةً إذا كانت تتميّز بالثقافة ولديها رسالة محقّة. في المقابل لست مع أيّ زميلة مرشحة لمجرد الترشح بدون مضمون أو أدنى إطلاع على اللعبة السياسية، فالمرحلة المقبل عليها الوطن جدّ حساسة، إذ بتنا في لبنان على شفير الهاوية. وأنصح الزميلات المرشحات أن يستقلن من عملهن الإعلامي، لأنّ القانون الانتخابي الاعلامي يلزم المرشح بساعات معينة يظهر فيها على الإعلام، وهنّ متواجدات دائماً على الشاشات. وأتمنى لهن التوفيق”.

وبالحديث عن شركتها “Sky-High”، لفتت إلى أنّ الشركة كانت حلماً إجتهدت كثيراً لتحقيقه،  وأنّها آتية من خلفية إعلامية بحتة ولم تكن على دراية بأي شيء يعنى بالأعمال التجارية كإنشاء شركة وحتّى كيفية التسويق لها، لذا بدأت بالبحث ومتابعة التفاصيل من نقطة الصفر.

وأضافت : “إجتهدت كي أحقق حلماً جديداً في مسيرتي. “Sky-High” تُعنى بالاستتشارات الإعلامية والعلاقات العامة، وبعد 9 سنوات تمكّنت أن أجعل إسمي موجوداً في مجالي الحمدلله. واليوم لديّ العديد المشاريع التي أعمل عليها بشغف منها مهرجان جائزة “الموركس دور” كأمينة سرّ ومسؤولة العلاقات العامة والإعلام.

 

 

 

وبالحديث عن حفل الموركس دور” الذي يبلغ هذا العام سنّ النضوج، قالت أنّ حفل “الموركس دور” من أصعب المشاريع التي تعمل عليها بسبب كثرة التفاصيل وعدد مهماتها فيه، منها الاهتمام بلجنة التحكيم الغنائي والدرامي وحسب النتائج والتواصل مع الرابحين والاهتمام بهم ودعوة الصحافة، الا أنّه من أجملهم بالنسبة لها.

وأردفت : ” حفل “الموركس دور”  من أضخم وأعرق حفلات توزيع الجوائز وبات بالنسبة لي حدثاً أنتظره وأعطيه الكثير من الوقت والجهد بشغف. لا شكّ أنّه أضاف لي الكثير، فبت على تواصل مستمر مع كافة نجوم العرب ولبنان وحتّى العالم”.

وحول رأيها بالوضع الإعلامي الراهن، وخصوصاً على الساحة الفنية، إعتبرت إلسي أنّ الاعلام تغيّر كثيراً من عام 1996 أيّ حين بدأت، و برأيها السبب يعود إلى تطوّر التكنولوجيا والانفتاح، وهذا أمر صحيّ نوعاً ما.

من جهة أخرى، رأت أنّ المشكلة تكمن بكيفية التعاطي مع الاعلام الجديد أيّ المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنّه من ناحية  يوجد عدد من المواقع الالكترونية التي باتت تتبع وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا خطر. ومن ناحية ثانية لا يوجد تنظيم وقانون إعلامي جديّ ومتطوّر بالنسبة للاعلام الرقمي، علماً أنّ وزارة الاعلام من خلال الوزير ملحم رياشي تحاول تحقيق المستحيل بما يخدم مصلحة إعلامنا.

 

 

وأضافت: ” أما الناحية الثالثة فهي وجود بعض الصحافيين الذين أطلق عليهم شخصياً لقب “المعجبين”. ومع ذلك لا يزال الاعلام اللبناني بحالة جيدة بالعموم، فنحن كلبنانيين نتمتع بحرية التعبير، ولكن كل ما يلزمنا هو الرقابة الذاتية التي باتت معدومة.

وعن طموحاتها، صرّحت بأنّ الاحلام دائماً موجودة، وأنّها من الاشخاص الذين ما إن يصلوا الى هدف معين، يبدؤوا مباشرةً بالتفكير والتخطيط للحلم المقبل.

وتابعت : ” صحيح أنني أتّخذ كلّ وقتي، وذلك لأنني لا أحبّ أن أخطو أيّ خطوة ناقصة على قدر المستطاع. حلمي اليوم هو التعليم الاكاديمي، وقد بدأت بادخال ورشة عمل جديدة على المدارس عبر التربية الاعلامية والرقمية تحت عنوان “الصحافة والتربية الاعلامية”. والخطوة الثانية فستكون عبر تعليم مادة “الاستشارة الإعلامية” في الجامعات، فأنا مع التخصص في الإعلام. أما الخطوة الثالثة فستكون إنشاء أكاديمية إعلامية تعتمد على الممارسة وليس على النظريات فقط.

وإعترفت إلسي أنّها ليست من الاشخاص الذين يندمون على شيء، وأنّها في عزّ ضعفها وإنكسارها وخسارتها، تقول تلقائياً وبصدق “لتكن مشيئتك”، فهي تؤمن أنّ ربنا يعي تماماً ما هو الصالح والطالح لنا.

 

 

وأضافت: ” عادةً أشرّح ما يحصل معي وأحلل كثيراً وأبحث عن أخطائي لكي أصحح وأتعلم، حتّى أنني حين أخطو أيّ خطوة أفكر بالسلبيات قبل الايجابيات كي أحصن نفسي على قدر الامكان من الوقوع في الخطأ أو كيفية التصرف حينها. وكل يوم أشكر ربي على كل السلبيات قبل الايجابيات في حياتي، فلا ربح قبل الخسارة، ولكن الاهم التعلم من الهفوات”.

وعن إمكانية خوضها تجربة التمثيل أو كتابة المسلسلات أو الإخراج، فأكّدت على أنّها بعيدة كل البعد عن هذه المجالات، علماً أنّ البعض يقول لها أنّ لديها النظرة الفنية في الاخراج، ولكنّها تؤمن بالتخصص ولكلّ مجال أربابه.

وفي زحمة العمل والمسؤوليات قلّة ما تجد إلسي وقتاً لممارسة هواياتها، كالسينما والمسرح،  ولكنّها لا زالت تقرأ وتحديداً الكتب المختصة بالاعلام والتسويق، وتعتبر التصميم الغرافيكي “Graphic Design” ملجأ لها، كما أنّها تسافر من حين الى آخر.

وعن المشاريع المستقبلية لها قالت : “حالياً أنا أعمل جاهدةً على حلمي الثالث وهو “التربية الاعلامية والرقمية” تحت عنوان “صحافة وتربية اعلامية” في المدارس، والتي أعتبرها “مشروع تمكين” يهدف لإعداد الشباب لفهم الثقافة الإعلامية التي تحيط بهم، وتعرّفهم على طريقة عمل هذه الوسائل، وكيفية حسن الانتقاء والتعامل معها، وإستعمالها بصورة فعالة. كما أستعدّ للتحضير لحفل جوائز “الموركس دور” الذي بات قريباً. إضافةً الى مشاريع متعددة بين لبنان ودبي ومصر ولندن.”

 

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram