الفنان التونسي لطفي بوشناق لموقعنا: الفن لا حدود له وهو مرآة المجتمع وما يعرفه الجمهور عنّي لا يتعدّى ٢٠% والزمن الجميل أواردز مهرجان إستثنائي

 

بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن

 

 

أحد العمالقة المكرمين في الدورة الثالثة لمهرجان الزمن الجميل أواردز، جاء من تونس الخضراء حاملاً معه لواء الفن الأصيل، إستقبل في صالون الشرف في مطار بيروت بحفاوة تحمل الكثير من الحبّ لفن فريد من نوعه يقدّمه الفنان القدير صاحب الخامة الصوتية النادرة الفنان لطفي بوشناق.

قدرات صوتية إستثنائية تميّز الفنان التونسي الذي درس في أحد أبرز مدارس الموسيقى في المعهد الرشيدي للموسيقى التونسية، التي تأسست على يد عدد من المثقفين التونسيين، وكانت  تهدف للحفاظ على التراث التونسي.

غناء الموشحات والابتهالات والمالوف التونسي، ميّز الفنان التونسي لطفي بوشناق، وأطلقته على الساحة الفنية العربية أغنية “جرى إيه يا دنيا”، التي لحّنها الفنان المصري أحمد صدقي.

 

 

إلى جانب غنائه أجمل الأغاني لكبار الملحنين العرب، غنّى دعماً للقضايا العربية في أنحاء العالم العربي كافة ومن أبرز الألبومات التي قدّمها بوشناق “أسماء الله الحسنى”، و”لا تسأل غير الله”، و”موسيقى الحلفاوين”، و”عش يا بلدي” و”ريتك ما نعرف وين” و”ليلى”

وكانت له مشارك في الموسم الثالث من المسلسل التونسي “مكتوب”، كذلك شارك في أوبريت “عناقيد الضياء”، وهو عرض ديني غنائي عن القيم الإنسانية في الإسلام.

وكان أحد أعضاء لجنة مسابقة منشد الشارقة، التي تتميّز بطابع ديني، وقد حاز على عددًا كبيرًا من الجوائز والأوسمة خلال مسيرته وفنه المميّز.

وقد جرى تكريم الفنان القدير مؤخراً في مهرجان الزمن الجميل أواردز في حفل ضخم، تسلّم خلاله من الفنان جورج وديع الصافي عود العملاق الراحل وديع الصافي، فعزف عليه وأمتع الجمهور بفنه.

وفي حديث خاص لموقعنا، قال الفنان القدير أنّه يستغرب سؤاله عن الوضع على الساحة الفنية، لأنّه يعتبر أنّ الإجابة على السؤال واضحة كعين الشمس، فالوضع في العالم العربي يسوء تدريجياً، فلماذا يصبح الفن ذهبياً أو لامعاً؟!

وأضاف: ” كل إناء ينضح بما فيه، فالفن مرآة المجتمع، التي تعكس كلّ شئ”. ونفى إمكانية المقارنة بين الفنانين، فالفنان لا يلمع نجمه يحصد الشهرة إلا إذا كان لديه فن وثقافه وتراث، وأنّه من الممكن الوصول للشهرة سريعاً، ولكن من الممكن السقوط بشكل أسرع، ومن يبقى فقط الفنان الحقيقي، مؤكداً أنّ ما يعرفه الجمهور عنه لا يتعدّى ال 20%.

و أكّد على أنّ الفن لا حدود له، فمن الممكن التوجه للموشحات الدينية فأوروبا متنوعة في تقديم مختلف الأنواع الموسيقية، فلما لا يتنوع  العالم العربي في تقديم الموشحات الدينية، التي تبعث برسائل التسامح والسلام والحب.

وعن مهرجان الزمن الجميل أواردز، قال أنّه إستثنائي ومنفرد، ووصف الحدث بالمبادرة القيّمة.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram