خاص – الساحرة الكوميدية ليليان نمري لموقعنا: بين المسرح والبرلمان إخترت المسرح وبرنامجي الجديد خلال أيام ومسرحية عن الصداقة في الخريف المقبل

 

 

    بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن

 

هي ساحرة بأفكارها وليس فقط “ساحرة الكوميديا”، إنسانية لا تشبه إلا نفسها، محبة الجمهور لها كبيرة جداً، فحين  تشارك الممثلة ليليان نمري أفكارها وتنشر صوراً أو فيديوهات من وحيّ أيّ حدث أو مناسبة، تتهافت التعليقات ويحتار متابعينها إذا كانت ليليان تضيف جوّ من الفكاهة على أهمية الحدث أم تعطي رأيها صراحة.

وفي الآونة الأخيرة، ومع إنطلاق حملات الترشّح إلى الإنتخابات النيابية، صرّحت كعادتها أنّها ستترشح  لتعرف ردة فعل الناس على ترشحها.

لعلّ من يسحر الجمهور بأعماله ويأسره بأقواله ويرسم الضحكة على وجهه ويزرع الحبّ في قلبه يحتاج في الكثير من الأحيان إلى جرعة زائدة من المحبة، فليليان رغبت بأن تفرط  بالدلال للتـأكّد من محبّة الناس لها،  فالجواب جاء حاسماً وقاطعاً من خلال دعم الناس لها وتشجيعها على القيام بهذه الخطوة.

وفي حديث خاص لموقعنا، قالت لنا أنّه بعد الكمّ الهائل من الدعم المعنوي والعروض المادية التي حصلت عليها من لبنان والخارج لدعم حملتها الإنتخابية، بدأت التفكير بالأمر جديّاً.

 

 

 

 

وأضافت :” لم لا بالرغم من أنني كنت على يقين من أنني لن أخوض هذه التجربة، لكن لربما إستطعت الترشّح بشكل إنفرادي، لكن القانون الجديد يمنع الترشّح الإنفرادي ويفرض الإنضمام إلى لائحة معينة، وبالرغم من أنني تابعت الموضوع عن كثب، لكن لن أترك مهنتي لأصبح نائب في البرلمان”.

 

وتابعت : ” لا أستطيع العيش بلا مسرح ، ولكنني واصلت نشر الصور والشعارات لتشجيع المرأة من أجل خوض العمل النيابي، خاصة إذا كانت قد تخصصت بالعلوم السياسية، فليس بالضروري أن ينحصر ترشّح المرأة إلى الإنتخابات بالإعلاميات. وعن الصوت التفضيلي، قالت أنّه مفروضاً، لذلك لو ترشحت بشكل إنفرادي لن أنجح لأنّ الأولوية للصوت التفضيلي على اللائحة.

وأشارت إلى أنّ برنامجها الإنتخابي وما تسلط الضوء عليه بإستمرار هو إيجاد حلّ سريع للبطالة و الحدّ من هجرة الشباب. وبشأن الفيديو الذي نشرته، وهو أغنية خاصة بالإنتخابات سبق أن غنّتها بمسرحيتها “نحيفة” التي قدّمتها سنة 2016، ولاقت رواجاً في المسرحية و أحبّها الجمهور وكثر من شجّعوني لنشرها ليتسنّى للجمهور بشكل عام سماعها.

” سبق وقررت نشر الأغنية في فترة الإنتخابات لكن خبر ترشّحي لم يكن ترويجاً للأغنية، ولكن  لأنّ الناس شجعوا فكرة الترشّح فقررت نشرها الآن، بدلاً من الإنتظار لنشرها قبل أسبوع من الإنتخابات “.

 

 

 

 

و أردفت : ” لا أعتقد أنني كنت سأتغيّر لو أصبحت نائب في البرلمان،  لكنني على يقين أنني لن أستطيع تحقيق ما أريده. أمّا عن رأيي بالقانون النيابي، فلا أستطيع أن أعطيكي رأيي لأنني لست ضليعة في السياسة، لكنني كنت أفضّل أن لا يمنع القانون إمكانية الترشّح بشكل إنفرادي لأنّ لكلّ مواطن الحقّ  في الترشّح بدون أن يكون له إنتماء معيّن أو يتبع طائفة معينة”.

و كشفت الساحرة الكوميدية لموقعنا أنّها تحضّر عملاً مسرحياً للأطفال والعائلة، ولكن لن يبصر النور قبل بداية الخريف من العام 2018 .  المسرحية كوميدية هادفة وتتمحور بشكل ررئيسي حول الصداقة.

كما أنا بصدد التحضير لبرنامج جديد قريباً، ولكن أستطيع أن أقول لك أنّه من النوع النقدي ولكن النقد الإجتماعي، بعيداً عن السياسة والفن والطائفية. وحين أختار عنوان البرنامج، سأعلن عنه خلال أيام، لأنّ كلّ التحضيرات أصبحت جاهزة  وسأبدأ التصوير الأسبوع المقبل”.

سواء ترشّحت أم لم تترشّح، فاللبنانيين يجمعون على محبّة الساحرة  ليليان نمري، لأنّها تميّزت بصدقها ومصداقيتها ونزاهتها وبقدرتها على رسم البسمة على الوجوه وبإنسانيتها كإنسانة وكممثلة.