خاص – النجم بديع أبو شقرا لموقعنا: هذه رسالتي للجمهور في رمضان ولبعض الصحافيين فليحافظوا على مصداقيتهم وللشباب “لحقوا حالكم وإخرقوا”

 

 

     بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن 

 

حقّق نجاحاً لا مثيل له، شكّلت شخصيته لغزاً حيّر جميع النساء من خلال الأدوار التي لعبها طوال مسيرته الفنية…موهبة تألّقت وابدعت مسلّحة بالعلم…إحتراف وإبداع وقدرة على خطف أنفاس الجماهير… للمرأة قال “أحبيني” وسحرها “لآخر نفس” وخطف قلبها في “يلا عقبالكم” ورفع كاسها ودافع عنها في “كاس ومتراس”…ممثل يطول الحديث عنه ومعه، إبن المسرح وعاشق السينما وساحر الشاشة…هو الممثل بديع أبو شقرا الذي ينسى من يحاوره الوقت ويستمتع بالإستماع لآرائه وحثّه على قول المزيد والمزيد…صاحب رأي حرّ ومناصر للمرأة والقضايا الانسانية تأتي في سلّم اولوياته .

 

بعد وصوله إلى مسرح تياترو فردان حيث يقدّم عرض “كاس ومتراس”، آتيا من منطقة في شمال لبنان، حيث يصوّر مسلسل “ومشيت” الذي سيجمعه للمرة الثالثة مع الكاتبة والممثلة كارين رزق الله في رمضان ٢٠١٨، التقينا الممثل بديع أبو شقرا في حديث خاص لموقعنا تطرقنا فيه إلى دوره في “ومشيت” وسرّ تعاونه مع الكاتبة والممثلة كارين رزق الله،  وأخبرنا عن تجربة “كاس ومتراس”  وعاد معنا بالزمن إلى ذكريات جمعته مع أصدقاء المهنة وإلى ثنائيته مع الممثلة المحببة إلى قلوب الملايين فيفيان أنطونيوس…وللشباب قدّم النصائح المفيدة ومن وجهة نظره الخاصة وبطريقة علمانية قيّم الوضع السياسي..وأوضح لماذا يعتب على البعض من أهل الصحافة والإعلام، وتابعوا رأيه بالساحة الفنية.

 

في الحديث عن الثنائية بينه وبين الكاتبة والممثلة كارين رزق الله، قال أنّ أداء الممثل لا يرتبط بالممثل الذي يشاركه بطولة العمل، لأنّه يرى بأنّ  الإنسان يتغيّر..وأضاف : ” نحن اليوم لسنا مثل ما سنصبح عليه غداً، ولسنا كما كنّا بالأمس، فالإنسان قد تتبدّل مفاهيمه، وقد يرى الأمور من منظار مختلف، لذا لا أستطيع المقارنة بين موضوع عمره ما يقارب سبعة عشرة عاماً  وموضوع راهن، وبالتالي لا نستطيع المقارنة بين الثنائية التي جمعتني بالممثلة فيفيان أنطونيوس والثنائية بيني وبين كارين” .

 

 

 

 

 

من جهة أخرى، وعلى الصعيد العملي يقول أبوشقرا: ” الثنائية بيني وبين فيفيان مختلفة من حيث التوقيت، ففي الفترة السابقة كان عدد الممثلين معدوداً، على سبيل المثال برزت أسماء الممثلين باسل مغنيه ويورغو شلهوب وسامر الغريب ويوسف حداد…جميعنا بدأنا سوياً وتعبنا لنتتميّز، وكنّا طلاباً حديثي التخرّج وكانت صناعة الدراما والسينما آنذاك مكلفة جداً وقليلة .

” تعبنا كثيراً وعملنا بجهد وأعطينا من قلبنا، من اللحم الحيّ، يعني الذكريات التي تجمعنا لا تنسى…مسرحية كبسة زر ومسلسلات طالبين القرب ونورا ولمحة حب وفيلم أحبيني، على سبيل المثال لا الحصر…أنا وفيفيان تعودنا على بعضنا ، كبرنا سويّاً ومجموعة من النجوم وتخرّجنا من الجامعة في تلك الفترة، والحماس كان يميّزنا ولكن الوضع إختلف اليوم من ناحية بطريقة إيجابية ومن ناحية أخرى بطريقة سلبية . ”

وأشار إلى أنّه لا يستطيع المقارنة بشكل واضح، لكن مما لا شك فيه أن تلك المرحلة بغض النظرعن تقييمها،  مرحلة أساسية تتكوّن خلالها وتتبلور شخصية الممثل…ورأى أنّ لكل وقت ظروفه وأنّ الثنائي ( عن فيفيان انطونيوس) إضافة إلى أنّ الظروف المؤاتية تحدّد النجاح.

وأضاف: ” من هنا ثنائيتي مع كارين ليست مبنية فقط على كارين الممثلة، بل هي مشروع كاتبة متالّقة وما تكتبه كارين يناسب هواجسي لأنّها تقدّم الدراما بطريقة أقرب إلى الواقع  الحقيقي. ما يضعف الممثل ويؤثّر على أدائه هوالوقوف أمام شخص ليس ممثلاً أو شخص يهدف للحصول على شهرة مزيفة، ولكن كارين ممثلة بكلّ ما للكلمة من معنى، ممثلة تملك وجهة نظر تدافع عنها، وإن إنتقدنا من قبل الناس، فمن واجبنا أن ندافع عن الدور الذي نؤديه. ”

 

 

 

ورأى أبو شقرا أنّ “النقد الفني يفتقد معاييراً أساسية في لبنان، وكلّ من إنتقد كارين يجب أن يعلم بأنّها مدافعة شرسة عن مواقفها وعن ما تكتبه وممثلة تملك إصراراً على النجاح وعلى إيصال أفكارها، مهما واجهت من إنتقادات، لذا أنا أحترمها وأقدّر ما تقدّمه”.

ورأى الممثل الذي يملك خبرة واسعة ومحترف إلى أبعد الحدود في تقديم أدواره، أنّ تقييم الممثل أمراً دقيقاً، حيث لا يوجد ممثلاً ناجحاً وجيّداً، فإمّا الممثل يملك الموهبة ومقوّمات تجعل منه ممثلاً أم لا يملك.

و أردف : ” كارين ترجمت هواجسي من خلال المواضيع التي تتناولها، وأعتبر “ومشيت ” تجربة جديدة مع فريق عمل جديد، والمخرج شارل شلالا الذي لم يسبق لي التعاون معه، ولكنني أؤمن بسلطة المخرج، لأنّه يملك وجهة نظر ومدرك كيف يؤدي دوره، وهو من إختارني لأداء الدور وليس أنا من إخترته”.

وعن مسلسل “ومشيت”، قال أنّ القصة مختلفة وطريقة تقديم العمل مختلفة، والعمل برمّته لا يشبه ما سبق وقدّمته”.

و تابع : ” حين أرغب بتقديم عمل ما، عمل أؤمن به، أصرّ على تقديمه مهما كانت النتيجة، يجب أن ندافع عن وجهة نظرنا بالفن، كما ندافع عن وجهة نظرنا بأيّ موضوع…إذا المرشح خسر في الإنتخابات لأنّه يدافع عن ما يؤمن به، فهلّ يغيّر وجهة نظره ويعتمد رأياً مختلفاً أم يبقى متنمسكاً برأيه “.

” أنا ضدّ إيصال رسالة من خلال الفن، ليست وظيفتي توعية الناس بل أنا أقدّم ما أؤمن به وما أشعربه، سواء إستفاد الجمهور وتلقى الرسالة أو لم يتلّقاها، المهم أنني قدّمت ما بوسعي” .

وعن العرض المسرحي المميز الذي يقدّمه أبوشقرا على مسرح تياترو فردان، ويضيف عليه بعض التعديلات بحسب المناسبة، كما حصل أن مزج بين السياسة والحبّ في فبراير، فقد يخصص عرضاً لعيد الأم، أضف إلى أنّ العرض إنطلق من خلال تقديم الأغاني الحزبية والسياسية المختلفة من أجل تسليط الضوء على ما كان الوضع عليه أثناء الحرب، لعلّ الجمهور يستفيد ويتلقى الرسالة المراد تسليط الضوء عليها.

وعن حرية التعبير، قال أبو شقرا أنّ لا أحداً يقف أمام حرية الرأي والتعبير سواء الناس أم الرقابة. وقال لنا أنّه أضاف أغاني الحبّ القديمة، على “كاس ومتراس” في عيد الحبّ لأنّ قصص الحبّ “عالمتراس” تحدّث عنها العالم. وقد يضيف أغاني الأمّ على العرض المسرحي هدية لها في عيدها، فكمّ من أمّ بكت وكم من أمّ إنتظرت عودة أبنائها ليكن الجواب “أم الشهيد”.

 

 

 

 

وأكّد أنّ الانتخابات  باتت مرحلة مفصلية مهمة وخطيرة إلى أقصى الدرجات، لذلك وجّه النداء للشباب وقال لهم “لحقوا حالكم وإخرقوا قبل ما يطير البترول ونبقى 200 سنة وما نقدر نرجعوا بكلّ بساطة “.

وإعتقد أنّ الانتخابات أصبحت أمراً مفروضاً، لانّ الطبقة الحاكمة لم تعد قادرة على مواجهة الناس بتأجيل الإنتخابات لأيّ سبب خاصة بعد الإعلان عن اللوائح.

وأضاف : ” كيف سيتمكن أصحاب السلطة حصر الأمر بأيديهم، لأنّ أيّ تغيير سيكلّفهم الكثير، حيث ستتغير الهيكلية الإجتماعية السياسية الإقتصادية للبلد، وهم يتذرعون بأنّ هذا التغيير ليس مناسباً في التوقيت الحالي، وحجّة التذرع بعدم وجود ظروف مؤاتية هي الحروب الإقليمية وإمكانية الحرب مع إسرائيل…ولكن الأمر الأوّل والأهمّ هو قدرة الشباب على الخرق لكي نحافظ على ما تبقى من الدولة ونتمكن من الإستفادة من البترول، خاصة وأنّ إمكانية حصول حرب ليس بالأمر البعيد.

وأشارأبو شقرا إلى أنّ الأمور أظهرت أنّ الحرب قد تحصل بلحظة، وأنّ الحلّ الوحيد هو إرساء دولة مدنية، دولة المؤسسات، ودولة الحريات، دولة اللاطائفية وإلاّ سيبقى البلد مهدداً.

وقال : ” أنا علمانيّ الفكر، ومع إقامة دولة مدنية علمانية بالمطلق ومع فصل الدين عن الدولة لأنّ الأمر بات حاجة ملحّة”.

وعن المنافسة في مجال التمثيل، أكّد: ” نحن لا نتنافس، نحن نعمل معاً..وما أستطيع قوله نحن بحاجة ماسة الى نجوم شباب موهوبين للعب أدوار تليق بهم، فلم يعد بإمكاني أن ألعب دور إبن العشرين، وقد أصبحت في العقد الرابع من العمر، لا بل أشعر بالحياء أن ألعب دوراً لا يناسبني، قد أكون دونجوان في عمر الأربعين ولكن ليس إبن الجامعة…نساء أو رجال من ممثلين عليهم أن يحترموا نفسهم ويحترموا عقل المشاهد.

إضف إلى أنّ هناك خريجين وممثلين شباب بحاجة الحصول على فرصة لدخول المجال و جاهزين لإستلام الدّفة

من ناحية أخرى لفت أبو شقرا إلى أنّه بعيداً عن الانتقادات، الذي بإمكاني توجيهها للانتاج عموماً كصناعة في البلد، إلا أنّني أعتبر أنّ شركات الانتاج  تخاطر بدورها، لأنّ كلّ من يستثمر في البلد برأيي يقدم على مخاطرة.

وعن الدورالذي يطمح لتقديمه ورأيه أو تقييمه عدد من النجوم، كشف أبو شقرا لموقعنا عن عتبه على بعض أهل الصحافة الذين يلجأون إلى الحصول على نسبة مشاهدة للمقال من خلال وضع عناوين يفاجأ حين يراها، لذا أصبح يتجنّب إعطاء المقابلات، خاصة خلال وجودي في الحفلات أو الأحداث الفنية…كما أنّ المقابلة قد تحتوي على تصريح مثمر، إلا أنني أرى عنواناً بالكاد ذكره من يحاورني وبالكاد أجبت عليه، والهدف حصول على “سكوب” ولكن من الجدير أن يحترم المحاور الصحفي أو المراسل  من يحاوره وينقل الرسالة بأمانة ولا يستخدم العناوين التي تفقده مصداقيته..بذلك يصبح الأمر إستغلال للنجوم.

وأضاف: ” تخيّلي أن يرى أحداً من عائلتي عنوان ” (وديع أبو شقرا مرمياً على  الأرض)…ليتضح أنّ الحادثة جزء من المسلسل..الصحافي ليس له الحقّ بأن يكذب على القرّاء أو المستمعين أو المشاهدين، ولا أن تستخدم إسمي ليحصل المقال على نسبة مشاهدة عالية، فهذه جريمة يعاقب عليها القانون”. وطلب من  أهل الصحافة أن لا يستخدموا هذا الأسلوب معه، ويذهبوا لمن لا مانع لديهم بذلك.

وعن العمل بينه وبين الممثلة داليدا خليل، قال أنّ العمل لا زال قائماً ولكنّه تأجّل لأسباب إنتاجية، مؤكداً أنّ لا علم لديه عن التوقيت وبأنّه لا يحبّذ أن يجري عرض عملين له في الوقت عينه .

 

 

وبشأن عدد المسلسلات في رمضان قال أنّ الممثل يعرض عليه العمل ولا علاقة له بتوقيت عرضه، وأنّ المسلسلات في رمضان باتت من الطقوس الرمضانية، وعلى المشاهد أن يختار ما يشاهد.

وطلب من الجمهور أن يتابع العمل برمّته سواء في المسرح، السينما أوالتلفزيون قبل أن يقيّم ما يراه من المشهد الأوّل أو الحلقة الأولى .

وعن السوشيل ميديا وردود الناس قال أنّ سبق وذكرت لك أنّ المشكلة تكمن في غياب المصداقية ووجود حسابات مزيّفة لأشخاص غير مؤهلين تقييم أيّ عمل، فمصدر الخبر ومصداقية ناشره أمراً مهماً، وفي بعض الأحيان أتجنّب الضغط على خبر لكي لا أرفع من نسبة مشاهدة الخبر، لأنّني لا أريد إعطاء الصحافي مزيداً من نسبة المشاهدة.

وتوجّه أبو شقرا إلى أهل الصحافة وطلب منهم وخاصة في شهر رمضان المبارك أن يتابعوا جميع المسلسلات ويعطوا آراءهم بصدق وشفافية، وليجرحوا أو يشتموا المسلسل، أنا لست ضدّ إبداء الرأي بوضوح ولكن النقد الغنيّ له مبادىء ودراسة ، ما يعني أنّ الناقد موهبة ودراسة، والصحافي السياسي لن ينجح بأن يقدّم نقداً فنياً، ولكن من الممكن أن يبدي رأيه.

وإلى كلّ من يعمل في مجال التمثيل : ” لا تخافوا من شيء، كونوا حقيقيين لأقصى درجة، لأنّ لن نأخذ معنا الشهرة بل ما أعمالنا ستبقى لتخبر الأجيال عن ما حققناه في عالم التمثيل”.

أخيراً، شكراً للممثل بديع أبو شقرا الذي خصّنا بهذه المقابلة الحصرية والذي إخترنا الوقت المناسب لنشرها…بديع أبو شقرا ممثل لا يحتاج لنجومية مزيفة فأعماله رأسمال نجوميته،  ونأمل بأن يكون المقال على قدرمن المسؤولية التي منحتنا إيّاها.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram