الشاعرة والإعلامية ليلى الداهوك لموقعنا: تأثرت بقراءة الأدب العربي والروسي والشعر الغنائي باللغة الفصحى يحتاج إمكانات ضخمة لإنتاج الأعمال الفنية
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
هي شاعرة وإعلامية تتقن فن إدارة الحوار وكيف تجذب الجمهور لمتابعتها من خلال التلفزيون، كما أثناء إلقائها القصائد….إنّها ليلى الداهوك التي إستمعنا لقصائدها خلال أمسية “القصيدة في أحضان أنثى”، قصائد وجهتها لروح والدها ووالدتها وللعشاق بلسان الحبيبة.
وفي حديث خاص لموقعنا قالت الداهوك أنّها كتبت هذه القصيدة خصيصاً للأمسية، باستثناء قصيدة كانت قد كتبتها لروح والدها مسبقاً .
وصرّحت أنّها بصدد التحضير لكتاب جديد تكشف عن محتواه في الوقت المناسب؛ مشيرة إلى أنّ الاعلامية والشاعرة رولا الحلو عرضت عليها فكرة تنظيم الامسية ووافقت على فكرتها وعلى عنوان الأمسية وشاركت معها بتقديمها، مؤكدة على أنّ وجود المحبة يزيل أيّ شعور بالغيرة، خاصة وأنّ الله وهب كلّ إنسان موهبة مختلفة، وأنّها تنطلق في حياتها من هذا المبدأ وتصفق لكلّ من يستحقّ لأنّ لكل شخص في المجال اسلوب مختلف يميّزه.
وقالت أنّها تتأثّر بالمرأة المسلوب حقّها أو التي ينزف جرح عميق بداخلها بدون أن تسقط منها قطرة دم، وأنّها تعمل جاهداً من أجل رفع صوت هؤلاء النساء.
وأكدت على أنّ كتاباتها لا تتركز على موضوع واحد، فهي تكتب عن الوطن وعن الشهادة وعن المرأة وعن الحبّ وعن الانكسار والانتصار.
وعن كتابها المنتظر، كشفت أنّ القصائد بمعظمها عن الحبّ، مشيرة إلى أنّها تفضّل الانتظار ثلاث سنوات بعد إصدار أيّ كتاب لكي يحظى بالإنتشار المطلوب.
ولفتت إلى أنّها تكتب قصائدها باللغة الفصحى ولكن تفضّل أسلوب السهل الممتنع ليتمكن أيّ شخص من قراءة وفهم ما تكتبه.
وأضافت أنّها كانت تبلغ 13 سنة من العمر حين كتبت أوّل قصيدة لها، مؤكدةعلى أنّها لم تتاثر بشعراء بل بأدباء لانّها كانت تقرأ الادب العربي والادب الروسي المترجم عن عمر صغير، لانّ والدها كان يردّد دائماً على مسمعها “إذا لم تتمكن من الحصول على مفاتيح اللغة لن تحصدي النجاح في حياتك”.
وأضافت: ” من الممكن أن يغني أيّ من الفنانين قصائدي، ولكنني لا أركز على هذا الهدف حين أكتب، بغياب إمكانات خاصة بالانتاج وإذا وجد من يستحقّ لقدمت له الشعر الذي أكتبه مجاناً إذا كان يملك إمكانات لإنتاج أعماله على حد سواء.”
وكشفت أنّها غير متشائمة فيما يخصّ الجوّ العام للساحة الاعلامية، لانّ الوضع عينه يسود مجالات العمل كافة، حيث يوجد منافسة وغيرة ونزعة الانا، ولكن في المقابل هناك أشخاص يملكون صفات التميّز ونفوسهم كبيرة بعيدة عن الانانية الفردية الساحقة.
وختمت بالقول: ” إنّ الانسان الواثق من نفسه ومن قدراته يخترق المحيط كالسفينة، بدون أن ينحرف عن وجهته الرئيسية، باصرار وثبات وبمشيئة الله” .