الشاعرة والاعلامية رولا الحلو لموقعنا: الاعلام رسالة والشعر أحاسيس مرهفة تتفجّر من خلال القصائد وديواني الجديد سيصدر قريباً
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
لا يرتبط الحبّ بمكان أو زمان، وكذلك أبيات القصائد التي توجهت للحبيب أو الحبيبة، وليس بالضرورة أن يكون الحبيب هو العاشق بل قد يكون كلّ من نشعر تجاهه بأيّ نوع من أنواع الحبّ …حبّ الأم والاب، حب الأخ أو الأخت، حب الاصدقاء او حب روميو وجولييت…
وخلال أمسية شعرية بعنوان “القصيدة في أحضان أنثى” جرى تنظيمها في بلدية سن الفيل أمتعت الشاعرة والاعلامية رولا الحلو الحضور النخبوي الذي حضر الامسية برقة كلامها وإحساسها المرهف في قراءة أبيات قصائدها.
وفي حديث خاص لموقعنا، قالت أن عيد الحبّ يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالشعر، وذلك ظهر عبر التاريخ من خلال قصائد قيلت في الحبيب والحبيبة وتغنّت بقصص الحبّ على إختلاف أنواعها.
و أضافت: ” لا يمكن أن يمرّ عيد الحب بدون أن نذكر ونضيء على الشعر…الشعر هو عبارة عن كتلة مشاعر وأحاسيس تتفجّر من خلال القصائد والكلام الجميل”.
وإعتبرت انّ الحبّ يرتبط بالقصيدة لانّ ما لا يمكن التعبير عنه يمكن قوله من خلال قصيدة تعبر عن المشاعر المقدسة، فلا يستطيع الانسان ان يعيش بدون الحبّ.
و اضافت أنّ الانسان لا يبحث عن الحب فقد يطرق باب قلبه بدون إستئذان، والقصيدة تؤجج المشاعر وتمنحها صفة التجدد، فقد يكون ايّ شخص قد نسي وجودها بداخله .
و لم تعتبر الشاعرة المفعمة بالاحساس أنّ الحزن هو السبب الوحيد لولادة القصائد، مشيرة إلى أنّ الفرح والتمرد وحالات مختلفة تحثّ الشاعرعلى الكتابة أيضاً ليعرف عن نفسه بالابيات ويكشف هويته…وتقول : “القصيدة هي مرآتي اليومية من خلالها أرى ذاتي” .
الشاعرة والاعلامية رولا الحلو التي تخصّصت بالأدب العربي، كشفت لنا عن حبها للشاعر الراحل نزار قباني لانّ أبياته سهلة و كلماته غير مركبة. وكشفت أنّه لاشكّ أنّها تحبّ خوض تجربة الشعر الغنائي، ولكنّها تخاف من أن لا تترجم كلماتها بالشكل المناسب، خاصة وأنّ الفنانين يفضلون التعامل مع من إحترف كتابة الشعر الغنائي، إضافة إلى أن الشعر الذي تكتبه باللغة الفصحى وقلة من الفنانين يجيدون غناء القصائد .
وعن الامسية التي قدمتها مع الشاعرة والاعلامية ليلى الداهوك قالت رولا انّه ليس من السهل إيجاد من يمكن أن يتجانس معك في الفكر وتربطك به صداقة لتقدم معه أمسية شعرية، مشيرة إلى أنّها حين عرضت الفكرة وعنوان الامسية على الداهوك أبدت ترحيبها، وجرى الاتفاق أن يقدّما الامسية سوياً.
و عن رأيها بالساحة الاعلامية، قالت أن هناك الاعلام الجيد والسيء، وكما يوجد إعلامييون مميزون، يوجد إعلامييون لا يستحقون هذا اللقب.
ولفتت الحلو إلى أنّه لا شكّ أنّ في لبنان صحافة صفراء وإعلام مسيس وطائفي أحياناً، لكنّها ستواصل باداء دورها الاعلامي ونشر رسالتها بعيداً عن أيّة تفاصيل أخرى، لانّ الاعلام رسالة وليس مهنة.
أخيراً، صرّحت الشاعرة والاعلامية رولا الحلو أنّها بصدد التحضير لديوان جديد، من المرتقب أن يصدر قريباً.