خاص – الراحلة ذكرى غنّت “الأسامي هي هي والقلوب تغيّرت”ولكن “شو إسمك” للإعلامي روبير فرنجية أثبت أنّ الأسماء تتغيّر كالقلوب والأسباب عديدة
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
إعلامي مسيرته كفيلة بالتعريف عنه وعن سحرحواراته وكلماته، فكرة تثير جماهيرعريضة خطرت بباله، فترجم شغف ناس لا زالت تجهل الأسماء الحقيقية لفنانين عشقوا فنهم لفترة طويلة من الزمن .
“شو إسمك” عنوان إسم الكتاب الذي إختاره الإعلامي روبير فرنجية ليقدمه للجمهور، وفي حديث لموقعنا قال فرنجيه أحببت أن أقدم فكرة جديدة لأعرّف من خلالها القرّاء والمستمعين والمشاهدين على الاسم الحقيقي لباقة كبيرة من فنانين في ذاكرتنا لا نعرف أسماءهم الحقيقية، مثل الفنانين مع حفظ الألقاب وديع الصافي وفيروز وصباح وحليم الرومي وسميرة توفيق ونور الهدى ووداد التي تأكّدت من أسمائها منذ حوالي 18 سنة حين قدمت برنامج على الاذاعة مع الكبار بعنوان “مبارح بكرا” .
وأضاف أنّه كثّف عمله على هذه المادة، وأصبح يسأل الفنانين في المقابلات والجلسات الخاصة عن أسمائهم الخاصة ليؤمن مادة لكتابه و تبيّن له أنّ الكثيرين أخفوا أسماءهم الحقيقية وعرفوا بأسماء فنية .
وتابع : في حديث لي مع الفنان نقولا الأسطا قال لي أنّه من الجميل أيضاً أن أحضّر كتاباً عن الفنانين الذين حافظوا على أسمائهم الحقيقية وعرفوا بها . وأنا شخصياً أعتقد أنّ النصف منهم غيّروا أسماءهم والنصف الآخر منهم حافظوا على أسمائهم الحقيقية.”
وأشار أنّه قدّم الكتاب كقاموساً للأسماء وكمادة علمية بحيث قدّم نبذة صغيرة مختلفة ذكر فيها السبب وراء إختيار الفنانين لأسماء فنية وعن إسمه الحقيقي على بطاقة الهوية ومن الذي إختاره له مع الإعتماد على وثيقة رسمية منشورة تؤكّد صحّة ما كتبته.
وقال فرنجية أنّ العمل على الكتاب إستغرق ثلاث سنوات، وذلك لصعوبة الحصول على الوثائق ولخوفه من أن ينسى أحداً، كما أنّ الكتاب يتضمن نصوص بخط يد السيدة فيروز وافيشات لحفلات الكبار مثل كوكب الشرق أم كلثوم حين زارت لبنان.
ولفت إلى أنّ الكتاب يتضمن عدة فصول الأوّل لنجوم الآصالة و فصل لنجوم التلحين والغناء في لبنان وفصل خاص بالامراء في الاغنية مثل الامير الصغير والاميرة الصغيرة وأنور الاميروأمير يزبك ووسام الامير ومعن الامير، إضافة إلى فصل خاص بنجوم التمثيل في لبنان وفصل لنجوم الكاريكاتور مثل فرقة أبو سليم أبو ملحم وإم ملحم ودرويش وعلوش وشويكار في “الدنيا هيك” وشوشو وأخوت شناي وشرنو وأبو العبد وغيرهم.
وكذلك فصل خاص بنجوم الغناء والتمثيل والتلحين في مصر وفي سوريا، وأخيراً نجوم من العالم متحدّرين من جذور عربية مثل داليدا وداني توماس وعمر الشريف وشاكيرا وغيرهم. ولا شكّ أنّ هناك فصل خاص بنجوم الاعلام والشعراء في لبنان.
وردّاً على سؤالنا قال أنّ الالقاب لها تاثير على حياة الفنان، والفنانين يحبّون التميّز بالألقاب خصوصاً إذا الأسماء لها طابعاً دينياً أو أسماء قديمة وغير رائجة مثل منتورة أو نزهة …وفي المقابل كثر يحبّون الألقاب خصوصاً معظمهم منحهم الصحافي جورج إبراهيم الخوري وكذلك فعل المخرج سيمون أسمر.
“شو إسمك” يتألّف من 326 صفحة، والغلاف ملوّن لسندرا سامي كلارك والمقدمة كتبها ربيع الهبر، وفيه أكثر من 400 صورة نادرة وجديدة وتنشر لاول مرة. وهو الكتاب الثالث للإعلامي روبير فرنجية بعد “إزرعني بأرض لبنان” عن الاغتراب اللبناني وكتاب “غابت الشمس ” عن الاغاني التي كتبها أسعد السبعلي لوديع الصافي وصباح ونجاح سلام ونصري شمس الدين وغيرهم.
ووقّع فرنجية كتابه في الجامعة الانطونية بمجدليا خلال مهرجان كبير تحدث خلاله الصحافي الياس حداد والشاعر نزار فرنسيس وغنت فيه الفنانة حنين وتخلله تحية مسجّلة من سمراء البادية سميرة توفيق وكلمة من نقيب الممثلين جان قسيس . و في المرة الثانية وقّعه في إحتفال بدعوة من صوت الغد الإذاعة التي يطلّ عبر أثيرها الإعلامي فرنجية في Dado’s Café .