رجا نصر الدين جرأة وطموح إلى أبعد الحدود لموقعنا:السكوب ليس على حساب الضيف ولا مشاكل لديّ مع أحد و”المكتب التاني”مختلف ويحقق رايتينغ مرتفع

 

بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن

 

الإعلامي رجا نصرالدين يتمتع بهوية خاصة، تمكّن من حصد النجاح تلوى الآخر، أثبت تميّزه من خلال البرامج التي قدّمها على الشاشة أو عبر أثير الإذاعة وقدرته على خطف إنتباه المشاهدين والمستمعين من بداية برنامجه وحتّى النهاية.

إرتبط إسم رجا بزميله الإعلامي رودولف هلال، إلا أنّه تمكّن من أن يطبع نفسه كما ذكرنا بهوية خاصة ميّزته…جريء ومستفزّ إلى أبعد الحدود، وبالرغم من أنّ صداقات كثيرة تجمعه بعدد كبير من الفنانين، إلا أنّه داخل إستديو برنامج “المكتب_التاني” يتحوّل إلى محاور يصعب على ضيفه الهروب من أسئلته وإلى محقق لا يرحم، ويؤدي دوره الإعلامي على أكمل وجه.

في حديث خاص لموقعنا سبق وأجريناه مع رجا خلال عيد ميلاد الليدي مادونا الذي أقامه لها جراح التجميل د.هراتش سغبزريان،  وإحتفظنا بحقّ نشره عن قصد ليحين الوقت المناسب، وجدنا أنّ رجا إنساناً مرحاً محبّاً والإبتسامة لا تفارق وجهه، بالرغم من أنّه يحرص على الظهور بدورالمحقق الذي لا يرحم والحريص للوصول إلى الحقيقة بكلّ الوسائل .

منذ إنطلاق برنامج “المكتب التاني” بحلقته الأولى والتي لا تزال أصدائها مدوية حتّى اليوم مع المخرج الكبير سيمون أسمر وحتّى الحلقة الثانية عشرة مع وردة الفن العربي ورد الخال، نجاح لافت حققه البرنامج ففي كلّ حلقة كانت التحقيقات قوية وكشف خلالها الضيوف على التوالي حقائق عدة لم يسبق أن تحدثوا عنها بدءاً من المخرج سيمون أسمر، الممثلة نادين الراسي، الوزير السابق وئام وهاب، الليدي مادونا، النجمة ماغي بوغصن، الفنان علي الديك، رجل الأعمال رضا المصري، الفنانة شذا حسون، الإعلامي زياد نجيم، النجم زياد برجي، الشاعر الكبير نزار فرنسيس وأخيراً وردة الفن ورد الخال.

 

 

وفي بداية الحوار، إستوقفنا بكلّ محبة وتقدير الإعلامي رجا ليشكرنا على موضوعيتنا بتغطية حلقات البرنامج وعلى الدقة بنقل المعطيات وعلى إنتقادنا البعيد عن التجريح عند اللزوم وبإعطائنا لكل ذي حقّ حقه والثناء بعيداً عن المجاملة.

وقال رجا أنّ الأدوار في البرنامج ليست مقسّمة أو مفصّلة لكلّ شخص، وأنّ لا يقصد  طرح أسئلة جريئة بل يصادف حصول ذلك إنطلاقاً من الحوار، ولأنّ البرنامج يستضيف نجوماً مثيرين للجدل يكشفون عن أسرارهم ويتطرقون لمواضيع لم يسبق لهم أن تحدثوا عنها “مواضيع تابو” .

وصرّح رجا أنّ البرنامج يحقق رايتينغ مرتفع جداً، وأصداء حلقاته تتخطى  حلقة الأسبوع، كالردود على حلقة المخرج سيمون أسمر والليدي مادونا وغيرها من الحلقات .

وإعتبر رجا أنّ البعض من الضيوف يقسون بالردّ عليه حين يسأل أسئلة جريئة، علماً أنّ هذه الأسئلة تجول في ذهن الجمهور، كما أنّ نقد الصحافة يأتي بغير محلّه، خاصة وأنّ جميع الضيوف يكشفون عن أمور غير معروفة للرأي العام وأنّ أسئلته تأتي لتصويب الصورة ونقل الحقيقة.

وشدّد رجا أنّ البرنامج لا يستضيف الضيف لإحراجه بالأسئلة أو لمسايرته،  ولكن للإضاءة على مواضيع تابو أو أمور لا يناقشها عادة الصحافيين معه ولربما الضيف يحبّ أن يسأل عنها.

 

 

وعن إستخدام وسيلة ” الحصانة” وتغيير الموضوع وإحترام رأي الضيف على سبيل المثال حين وجّه السؤال عن الممثلة باميلا الكيك لضيفته النجمة ماغي بوغصن وإستخدمت الحصانة لعدم الردّ أو مناقشة الموضوع، قال رجا أنّه يحترم رأي الضيف إذا إمتنع عن التطرق عن أيّ من المواضيع الذي تطرح عليه، ففي نهاية الأمر الضيف يجب إحترامه، بعيداً عن أيّ علاقة تربطه به.

وأكّد أنّه يحترم ويلتزم بقواعد البرنامج هو وزميله، فالبحث عن السكوب لا يكون بإزعاج الضيف أو إهانته. وحول موضوع المصالحة التي أخذها على عاتقه بين الفنانة سيرين عبد النور التي تجمعه بها صداقة منذ 15 سنة وبين النجمة ماغي بوغصن التي تربطه بها صداقة عمرها أربع سنوات، قال أنّه تجرّأ على القيام بالمبادرة لأنّ عبد النو وبوغصن قلبيهما مليء بالمحبة  والتسامح، فوجودهما في فرح زميله رودولف كان مناسبة سعيدة شجّعته للإقدام على هذه الخطوة.

ومن جهة أخرى، أكّد أنّه لم يقدم على هذه الخطوة مع الإعلاميين طوني خليفة ونيشان لأنّ الأوّل كان موقفه واضحاً، ولم أفعل ذلك إحتراماً لكلّ منهما.

 

 

وقال لنا : “جريء لحدّ معيّن بس ولكنني أحافظ على تهذيبي مع ضيوفنا الموجودين، فحين أشعر أنّ  أيّ سوء فهم أو نقاش حادّ سيجري بيني وبين الضيف، والأمر سيقلل من قيمة المشاهد أتوقف عند حدّ معين ولا أتعدى حدودي”.

وتحدث رجا عن فريق عمل يشرف عليه الصحافي علاء مرعب، مؤكداً أنّ كلّ الفريق يجتهد ويعمل بكلّ حرص ليقدّموا للجمهور حلقة تليق به وبالضيف، وأنّ رجا ورودولف وكلّ فريق البرنامج ينسّقون ويتابعون أدقّ التفاصيل.

ونوّه بمعدّ البرنامج الصحافي علاء مرعب الذي يجتهد ويبذل مجهوداً مضاعفاً، مشيراً أنّ الكثيرين لا يعرفون أنّ علاء صغيراً في العمر وعميقاً في المضمون.

وأضاف: ” ” المكتب التاني ” يختلف عن البرامج الأخرى الجمهور بحاجة إلى هذا النوع من البرامج الحوارية، وكما قلت نحقق نسب عالية من المشاهدة، وأتمنّى أن نحافظ على هذا النجاح ونتابع المسيرة بالطريقة عينها والأهمّ أن نرى ردّة فعل الجمهور، كما أشعر بالفرح وأنت تحاورينني وألحظ  الفرح والحماس بعينيكي، وآمل أن نبقى على حسن ظنّ الجمهور وعلى قدر كاف من المسؤولية”.

 

 

 

وعن خوضه غمار التمثيل، قال رجا أنّه حصل على أكثر من عرض للتمثيل ولكنّه حتّى الآن لم يمثّل. وفيما يخصّ مشاركته بديو المشاهير، لفت أنّها كانت تجربة جميلة وأنّه بالرغم من مشاركته الخجولة، تمكّن من إيصال رسالته الإنسانية  وتسليط الضوء على مؤسسة بيت اليتيم الدرزي، الذي كان فيها وبذلك تمكّن أن يفرح قلب طفل، كما حصل معه وسبق أن أحداً فرّح قلبه.

وحول الإنتقادات التي توجّه له وكيف يردّ عليها، قال: ” بكلّ محبة وتواضع هناك أشخاص ألتفت لإنتقاداتهم لأنّها بنّاءة  آخرين لا أراهم”.

 

 

وشاءت الصدفة أن تتواجد الصحافية القديرة الست نضال الأحمدية في الحفل، ورداً على طبيعة العلاقة التي تجمعه بها اليوم، قال رجا أنّ “الست نضال هي إنسانة كبيرة بمجالها وكبيرة باخلاقها وتعطي من قلبها. وأكنّ لها كلّ المحبة والاحترام، وأنّها من الأشخاص الذين وقفوا إلى جانبي ولا زالت”.

وعند سؤالنا  له عن الشخص الذي يتوجّه له اليوم بكلمة “Sorry”، أجابنا في هذه الثانية لا أريد قول هذه الكلمة لأحد، مشدداً أنّه اليوم لا يشعر أنّه قد أخطأ مع أحد، ولكن ربما يكون الكثيرين لديهم خلاف معه.

وأوضح: ” ليس لديّ خلاف مع أحد ولكن أحياناً أشعرأنّ كثيرين لديهم خلاف معي كما ذكرت، ولكنني لا ألوم الأشخاص فالبعض لديهم نوع من الغيرة وآخرين من الحسد. وأردد دائماً الله يوفق الجميع ليوفقنا”.

وعن المناسبة التي تواجدنا فيها، وجّه المعايدة لليدي مادونا التي يعتبر أنّها أيقونة الجمال وتملك قلب من ذهب، وتمنّى لها أصدق الأمنيات، مشيراً إلى أنّ صديقه جراح التجميل د.هراتش سغبزريان أخذ على عاتقه تكريم الفنانين من الزمن الجميل، في خطوة نادرة الدولة لم تستطع حتّى اليوم القيام بها.

 

 

وأعرب رجا عن سعادته وفخره بصديقه د.هراتش الذي يقوم بهذه الخطوة السبّاقة والذي يحضّر للمهرجان الثالث لتكريم عمالقة الزمن الجميل هذا العام.

أخيراً، أشار رجا إلى أنّ طموحه لا حدود له، وأنّه ورودولف شكّلا ثنائياً ناجحاً،  ويأمل بأن يتابعان هذه المسيرة معاً ويواصلان النجاح ببرامج عدة، حتّى الوصول إلى CNN ، مؤكداً أنّه لا يملك أنانية الظهور وحده.

والسبب بعدم نشر الموضوع حتّى اليوم، هو حرصنا على متابعة أولى حلقات العام 2018 والتي جاءت أقوى من إنطلاقة البرامج بأولى حلقاته، واليوم الساحة الفنية بإنتظار حلقة قوية الخميس المقبل مع المخرج سعيد الماروق بعد عودته من براغ حيث أوقفه الإنتربول الدولي وعادت وأفرجت عنه المحكمة العليا بدون شروط، ولا شكّ أنّ تصريحات الأخير في الحلقة ستكون حديث الصحافة بعد عرض الحلقة مباشرة .

 

 

هذا دليل على أنّ “المكتب التاني” يواصل النجاح حلقة تلوى الأخرى، وأن تحقيقاته تكون ناجعة وهدفها فقط كشف المستور وتقديم الحقيقة والحقيقة فقط إلى الرأي العام.

من لا يعرف الإعلامي رجا نصر الدين عن قرب، يشعر بأنّه مغروراً ولديه حبّ الظهور، ولكن حين تتحدث إليه أو تحاوره بعيداً تحت الهواء أو خارج التسجيل، تلمس تواضع وإنسانية وعمق هذا الإعلامي الذي تخطّى كلّ الصعاب، إجتهد وتمكّن من أن يصبح من الإعلاميين المثيرين للجدل على الساحة الفنية شاء من شاء وأبى من أبى.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram