خاص – “عزيزي المشاهد” يستحقّ الجمهور حلقة خاصة بعيد الميلاد وثلاثة أعمال جديدة للساحرة الكوميدية ليليان نمري قيد التحضير والدراسة
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
كلمة حق تقال هي “ظاهرة إنسانية”، فهي ليست ساحرة كوميدية فقط بل هي قلب ينبض بالإحساس، بضحكتها وكلامها تبعث الأمل في نفوس عشاق فنها ومحبيها…هي الفنانة ليليان نمري التي حققت أحلام الكثيرين في برنامج “عزيزي المشاهد” مع فريق عمل متكامل تحت إدارة المخرج نضال بكاسيني.
ليلو كما يناديها كلّ محبيها تخطّت كلّ التوقعات في “عزيزي المشاهد”، قادت الفان وسارت به وعين الله ترعاها…ليلو عملت “فتولة” في مختلف المناطق اللبنانية ووزعت الهدايا بحبّ كبير مسلّحة بحب الجماهير لها.
وبعد كلّ “فتولة”، قدّمت ليلو ضيفها بطريقة جديدة، فغيّرت مهنته ليحلّ مكان الشخص الذي حالفه الحظ وبمساعدة ليلو وفريق العمل حقق أحد أحلامه…”عزيزي المشاهد” بعيداً عن الإبتسامة التي رسمها على وجوه المشاهدين فقد خطف قلوبهم وجعل عيونهم تغرورق بالدموع نظراً للحالات الإنسانية التي عرضها ، محاولاً تحويل حزن الكثيرين إلى فرحة.
البرنامج الذي إنتهت ليلو من تصويره منذ شهر تقريباً، إستضافت فيها النجوم ليال عبود، الشيف ريشار، مايا نعمة إليسار، إيلي مسعد، دانيا الحسيني، ألفت منذر، جويل فضول، سارات ونور، إياد وأنطوني حموي، ويتبقى حلقتين من أصل ثلاث عشرة حلقة ستستضيف ليلو فيها النجمين فادي حرب وميكايلا.
وفي حديث خاص لموقعنا مع الساحرة الكوميدية ، وردّاً على سؤالنا إذا ستستمرّ في تصوير البرنامج وتتجدّد حلقاته، أكدت أنّ البرنامج عدد حلقاته ثلاث عشرة حلقة و قد إنتهى تصويره…فوجئنا بردّ ليلو وطلبنا منها أن تنقل للقيمين على البرنامج رأينا، و ذلك بناء على ما نلمسه من تعليقات الناس على مواقع التواصل كافة، إذ يحبّذ أن يتمّ تصوير حلقات جديدة وحلقة خاصة تعرض في عيد الميلاد لأنّ قيم عيد الميلاد تشبه محتوى “عزيزي المشاهد” وستكون لفتة جميلة من أن تعكس ليلو وفريق العمل والمخرج نضال بكاسيني الصورة الحقيقية لعيد الميلاد في برنامج كان ” العيد” للكثيرين وأدخل فرحة العيد وقيمه إلى كل بيت في لبنان والعالم، علماً أنّ الحلقات عرضت على اليوتيوب وشاهدها الملايين عبر الحساب الخاص لتلفزيون “الجديد”.
من جهة أخرى، كشفت لنا ليلو أنّها بصدد التحضير لمسرحية من تأليفها وإخراجها وستخبرنا عن تفاصيلها قريباً، بالإضافة إلى أنّها صرّحت بأنّ هناك مشروعين قيد الدراسة الأوّل تلفزيوني و الثاني هو حلم كان لديها وتأمل بأن يصبح حقيقة، وتحفّظت عن الحديث عن المشروعين مؤكدة أنّها ستعلن عنهما فور إتضاح الصورة لديها.
وإنطلاقاً من متابعة ليلو على حساباتها الخاصة على مواقع التواصل، وعن الفيديو المباشر الذي تواصلت فيه مع متابعيها وتوجهت برسالة إلى الشباب دعتهم فيها بالإبتعاد عن الطائفية والتعصب وإلى إحترام الآخر ومحبة الناس قالت لنا ليلو : ” نعم للأسف لا يزال عدد كبير من الشباب قلوبهم يملؤها الحقد والطائفية والكراهية تسيطر على عقولهم وهذا يعود إلى التربية…أنا بشفق عالشباب صدقيني”، مؤكدة أنّ السوشيل ميديا أكبر برهان على هذا الأمر.
وعن الصورة التي نشرتها ليلو وكتبت عليها أنّها أصبحت تشبه كثيراً والدتها الراحلة الكبيرة علياء نمريً، سألناها ما وجه الشبه الذي تقصده، وإن كانت تقصد أنّها تشبهها في الشكل فقط فقالت لنا : ” أعتقد أنني أشبهها بحنيتها المفرطة، وأحاول أن أكون قاسية أكثر منها…المثل يقول “ما متت بس ما شفت مين مات” وأيامنا تفرق كثيراً عن أيام أمي فتلك الأيام كانت مليئة بالخير والمحبة والقيام بالعمل من القلب وبدون مظاهرمزيفة واللهث وراء المال والشهرة …كان العطاء كبيراً وغنياً…”.
وأكدت لنا أنّها تستخدم صفحاتها على مواقع التواصل إلى أن تصل إلى قلوب الناس بنشر التفاؤل والأمل والمحبة، لافتة إلى أنّها منذ زمن حين كانت تؤمن أنّه عندما يكون الشخص حزيناً الجميع يحزن لحزنه ولكنها إكتشفت أنّ حين يعبّر الإنسان عن فرحه الكلّ يشعر بالحزن، لذلك ليس علينا أن نكشف أحزاننا للناس خصوصاً هؤلاء الذين نحبهم ويحبوننا لأنّ كلّ منهم لديه ما يكفيه من مشاكل.
وأضافت :” في النهاية أنا إنسانة ككلّ الناس أحزن وأبكي وأتألم لحزن ووجع من أحبهم وأحياناً أقصد نشر ما يوحي بالحزن ليكون عبرة لأشخاص أحبهم وألمس مدى حزنهم”.
أخيراً، ليليان نمري مثال يحتذى به لفنانين بلاد الأرز، هي مزيج من الأحاسيس الصادقة، عفويتها وإبتسامتها بمثابة تأشيرة دخول لها إلى قلوب الناس، ومحبتهم لها هي رأسمالها في الحياة، لأنّها مترفعة عن كلّ مظاهر الشهرة المزيفة وعن تحقيق ثروة مادية وهمية، وهمها الوحيد أن تحافظ على رأسمالها وهو حب الناس بتقديم الأعمال النوعية التي تشبهها وتليق بجمهورها .