ريما كركي الانسانية والجدل بالموسم الرابع لبرنامجها “للنشر”

 

بــيــروت – إبـــتــســام غــنــيــم

 

بدأ الموسم الرابع لبرنامج “للنشر” الذي تعدّه وتقدّمه الاعلامية ريما كركي، وفي الحلقة الاولى تطرقت ريما لمواضيع شتّى منها الانسانية والمثيرة للجدل ومشاكل المجتمع.

كانت الحلقة غنية ومثيرة للجدل، حيث إستضافت الشاب أنطوني نحول الذي لم تعوقه أطرافه المبتورة لاكمال دراسته، وكسر حاحز الخوف ومواجه المجتمع بايجابية ليعمل بعدها بشركته الالكترونية الخاصة.

وقدتحدث نحول بإطلالته في للنشر عن إيمانه العميق بأنّ على كلّ شخص أن يؤمن بنفسه وبقدراته ويتحدى كلّ الصعاب. كما شارك الناس بمحطات من حياته الإجتماعية والعاطفية وعن كلّ الأفكار المسبقة للمجتمع الذي بإصراره حاول دحضها وفرض نفسه إنساناً ذي قدرات إستثنائية .

وتجدر الإشارة إلى أنّ التقريرالذي تمّ عرضه خلال الحلقة ونال أكثؤ من مليون مشاهدة على صفحة تلفزيون “الجديد” كان من إعداد الإعلامي دومينيك أبوحنّا أحد أعضاء فريق عمل “للنشر” و من تنفيذ محمد كمال الدين.

 

 

ومن تخطي القلق، إنتقلت ريما الى إلقاء الضوء على صرخة مواطن لبناني إسمه أحمد محمد الدندشي لديه ولدا يعاني من مرض نادر يلزمه الفراش، ووزارة الصحة لم تساعده بالرغم من وعود الوزير له. الطفل لا علاج له في لبنان ويحتاج لمتابعة في الخارج وبكلفة 35000 يورو، وإلى أن يتحقق له ذلك فالوالد أحمد محمد الدندشي ملزم بالبقاء بدون عمل للاهتمام بابنه المريض، الذي يحتاج إلى شخصين لتأمين حركته اليومية، بغياب أيّ مساعدات إنسانية أو مادية للعائلة .

وفي تقرير آخر من إعداد الزميل دومينيك أبوحنّا، سلّطت ريما الضوء على اليوغا وعن مخاطرها وعن علاقتها باستحضار أرواح شيطانية وذلك من خلال مواجهه بين الإختصاصي في الطب الطبيعي عمار طربيه  الذي يرى بأنّ اليوغا تعمل على معالجة العمود الفقري و تبنت رأيه مدربة اليوغا أودري حبيقة التي افتتحت الفقرة ببعض الحركات الرياضية الخاصة باليوغا، خالفها في طرحها جملة وتفصيلًا الأب عبدو أبو كسم رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الذي يقول في مواجهته لهذه الظاهرة إنها قد توقع من يمارسها بحالة تُشبه عبادة الجسد وعبادة الأصنام معترضًا على أساس الفكرة أي التأمل التجاوزي ومؤكداً أنّ الكنيسة هي الام المعلمة.

ومن اليوغا الى حالة إغتصاب أثارت الجدل حيث تعرضت فتاة للاعتداء وولدت إبنة والاب لا يعترف بجريمته النكراء ، لتختتم ريما الحلقة باستضافة الاء الطفلة المصابة بالسرطان التي وجهت رساله للمشاهدين وطلبت منهم أن يتعلموا القوة منها، والقضاء على المرض، لتعود وتجلس مكان ريما وتلعب دور المذيعة وتسألها متى أحبت الاعلام وكيف توفق بين حياتها وعملها؟

و كانت  هذه الفقرة مليئة بالانسانية والحبّ والتناغم بين الطفلة المريضة المحبة للحياة والاعلامية التي تجلّت كل معاني العطف والانسانية من خلال عيونها التي كانت تلمع بالدموع… حلقة غنية ومهمة وفقراتها متنوعة ومتميزة،  ما يعني أنّ الموسم الرابع لبرنامج “للنشر” يبشر بأنّه برنامج إجتماعي إنساني بامتياز.. برافو لريما كركي الاعلامية المتميزة التي تسعى دوماً لتقديم كلّ ما هو جديد ويخدم مجتمعها، وبالتالي لتثبت لنا أنّها مهنية وصاحبة قضية ومن هنا يبقى حضورها راسخاً بالذاكرة.