خاص – مبادرة “أنتم الحدث من قلب الحدث” لسفير الإعلام زكريا فحام لفتة تكريم مستحقة لمراسلي الأخبار برعاية الوزير رياشي
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
من إختار دخول مهنة البحث عن المتاعب، فهو إختار التحدّي وأحياناً مواجهة الموت من أجل نقل الرسالة والصورة الدقيقة من قلب الحدث. مراسلي الأخبار خاصة أولئك الذين يهتمون بتغطية المظاهرات أو المعارك أو الحرب على الجبهة هم الأكثر عرضة للخطر، وهذا الأمر قد ظهر جليّاً بإستشهاد عدد كبير من الصحافيين والمصورين الصحافيين في كلّ بلدان العالم، أو بخطف البعض أو أخذهم كرهائن خلال الحرب.
ومع سيطرة الإرهاب والمنظمات الإرهابية وإتساع رقعة الأحداث في العالم وخاصة في العالم العربي، يزداد الخطر على أيّ مراسل أو مصور صحفيّ ويسلّم أمره لله عزّ وجلّ قبل الذهاب إلى موقع الحدث.
ولأنّهم يضحّون بحياتهم من أجل نقل الحدث بالصوت والصورة ، تكريمهم واجباً، وبمبادرة يشهد لها من مديرمكتب جارودي ميديا غروب في بيروت سفير الإعلام العربي زكريا فحام يجري تنظيم النسخة الثانية من حفل تكريم مراسلي الأخبار في القنوات التلفزيونية المحلية والعربية الموجودة في لبنان تحت عنوان “أنتم الحدث من قبل الحدث” وبرعاية كريمة من وزير الإعلام ملحم رياشي وحضوره.
والسفير فحام كان قد زار الوزير الرياشي أمس لوضعه في أجواء الحدث ودعوته، فأثنى على هذه المبادرة ووعد بالحضور والمشاركة في تسليم الدروع للمراسلين. كما قام بزيارة إلى كلّ من السفيرين الإماراتي لدعوتهم إلى حفل التكريم .
وفي هذا الإطار سيواصل السفير فحام جولاته في الأسبوع المقبل لدعوة السفراء والوزراء والنواب إلى المشاركة بتكريم مراسلي الأخبار.
الحفل الذي ستقدمه الإعلامية أسماء وهبة سيجري في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر في مطعم عنبر وسيتخلله مفاجآت عدة وجوائز للمكرمين كما صرّح لموقعنا السفير فحام .
وقال أنّه يسعى إلى تكريم من يستحقّ بعيداً عن فوضى حفلات التكريمية وإن كان بعضها صورة مشرّفة للسياحة والفن والثقافة في لبنان، ولكنّه سبق وكرّم المصوريين الصحفيين كما صانعي الأغنية الشعراء والموزعين والملحنين، والمراسل هوناقل الحدث ويحقّ لنا أن نثني على جهوده ولو بمبادرة تكريمه.
وأشار إلى أنّ سيكرّم مراسلين من كلّ القنوات التلفزيونية كافة، وبالرغم من أنّه لم يتمّ الكشف عن أسماء المكرمين حتّى الساعة، لكنّه صرّح لنا بأنّ الصحافي شربل عبود من تلفزيون المستقبل سيكون أحد المكرمين، حيث سيتراوح عددهم بين 17 و20 مكرّماً.
وإن كانت الدروع التكريمية عبارة عن مذياع يرمز إلى المراسل الذي يحمله أثناء تغطية الحدث، تبقى الكلمة والدقة والموضوعية في نقل الأخبار هي سلاح كلّ صحافي ناجح يبحث عن نقل الحقيقة، لو دفع الثمن حياته.