خاص – عازف الناي جوزيف كرم لموقعنا: هذا هو الهدف من برنامج زكي ناصيف وأشجع التكامل والدمج مع المحافظة على التراث
بــيــروت – إبـــتــســام غــنــيــم
في موسيقاه روحيّة متفردة تعبّر عن رؤية الحياة والخيال على حدّ السواء، مطبوعة بالجمال والكمال ، وأحياناً الدمج بين الغرب والشرق. يعشق التراث ويواكب العصر مع المحافظة على الاصالة … إنّه عازف الناي الشهير جوزيف كرم الذي تعاون مع كبار الفنانين ومقطوعاته الموسيقية اليوم منتشرة على اليوتيوب وتحظى برواج كبير… معه كان هذا اللقاء الحصري لموقعنا.
* متى بدأت حكايتك مع الناي بدأت ؟
– صحيح، كنت في سنّ السابعة عشرة من عمري عندما ولعت بالناي، وحينها كنت في رحلة مع الكشاف وبالصدفة في المخيم سمعت أحدهم يعزف على الناي، ومن يومها تعلّقت روحي بنغماته.
ومن بعدها تعلّمت على يد أهم أستاذ متخصص يعزف الناي وهو نعيم البيطار، ثمّ إحترفت المهنة وأصبحت عضواً في نقابة الموسيقى منذ العام 1985. كما أعطي دروساً بالعزف على الناي في المعهد الوطني العالي للموسيقى.
* هل يعدّ العزف على الناي من الالات الصعبة؟
– أبداً، المهم أن يكون العازف يحبّ آلته أيّ الناي، ليعرف كيف يتعامل معها مع قليل من نفخ من كمية الهواء “يعني مثل النسيم العليل”
* مع من تعاملت من كبار الفنانين ؟
– تعاملت مع عدد كبير من الفنانين و في مقدمتهم العملاق الراحل وديع الصافي، الشحرورة صباح، فهد بلان، كارم محمود، ملحم بركات، وغيرهم من الجيل الثاني مثل كاظم الساهر.
* لماذا أنجزت مقطوعات موسيقية غربية شرقية أساسها النايا؟
– أنا مع الدمج بين الغربي والشرقي، وهذه التجربة أقدمت عليها قبل 25 سنة. أما لماذا الناي فلأنّه آلة من هوية التراث العربي الشرقي، متعلّقة بالارض ويصنعها الانسان، وعلى فكرة أغلبية صانعوا الناي ليس بالضرورة أن يكونوا موسيقيين.
* حدّثنا عن “نور شرق طرب أصيل”؟
– هذه الفكرة وظيفتها نبش التراث وإعادة إحيائه ونشره، وحتى الآن قدّمنا حفلتين على مسرح بيار أبو خاطر في الجامعة اليسوعية، وقريباً سنقدّم أمسية موسيقية تعنى بالتراث.
* هل يتذوق الجيل الجديد كلّ ما يتعلّق بالتراث من الناحية الفنية؟
– طبعاً، هناك من يعشق كلّ ما يتعلّق بالفن الأصيل الذي يمثّل التراث الوطني ، ويوجد فئة أخرى من الناس تجاري الموجات السائدة وأنا لا ألومهم، لانّهم لابد وأن يعودوا يوماً إلى التطلع لجذورهم.
* هل أنت مع التطور الموسيقي؟
– لا أؤمن بالتطور بل بالتكامل لانّه من المستحيل أن ندور بفلك موسيقي موحّد، الاجيال تتوارث وتكمل الخطّ الذي صنعوه أسلافهم ليكتمل ويرتقي مجد الموسيقى أكثر وأكثر.كما أنني مع دمج الحضارات لجذب الاجيال، ولا تنسي لكل زمن موسيقاه وجملته اللحنية التي لها علاقة مباشرة بالفكر.
*ماذا عن برنامج الفنان زكي ناصيف؟
– أنتمي إلى البرنامج الذي يتمثّل برئيسه الدكتور نبيل ناصيف وقائد الاوركسترا جورج حرو وأنا كوني سوليست، والهدف من البرنامج في الجامعة الاميركية هو إعادة إحياء أعمال الخالد المبدع زكي ناصيف وكلّ المبدعين الذين على غراره.
* تهتمّ بكلّ ما يتعلق بالتراث مثل إشتراكك في الابساد حدّثنا عن هذه التجربة؟
– فعلاً، إشتركت يومها بالابساد بدير القمر لانّه يعنى بإعادة ترميم المباني التراثية وكان معي عازف الاوكرديون جوزيف سجعان، وكان الحفل برعاية السيدة ليلى الصلح ومؤسسة الوليد بن طلال.
* أين يمكن أن يجد عشاق الناي مقطوعاتك؟
– في السابق كنت أطلق مقطوعاتي بواسطة أقراص مدمجة، واليوم أنشرها على اليوتيوب وتلاقي رواجاً كبيراً. هذا بالاضافة الى أنّها موجودة في كافة المراكز الثقافية في لبنان والخارج.
*أخيراً من هو صديقك من عازفي الناي؟
– حبيب قلبي سمير سبليني “الله يشفيه” صداقتي به وطيدة وأعشق موسيقاه وعزفه .
لقد أحسنت السيدة ابتسام غنيم كعادتها باستصافة ركن كبير من أركان الفن الأصيل و الجميل ألا و هو الاستاذ و المحترم
جوزيف كرم و رفيق العمر و الشباب،،
هكذا يجب أن تكون الصحافة،،شكراً من القلب.