خاص – جيسي كرم لموقعنا: هناك فوضى في المجال الإعلامي… والعمل في الـ MBC منظم جداً وغاية في الاحتراف والدقة
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
الإعلامية جيسي كرم نجمة لمع بريقها في عالم الإعلام العربي، وبالرغم من أنّ جاذبية لافتة وجمالاً آخاذاً يجعلان الشاشة من عشّاقها، إلا أنّها لا تزال تبحث عن فرصة مناسبة لتعود وتتألق عبرها بعد غياب.
هي التي إمتزج الصباح بعذوبة صوتها لسنوات و لم تشرق الشمس إلا وهي تغرّد من وراء الميكروفون، تقدّم اليوم برنامجها بانوراما كافيه التي تعتبره الأقرب إلى شخصيتها.
وفي حديث خاص لموقعنا، صرحت الإعلامية جيسي كرم بمواقف قوية وشاركتنا ما تحبّ وما تكره، داعية بكلّ إحترام كلّ من يعمل في مجال الإعلام الذي تصيبه حال من الفوضى العارمة إلى صقل موهبته بدورات تدريبية، فالموهبة بدون التسلّح بقواعد المهنة التي نكتسبها في الجامعة تحتضر وتتلاشى.
من بين قلة من الإعلاميات إختارت أن تغرد خارج السرب أيّ خارج لبنان، بالرغم من أنّ وطنها هو الوجهة الرئيسية للنجاح في هذا المجال، وإليكم أدناه كيف أجابت الإعلامية جيسي كرم على أسئلتنا.
حصلت على شهادة في الإعلام – قسم مرئي ومسموع وشهادة في علوم الإتصال، هل ساعدك هذا الأمر في مسيرتك المهنية؟
يُروّج البعض أنه في مهنة الإعلام الشهادة ليست ضرورية، ولكن بعد تخرجي وعملي في هذا المجال اكتشفت أنه من الصعب العمل في القطاع الإعلامي بدون تخصص. هذا رأيي مع إحترامي لكل العاملين في مجال الاعلام من غير الحاصلين على الشهادات في هذا المجال. هناك الكثير الذي تعلمناه في كلية الإعلام وطبقناه ونطبّقه في عملنا يومياً.
أنصح كل من يعمل في مجال الاعلام ويحمل إختصاصاً مختلفاً أن يصقل هذه الموهبة بدورات تدريبية، فالموهبة وحدها لا تكفي، إذ هناك أُسس يجب أن يعمل من خلالها الاعلامي وعلى رأسها طبعاً أخلاقيات هذه المهنة.
عملت في دار الصدى وبانورما وشاشة وناسة، أي وسيلة كانت أفضل بالنسبة لك وأيّ برنامج كان الأقرب إلى قلبك؟
الحمدالله انا محظوظة فقد عملت في ثلاثة مجالات إعلامية وتدرّجت في مهنة الاعلام. الأقرب إليّ الصحافة المسموعة والمرئية، كما أحببت عملي في التلفزيون في مجال المنوعات. وقدمت كذلك العديد من البرامج عبر الإذاعة منها البرنامج الصباحي على أثير بانوراما FM، والذي شكل نقلة نوعية في عملي الإذاعي. اليوم إقدم برنامج بانوراما كافيه وأعتبر أن هذا البرنامج هو الأقرب الى شخصيتي.
إلى ماذا تطمحين؟
أطمح للعودة الى التلفزيون في يومٍ ما، أو للعمل لاحقاً (بعد سنوات) في مجال الاستشارات الاعلامية.
هل تفضلين الإعلام المرئي أم المسموع؟
المجالان مختلفان عن بعضهما. بالنسبة إليّ الإعلام المسوع هوايتي ومن خلالها أقدم برنامجي فلا أشعر بالملل أبداً بل أستمتع في ذلك. بالنسبة للاعلام المرئي فهو يساعد على المزيد من الانتشار والشهرة وتقديم محتوى يصل الى شريحه أكبر من الناس، وأعتقد أن كل إعلامي يتمنى الوصول الى هذه المرحلة.
كيف تقيّمين الساحة الإعلامية؟
هناك فوضى حاليا في هذا المجال خاصة مع إنتشار صفحات التواصل الاجتماعي فبات “كلٌّ يغني على ليلاه” إن جاز التعبير. طبعاً، باستثناء بعض الإعلاميين الذين قرّروا المحافظة على رقيّ هذه المهنة واخلاقياتها والارتقاء بها وأعتقد أنهم قلّة.
بما أنّك تملكين صوتاً إذاعياً عذباً وشكلاً جميلاً، ألم تفكري في الغناء؟
أبداً لم افكر في هذا الموضوع، ولا أرى نفسي في هذا المجال. أفضّل طبعاً العمل الإعلامي.
أنت هادئة وحساسة، ولكنك عصبية، فهل أثرت عصبيتك سلباً عليك؟
هناك التباسٌ لدى البعض في الفصل بين العصبية كحالة مزاجية أو سلوكية وبين ردود الفعل الصارمة في المكان والزمان المناسبَيْن. أنا بطبعي لا أتقبّل الخطأ أو الإساءة، لذا يعتقد البعض أني عصبية عندما تكون ردة فعلي تجاه الخطأ أو الإساءة قاسية أو صارمة. ولكن كما قلت فهذه طبيعتي، ولا علاقة لها بالحالة المزاجية أو الإنفعالية أو السلوكية التي تتجلى عند البعض فيما يسمّى في اللهجة العامية بـ “العصبية”. على العموم أنجح دائماً في السيطرة على انفعالاتي، وإلا لما تمكّنت من الاستمرار في تقديم البرامج الإذاعية المباشرة على الهواء لسنوات، بالإضافة إلى غيرها من الحفلات المباشرة واللقاءات التي تتطلب من الإعلامي التمتع بالعفوية وسرعة البديهة والقدرة على ضبط الإنفعالات على اختلافها.
ما هو أغرب موقف حصل معك على الهواء مباشرة ؟
يمتدَ عملنا اليومي أحياناً لمدة أربع ساعات مباشرة على الهواء، فتحصل العديد من المواقف العفوية مع المستمعين. وأذكر في بداية عملي حدوث العديد من المفارقات نتيجة صعوبة فهمي لبعض المصطلحات من اللهجة العامية، التي سرعان ما اعتدت عليها مع مرور الوقت.
لماذا لم تتجهي إلى الإعلام داخل بلدك لبنان ؟
عندما أنهيتُ دراستي الجامعية والماجيستسر حصلتُ على أول فرصة عمل في دبي، وبعدها انتقلت للعمل في “مجموعة MBC” من خلال اذاعة بانوراما FM، ولاحقاً التلفزيون من خلال قناة وناسه، ولم أفكر في هذه الفترة بالعودة. من جانبٍ آخر، فإن “مجموعة MBC” رائدة في مجال الاعلام العربي، واعتبرها بيتي الثاني، وأشعر حقاً أنني أعمل مع عائلتي، أضف إلى ذلك فإن العمل في MBC منظم جداً وغاية في الاحتراف والدقة، لذلك من الصعب الانتقال إلى مؤسسة أخرى. أما العودة للعمل في لبنان حالياً فهو ليس ضمن خططي، وإن كانت الأمور رهنٌ بأوقاتها.
بين لبنان ودبي أين تجدين نفسك أكثر؟
لبنان بلدي وبيتي وعائلتي وذكرياتي وتاريخي كله مرتبط بلبنان. بالنسبة للامارات العربية المتحدة وتحديداً دبي فهي بلدي الثاني الذي أحبه وأعتز بأنني أعيش فيه، وأشتاق له إذا ما ابتعدت عنه.
هل تنصحين أولادك في المستقبل بإختيار الإعلام كمهنة؟
الإعلام مهنة رائعة خاصةً بعد بروز مجالات جديدة اليوم في قطاع الإعلام. وإذا شعرت في يومٍ ما أن أولادي يحبون التخصص في هذا المجال فسأشّجعهم حتماً وأقف إلى جانبهم وأحثّهم على التخصّص العلمي في هذا المجال، فهو كما قلت أساس النجاح.
ما هي هوياتك؟
أحب السفر ولكن أكره الانتظار في المطارات. السباحة هوايتي منذ صغري بالاضافة إلى عملي في الإذاعة.
هل من الممكن أن تتخلي عن عملك من أجل الحب أو الزواج ؟
أتمنى أن لا أُخيّر يوماً ما بين الزواج والعائلة من جهة، وبين العمل من جهة آخرى! فأنا لم أفكر نهائياً في الموضوع، ولكن بالنسبة لكل إمرأة ناجحة في عملها، فإن قرار التخلي عن العمل ليس بالأمر السهل حتماً. والأمور مرهونة بأوقاتها.
ما هي البرامج التي تفضلينها وأي ممثل وممثلة عالمياً وعربياً تحبين؟
أُفضّل البرامج الحوارية وأتابع الأفلام في صالات السينما. وفي شهر رمضان أتابع المسلسلات العربية. بالنسبة للمثلين العالميين أحب روبيرت دي نيرو وجوليا روبرتس، أما الممثلين العرب فأنتظر مسلسلات الفنان القدير يحيى الفخراني، ومحلياً أحب أن أتابع نادين نجيم.
من هم نجوم الغناء المفضلين لديك؟
القائمة طويلة ولكن ثمّة مَن لا أملّ سَماعَهم مثل فيروز عربياً، وعبد المجيد عبد الله خليجياً.
أسئلة سريعة:
– شعارك في الحياة: الحق يعلو
– كلمة تردّدينها باستمرار: أكيد
– شيء لا تتخلى عنه: المبادىء والقيم
– صفة تزعجك بنفسك: التفكير مطوّلاً قبل اتخاذ القرارات
– مكان ترتاحين فيه: البحر
– جمالك نعمة ام نقمة بالنسبة لك نعمة: بالتأكيد فالجمال نعمة من نعم الله علينا