دماؤهم روت أرض الوطن شهداء الجيش…غصّة في القلب ليحيا لبنان وعار على دولة تغتصب أبناءها

 

بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن

الشهادة هي أسمى التضحيات ، فليصمت كلّ من تسمح له نفسه أن يصنّف الشهداء…فجميعهم أبناء الوطن الواحد قدّموا أنفسهم ليحيا الوطن ويعيش أبنائه بسلام بعيداً عن أيادي الغدر والإرهاب المتجذّر في الوطن العربي.

كفى مزايدات على الوطنية …كفاكم طمعاً وتمسكاَ بكراسي لودامت لغيركم لما وصلت لكم…كفى شعارات كاذبة…إرحموا عائلات شهداء جيش الوطن الذي نزف ولا يزال ينزف نتيجة  الانقسام والمشاحنات….قتلتم الشعب وغسلتم عقول أبنائه…صدّقتكم ما أردتم وكذّبتم ما كان يناسب مصالحكم ويحميكم…والنتيجة كانت أرواحاً بريئة ذهبت لتدافع عنكم لا لتدفع الثمن…كفاكم

اليوم تدثّر لبنان بالأسود وشيّع بحضور الرؤساء الثلاثة وبطريقة عسكرية رسمية شهداء الجيش اللبناني…مع الأسف لن تنفع الأوسمة والطلقات النارية ولا الكلمات الرسمية عائلات الشهداء…لن تزيل حرقة قلب أم فقدت إبنها ولن تداوي وجع أب إنتظر رؤية إبنه ومعانقته ولا حزن زوجات فقدن الصدر الحنون وما تبقى لهم أبناء سيحملوا معهم فخر شهادة آبائهم.

القرى التي على أراضيها ترعرع الشهداء، إنتظرت وتأهبت لإستقبال شهداء سيروون بدمائهم ترابها، فتحية إجلال وتقدير وشكر لمن قدّموا أرواحهم فداء لشعب لبنان تحية لكلّ من المعاون أول الشهيد ابراهيم سمير مغيط – العريف أول الشهيد علي زيد المصري – العريف أول الشهيد مصطفى علي وهبي – الجندي أول الشهيد سيف حسن ذبيان – الجندي أول الشهيد محمد حسين يوسف – الجندي الشهيد خالد مقبل حسن – الجندي الشهيد حسين محمود محمود عمار – الجندي الشهيد علي يوسف الحاج حسن – الجندي الشهيد عباس علي مدلج – الجندي الشهيد يحي محمد علي خضر.

الشعب اللبناني بأسره  ووسائل الإعلام اللبنانية والأجنبية إحتشدت في ساحة رياض الصلح وغصت مواقع التواصل الإجتماعي بالتغريدات والصور دعماً للجيش ….في الوقت الذي بدأ تبادل الإتهامات السياسية عن المسؤول عن شهادة عسكريين ذنبهم الوحيد أنّهم دافعوا عن عزة وكرامة الوطن…ووحدها الصلوات تبقى الوسيلة الوحيدة لدعم جيش بلادنا الذي كان ولا زال وسيبقى خط أحمر بالنسبة لجميع اللبناننين

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram