لأول مرة لوحات لأنسباء القدّيس شربل في المهجر في افتتاح معرض اقليم بعبدا “حنين ومسافات” في حضور النائب الجميّل وشخصيات
عــن الـمـكـتــب الإعــلامــي
أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل التضامن الكامل مع ابطال الجيش اللبناني في المعركة البطولية التي يخوضها الجيش ، لافتا الى المستوى العالي في الأداء على صعيد التخطيط والجهوزية والقدرة
وتوجه النائب الجميل الى المشككين بالقول :”ها هو جيشنا يخوض المعارك ويقوم بدوره بالكامل و يبرهن أنه قادر على مواجهة كل الأخطار وحسم كل المعارك وقد أثبت في هذه المعركة وقبلها وسوف يبرهن في المستقبل أنه سيدافع عن الشعب اللبناني وعلينا أن نلتف حوله.
وطالب رئيس الكتائب السلطة السياسية التي شككت في يوم من الأيام بدوره أن تضع جانباً كل الحسابات السياسية ان تمنح الدعم المطلق لجيشنا ليدافع عنا .
موقف الجميل جاء في إحتفال اقامه إقليم بعبدا الكتائبي في حمانا بعنوان “حنين ومسافات، الإغتراب في التراث اللبناني” في حضور سفراء الأرجنتين ريكاردو لارييرا ،كولومبيا جورجينا ملاط ، شيلي مارتا شلهوب ، قنصلي كولومبيا لويس فيرناندو ، والشيلي دافيد كويروغا ، الوزير ايمن شقير، نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ،اعضاء المكتب السياسي الكتائبي والمجلس المركزي الكتائبي، عقيلة رئيس الكتائب كارين ، رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة، رئيس بلدية حمانا بشير فرحات ، رئيس رابطة مخاتير قضاء بعبدا جورج رزق الله ، امين عام اتحاد العمال العرب غسان غصن، عضو المجلس الدستوري القاضي انطوان مسره، مدير مركز دراسات الانتشار اللبناني في جامعة سيدة اللويزة الدكتورة غيتا حوراني، المدير المساعد لمركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس- الكسليك كارلوس يونس ،اعضاء السلكين العسكري و الديبلوماسي ، ممثلي الأحزاب والجمعيات الأهلية واعضاء اللجنة التنفيذية في اقليم بعبدا الكتائبي ورؤساء الأقسام .
وقال الجميل :” المعركة التي تخاض في جرود رأس بعلبك هي معركة جميع اللبنانيين وهذا جيش جميع اللبنانيين والدعم يأتيه من جميع اللبنانيين اياً كانت طائفتهم أو انتماؤهم السياسي. وما يجمعنا هو جيشنا و هذه البزة المرقطة التي ترمز الى وحدة شعبنا وقوة لبنان وترمز الى كل ما يجمعنا مؤكداً ان ما يجمعنا هي هذه الدولة وهذه المؤسسات وهذا الجيش .
وتابع :” اليوم يجب ان نضع جانباً كل ما يفرقنا وكل التفاصيل و نقف متحدين إلى جانب جيشنا وننظر بإجلال إلى هؤلاء الشباب الذين يخاطرون بحياتهم من أجلنا ولابد اليوم ان نوجه التحية الأكبر للجرحى .
واكد ان الجيش يخوض معركة بطولية دفاعا عن كل اللبنانيين ونقول للجيش ولكل ابطالنا و لكل المسؤولين لاسيما الى المشككين:” هذا هو جيشنا الذي يخوض المعارك بمهنية وبمستوى عال من التخطيط، ان جنودنا وابطالنا يقومون بدورهم بشكل كامل من دون تردد وكما نرى فإن لدينا جيشا قويا قادرا على الدفاع عنا في وجه كل الأخطار” مشددا على أن الجيش قادر على أن يحسم أي معركة يخوضها.
وقال:”إن جيشنا برهن لنا في هذه المعركة وقبلها وسيبرهن لاحقا أنه قادر على أن يدافع عن الشعب اللبناني وحده ونحن من جهتنا علينا ان نلتفّ حوله ونطالب السلطة السياسية التي شكّكت هي ايضا بدوره مرات عدة بأن تضع جانبا كل الحسابات السياسيّة”.
وأضاف:”مهما كانت طائفتنا وانتماؤنا السياسي وموقفنا فالجيش وحده يجمعنا والمؤسسات هي التي تجمعنا فلنضع جانباً كل ما يفرّقنا ونقف وقفة واحدة الى جانب جيشنا ولننظر إلى الشباب الذين يخاطرون بحياتهم كي نبقى.”
ووجّه رئيس الكتائب التحية الى من يقاتلون لاسيما الجرحى منهم والى كل من يدافع عن كل بقعة من لبنان انطلاقا من رأس بعلبك والقاع مشددا على أن لا خلاص ولا رجاء لنا الا بالجيش اللبناني، المؤسسة التي بها نثق.
وقال الجميّل:”نريد بلدا ديمقراطيا يحكمه القانون والدستور ويؤمّن كل حاجات الشعب وفرص العمل والرفاهية والأمان” داعيا الى انتخاب الاكفّياء ومحاسبة من أخطأ.
ولفت الى ان “قرارنا هو ان نطوّر البلد وان نرفعه من تحت الرماد ونبنيه على أسس متينة ولو كان الطريق شاقا الا اننا ككتائب اتخذنا قرارا بالا نتنازل ونساوم على قناعاتنا والا نقبل الا بدولة القانون والمؤسسات، اخذنا هذا الرهان وإن كنّا وحدنا وعندما نشعر ان حلمنا غير قابل للتحقيق سنترك السياسة”.
واكد الجميّل اننا نريد لكل الكفاءات الموجودة في لبنان ان تبني لبنان اولا ومن هنا تنطلق الى العالم مشيرا الى انه “لا يمكننا الا ان نعمل يومياً لتأمين بلد يليق بشبابنا كي لا يكون مصيرهم الهجرة “.
وختم بالقول:”اهم ما في الحياة ان نكون اوفياء لاحلام شهدائنا وعندما نتخلى عن ذلك تكون شهادتهم باطلة وعلينا واجب ان نستمر ونناضل ونكافح كي نبني بلدا حضاريا ومتطوّرا تكون فيه الدولة تليق بكل المواطنين وهذا ما نعمل في سبيله ولن نيأس ولن نستسلم”مؤكداً ان لبنان سينتصر على حالة الفلتان معربا عن ايمانه بانه لا بد من ان ينتصر الطيّبون والنزيهون كما ان لبنان سينتصر على كل اعدائه.
وكان افتتح اقليم بعبدا بالتعاون مع مركز دراسات الانتشار اللبناني في جامعة سيدة اللويزة وبمشاركة بعض من دول أميريكا اللاتينية، بلدات قضاء بعبدا ومركز “فينيكس للدراسات اللبنانية” في جامعة الروح القدس – الكسليك معرضاً تحت عنوان “حنين ومسافات…الاغتراب في التراث اللبناني” في بلدة حمانا .
البداية مع النشيدين اللبناني والكتائبي ثم لوحة راقصة على انغام اغنية ” نسم علينا الهوى” قدمتها فرقة Le studio des arts فكلمة مقدمة الحفل الرفيقة يارا متى تحدثت فيها عن هدف المعرض وتوجهاته، ثم كانت كلمة رئيس اقليم بعبدا الرفيق رمزي بو خالد جاء فيها: ” دعيناكُم بمحبةٍ، وبمحبةٍ لبّيتُم الدعوة لأننا أبناءَ الحياة كما يقول عرّابُ الاغترابِ اللبنانيِّ جبران خليل جبران ولأنَّ قيَمَنا وثقافَتَنا وتراثَنا هُم روحُنا التي تجمَعُ ولا تُفرِّق ولأنَّ لبنانَ يحيا بجَناحَيْهِ المُقيمِ والمُغترِبِ ولأنَّ الكتائبَ اللبنانيةَ تسعى دائماً للمحافظةِ على الهويةِ والكيانِ سواءَ من خلالِ العملِ الوطنيِّ المخلص والجامعِ أو من خلالِ العودةِ الى الجذورِ والتراثِ اللبنانيّ الأصيلِ، مواكبةً بذلك عواملِ التفاعلِ الحضاريّ والمتغيراتِ والتحدياتِ، من خلال العملِ الدؤوبِ في تسخيرِ المواردِ الوطنيةِ والطاقاتِ والإمكانياتِ البشريةِ التي يتمتّعُ بها لبنانُ المقيمُ ولبنانُ المغترب، كلَه في خدمةِ لبنان سلمياً وحضارياً”
ولفت قائلاً “من هنا دعى إقليمُ بعبدا الى إقامةِ هذا المعرضِ التراثيَ عن الإغترابِ اللبنانيّ في هذهِ البلدةِ الحبيبةِ، بالتعاونِ مع مركز دراسات الإنتشارِ اللبنانيّ في جامعةِ سيدة اللويزة، وبمشاركةِ دول أميركا اللاتينية وبلداتِ قضاءَ بعبدا ومركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعةِ الروح القدس الكسليك، بهدفِ تسليطِ الضوءِ على التراثِ الإغترابيَ اللبنانيَ عامةً وعلى تاريخِ هذا التراثِ في بلداتِ القضاءِ خاصةً، ما سوف يسمحُ بإبرازِ خصوصيةِ العطاءِ الفكريّ والادبيّ والمهنيّ والإنسانيّ وبمساهمةِ كلِ بلدةٍ في مسيرةِ الإغترابِ اللبنانيّ”
وأضاف :” كذلك أردناها مناسبةً للتذكيرِ بحضارتِنا وتقاليدِنا التي حمَلَها ونشرَها هذا المغتربُ في أصقاعِ الارضِ في الوقتِ الذي ما زالَ يشعرُ بالحنينِ لوطنِهِ الأم يتخطى المسافاتِ والأزمانِ. بدأً من أولِ مغتربٍ لبنانيٍ، طنوس مشعلاني من بلدة صاليما في قضاء بعبدا الى يومنا هذا.”
وقال: “وهنا، لابد لنا إلا وأن نشكرَ من القلب جميعَ الدولِ التي استقبلَت المغتربَ اللبناني وفتحَت أبوابَها أمامَهُ ليعيشَ وينصهرَ ويتفاعلَ ويُنتجَ في ربوعِها وبين أهلَها، وأعطت هذا المغترب الفرصَ ليشكّل فيما بعد قوىً حيّة منتجةً ومتقدمةً في جميعِ تلك الدول.”
وأوضح أن: “في جميعِ مراحلِ حلّهم وترحالهم كانوا رحالةً مغامرون بحقٍ رواداً سفراءَ مبدعون لبنانيون من بلاد الأرز تتحدثُ عنهم قصصُ نجاحاتهم وإنجازاتهم فالمغتربون اللبنانيون، وبالرغم من اقتلاعِهم من تربة الوطن، إلا أنهم لم يفقِدوا هويتَهم الوطنية. ولطالما حداهم الشوقُ والحنينٌ الى ربوعِ الوطنِ، وهم كانوا ولا يزالون السند الأساس للبنان المقيم.”
وشدد قائلاً:” إننا ندعوهم الى المساهمةِ في مسيرةِ النهضةِ والتحديثِ الحقيقيةِ التي يحتاجُها لبنان، إننا ندعوهم الى استثمارِ علمِهم وخبرتِهم وطاقاتهم في بلداتهم وقراهُم اللبنانية ليكونوا القيمةَ المضافةَ للمجتمعِ اللبناني. إننا ندعو مُجدداً فعالياتِ البلداتِ والقرى للبحثِ عن المغتربِ اللبنانيّ كما عن المتحدرينَ من أصولٍ لبنانيةٍ وبناءَ جسورِ تواصلٍ معَهم في مختلفِ النواحي العائليةِ والإنسانيةِ والاجتماعية والإنمائيةِ من خلالِ برامجَ منظمةٍ وتشجيعِهم للتفاعلِ إيجاباً مع مسقطِ رأسِهم ومجتمعهم ووطنهم.”
ولفت إلى أن: “هدفُنا الثاني فهو رسالةُ ” عيشٍ واحدٍ ” ووجودٍ حرّ في هذا الجبل، تكسِرُ الحواجزَ الوهميةَ بين بلداتِنا وقرانا وأهلِنا، إذ أننا جميعاً نعيشُ ضمنَ عائلةٍ كبيرةٍ، وكلُ فردٍ منها بحاجةٍ الى الآخرِ من جميعِ النواحي كي نسير سوياً نحو حياةٍ كريمةٍ ومستقبلٍ زاهرٍ مستقرٍ لنا ولأولادِنا في عالمٍ تهيمن عليه الماديات والأنانيات والمصالحَ.”
وأضاف: “لا تنسوا أبداً أن بلداتَنا وقُرانا لها التاريخ ذاتَه والجغرافيا ذاتُها، والتراث ذاته، وبالتأكيد لها المصير ذاته حاضراً ومستقبلاً.”
وختم قائلاً: “وفي معرِضِ هذا اللقاءِ المبارك لابد لي إلا أن أذكرَ بأن الكتائبَ اللبنانية عمِلت بقوةٍ ومن ضمن القوى الحية في البلد لكي يتمثّلَ المغتربُ اللبنانيُ في المجلسِ النيابيِ اللبنانيِ وفي المشاركةِ الفعليةِ في الانتخابات النيابية ترشيحاً واقتراعا، الأمرُ الذي من شأنِه أن يُترجَمَ جدياً وعملياً صورةَ جناحَي الوطن المقيمِ والمغتربِ في كل ذلك دعوةَ المغتربين للمشاركةِ في إنماءِ الوطن ونهضته.”
ثم كانت كلمة رئيس مجلس بلدية حمانا الاستاذ بشير فرحات الذي رحب بدوره بالحضور وتمنى ان تبقى حمانا البلدة السياحية تعج بالحياة كعادتها. بعدها القى العميد رفيق الفغالي قصيدة عن الهجرة، فكلمة مديرة مركز دراسات الانتشار اللبناني في جامعة سيدة اللويزة الدكتورة غيتا حوراني جاء فيها: ” بيسعدني اني كون معكم اليوم ب هل المعرض اللي نظمه اقليم بعبدا الكتائبي بالتعاون مع بلديات وجمعيات في الاقليم. بيسعدني اني مثّل جامعة سيدة اللويزة بشخص رئيسها الجديد الاب بيار نجم، هيدي الجامعة يللي كانت اول مؤسسة في العالم بتأسس لمركز اكاديمي علمي عن الهجرة اللبنانية” واضافت قائلة :” تأسس المركز عام 2003 وفي عام 2005 افتتح “متحف لبنان والهجرة” وفي عام 2008 افتتح المعرض الفني للهجرة اللبنانية. المركز بيحتوي على ارشيف اصلية والكترونية ومكتبة مختصة بكل ما يعنى بالهجرة عامة والهجرة اللبنانية خاصة اضافة الى المتحف والمعرض حتى يصير هو حافظ للذاكرة الجامعية الاغترابية.” وقالت ” المواد الثقافية والفنية مثل الطقوس، والقصص الشعبية، والموسيقى واللغة، والرسم، والنحت، ومنمنمات الديكور، والأشياء المستعملة في المنازل اكان يللي بيحمله معه المغترب الى بلاد الاغتراب او يللي المغتربين بيجيبوها معهن، كلها بتساعدنا على انه نفهم هل التزاوج وهالتفاعل الحضاري والثقافي واللغوي… اخيراّ بتمنى من الضيع والبلدات المشاركة ان تساهم ببناء متحف لبنان والهجرة في جامعة سيدة اللويزة بتقديما مواد بإسم الضيعة او البلدة، او بإسم اشخاص عندهم مواد بيحبوا انه تنحفظ وتنوضع بالمتحف حتى الاجيال القادمة ما تنسى المهاجرين يللي الهن فضل كبير بكل القطاعات والمجالات ان كان في حياتنا العائلية ام في حياتنا الاجتماعية والوطنية.”
ثم تحدث المدير المساعد لمركز “فينيكس للدراسات اللبنانية” في جامعة الروح القدس – الكسليك كارلوس يونس ليعلن عن تخصيص المعرض للوحات تعرض للمرة الاولى لأنسباء القديس شربل وقال: “كان هذا المعرض الذي اخترنا له من “مركز فينيكس للدراسات اللبنانيَّة” في جامعة الروح القدس الكسليك ما يختص من أرشيف المهاجر اللبناني طنوس يوسف زعرور مخلوف الذي ترك بلدته بقاع كفرا سنة 1907 إلى بلاد المكسيك واستقر هناك وتزوج من حنّة طنوس بركات البقاعكفراوية الأصل والمولودة في هافانا – كوبا سنة 1893. فطنوس زعرور مخلوف هو ابن يوسف بن بشارة بن أنطون زعرور مخلوف؛ وهذا الأخير هو والد القدِّيس شربل قدِّيس لبنان والكنيسة الجامعة. وفي شباط 2017 اكتشفنا هذه العائلة في بلاد المكسيك، فتواصلنا معها وحصلنا على بعض الوثائق المتعلقة بها… وقد حلّت ضيفةً على دير مار مارون- عنّايا حيث ضريح القدّيس شربل في شهر تموز الفائت، وقد تعرّفت على أُصولها وجذورها وخصوصًا بأنهم من أنسباء القدّيس شربل وعائلته الكريمة.”
ثم كلمة رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى الاستاذ مروان صالحة الذي شدد على اهمية التعاون بين البلديات لإبراز جمال كل بلدة والعمل على العيش المشترك في إطار الاحترام المتبادل…
تخلل افتتاح المعرض رسم مباشر للفنان التشكيلي المهندس برنار رنّو الذي رسم بوقت قياسي لوحة رائعة عن الهجرة قدمها الى النائب سامي الجميّل وعقيلته وهذه اللوحة تحمل الرقم 237 في سلسلة ابداعات الفنان رنّو المباشرة.
وخلال الافتتاح ادى الفنان جوزيف بو سعيد اغنية “موعدنا ارضك يا بلدنا”، وتوّج الختام بحفل غنائي احيته الفنانة دالين جبّور من تنظيم بيت الفنان حمانا.ثم جال الحضور في ارجاء المعرض.