الرهانات تفشل والوزير رياشي يحسم الامر ولور سليمان الشخص المناسب في المكان المناسب
بــيــروت – ريـــم شــاهــيــن
لم تشيّد القصور ولم تغرق في الأحلام، لا بل تحدّت كلّ العراقيل وكلّ المغرضين…حاولت قدر الإمكان أن تبقى بعيدة عن الحسابات الضيّقة، بالرغم من أنّهم أجبروها أحياناً…لا تقفوا عند السؤال من هم، لأنّ حين تخلط الأوراق و تنقلب الموازين تصبح ميم الجمع لا محلّ لها من الإعراب.
تعرّضت لكثير من الهجوم والتهديد…حاولوا إستخدامها كالجوكر في ورق الشدّة، لكنّها بإرادة صلبة و بإصرار على التفوّق وترك بصمة تثبت من خلالها أنّها لم تأتِ من عدم إلى منصبها.
حملت هموم فريق عمل الوكالة الوطنية للإعلام بكافّة اقسامها، فرحت لفرحهم وحزنت لأحزانهم..لم تكن مديرة متسلّطة …إلا عند الغلط ، فهي لا تسمح بأيّ تراجع أو خطأ صغير أو أي اخبار مزيفة أو مجهولة المصدر أو اخبار غير دقيقة وموضوعية.
لم تستسلم يوماً بل تصدّت إيماناً منها بدور المرأة في المجتمع و ضرورة تغيير الصورة النمطية المطبوعة في اذهان الكثيرين، و رغبة منها برفع راية الاعلام اللبناني في العالم.
صدق وموضوعية ومهنية، صفات إقترنت بشخصها وجعلتها لا تقبل أيّ مساومة، فلم تعط الأفضلية لفريق ضدّ آخر، بل كانت ولازالت على مسافة واحدة من الجميع ووحده رفع اسم وطنها في المحافل الدولية من خلال الوكالة الوطنية للاعلام بقي هدفها الوحيد.
وفي الفترة الاخيرة بقيت صامدة بإيمان ودعم من كلّ مناصر للحقّ بوجه شائعات طاولتها، إلى أن خرج وزير الاعلام ملحم رياشي عن صمته، رافعاً راية الحق كعادته، ليعلن بان كل الاشاعات التي تطاول المديرة لور سليمان وكلّ ما تداولته بعض الاقلام المزيفة هو عار عن الصحة ولا إقالة لمديرة الوكالة الوطنية من منصبها. وما إن انتشر تصريح عريس الحكومة على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة على المواقع الالكترونية، حتى حصلت سليمان على دعم يشهد بنزاهتها وتميزها في عملها بإجماع الاطراف السياسية كافة، وفي المقابل باءت رهانات الكثيرين بالفشل وجاء الخبر كوقع الصدمة عليهم.
وهذا القرار يعتبر القرار الاكثر إنصافاً لموظف في الدولة، لانّه يعكس إجماع اللبنانيين على نجاح إمرأة في المؤسسات الرسمية، فعلى المديرة سليمان ينطبق القول : الشخص المناسب في المكان المناسب” .