مجلس “الجامعة الثقافية العالمية” في كندا يكرّم القنصل وليم أبو جوده
عــن الـمـكـتــب الإعــلامــي
تقديراً لعطاءاته الوطنية من خلال “مبادرة لبنان الحوار”، كرّم مجلس بريتش كولومبيا (كندا) في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل الفخري للمملكة المتحدة، ورئيس ومؤسس “المبادرة” السيد وليم زرد أبو جوده.
أقيمت المناسبة في قاعة عصام فارس في حرم جامعة سيدة اللويزة بحضور أعضاء الهيئتين الإدارية والإستشارية، إضافة الى عدد من الوجوه السياسية، والقضائية، والإجتماعية، والثقافية، والتربوية، ومسؤولي الجامعة، ومجموعة من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني وعدد من الأصدقاء، حيث قدّم الحفل الإعلامية كاتيا خوري مندلق.
بداية، القى نائب الرئيس والمدير التنفيذي للمبادرة أمين نعمه كلمة عرض فيها تجربته مع القنصل أبو جوده كاشفاً عن بعض جوانب شخصيته في ما يتعلق “بمبادئه الصلبة، ووطنيته العريقة، وإنسانيته النادرة”.
ونوّه نعمه بإلتزامه المطلق بتحقيق أهداف “المبادرة” وخاصة “عبر تحويله هذه المسألة الوطنية الى قضية أممية”، وقال: “أن هناك الكثيرين أيضاً ممن يكرّمونك في أماكن أخرى وعلى طريقتهم. فمنهم من يكرمونك في قلوبهم، ومنهم في ضمائرهم، والبعض الآخر في صلواتهم”.
بعدها، أتت كلمة القاضي الياس عيد الذي عبرّ فيها عن عمق الصداقة التي تربطه بالقنصل أبو جوده عبر السنين مشيداً بفضله في إطلاق “المبادرة”. وأثنى عيد على أهمية التعاون القائم “مع نخبة من رجالات الفكر، والعلم، والسياسة، وخاصة مع جامعة سيدة اللويزة”، مؤكداً أنه “سيتمّ إعتماد لبنان مقراً للحوار بين ثقافات العالم وحضاراته”.
وختم قائلا: “ألا يستحقّ كبير كوليم هذا التكريم الكبير؟ مبارك تكريمك يا صديقي الحبيب. إنك لمستحقّ وأهل. طوبي لمن تطوّع كأنت لخدمة الحوار، والإنسان، ولبنان”.
ثم كانت كلمة لممثل الجامعة، نائب الرئيس للعلاقات العامة والشؤون الثقافية، سهيل مطر إستهلها بعرض موجز عن الواقع الذي يعيشه لبنان اليوم، مروراً بأهمية هذا اللقاء حيث قال أن “في هذا اليوم تجتمع جامعات ثلاث. جامعة سيدة اللويزة، والجامعة الثقافية اللبنانية في العالم، و”المبادرة” التي تلعب دور المؤسسة الجامعة للبنانيين”.
وأكد مطر على إلتزام جامعة سيدة اللويزة بدعم “المبادرة” منذ إنطلاقتها، إيماناً منها برسالتها وأهدافها، مشدداً على أهمية الدور الذي تلعبه على المستويين المحلي والعالمي.
بدوره، أشاد رئيس مجلس الجامعة في كندا د. نيكولا قهوجي بالمسؤولية الوطنية الكبيرة التي يتمتّع بها القنصل أبو جوده والتي تبرز من خلال حمله “مشعل لبنان، ارض لحوار الحضارات والثقافات”، وقال: “هو مؤمن بهذا المشروع النبيل والذي يرى فيه وجودية لبنان الكيان. فهو لا يرى عقبات في تنفيذه، بل فرصاً من شأنها أن تجعله حقيقة واقعة”.
بعدها، دعا قهوجي القنصل أبو جوده لتسلّم نسخة عن “تمثال إينوكشوك” الذي يستعمله شعب الإنويت في أنحاء القطب الشمالي كعلامة لوجود مساعدة لمن هم بحاجة اليها، وقال: “جائزة إينوكشوك تليق بحياة القنصل وليم زرد ابو جوده لأنه يمثل معانيها المتعددة؛ فهو المساعد، والمرجع، والقائد”. قدّم بعدها مطر لأبو جوده درعاً تكريمياً تقديراً لإنجازاته، كما سلّم أيضاً قهوجي هدية خاصة عبارة عن مجموعة الشاعر سعيد عقل.
في كلمته، جدّد القنصل أبو جوده “الإيمان بلبنان منارةً للعالم، ووطناً للسلام، وأرضاً للحوار بين الحضارات والثقافات”، داعياً الجميع، “دولة، وقطاعاً خاصاً، ومجتمعاً مدنياً، وأصدقاء من حول العالم، الى السير معاً من أجل تحقيق رسالة لبنان هذه”.
وركّز أبو جوده على أهمية الإغتراب اللبناني، وهو “السند الأول في تدعيم صمود اللبنانيين المقيمين، وفي كل الظروف، وهو دوماً رهاننا الأساسي لترسيخ دعائم التوازن الإجتماعي والإقتصادي، وعلى كافة المستويات”، مطالباً الجاليات اللبنانية في كل أصقاع الأرض “الى حمل لواء المبادرة في مجتمعاتهم، وحضّ حكوماتهم في وطنهم الثاني الى دعم هذه القضية، من أجل كسب إعتراف الأمم المتحدة بلبنان كأرض عالمية للحوار، كما تأسيس مركز دولي على أرضه لهذه الغاية”.
وختم قائلاً: “إسمحوا لي أن أجدّد شكري لمجلس بريتيش كولومبيا في الجامعة اللبنانية الثقافية، كما للرئيس السابق لجامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى على الرعاية التي منحها للمبادرة خلال فترة ولايته، كما أتوجه بخالص التهاني والتمنيات للرئيس الجديد للجامعة الأب بيار نجم، متطلعين الى إكمال المسيرة معه، وبالتالي الى كافة الأصدقاء، كما أولئك المؤمنون بأهداف المبادرة، مجدّدين الوعد، وإن النجاح سيكون حليفنا بالتأكيد”.