لبنان يتذكر حسن صعب في الذكرى الـ ٢٧ لرحيله

عـن  الـمـكـتـب الإعـلامــي

عرفاناً من المجتمع بقيمة هذا الرجل الذي كان ثورة جامحة على الباطل والظلم والاستعمار والاقطاعية والطبقية، ومطالباً بالعدالة والمساواة بين جميع الناس.

وبمناسبة الذكرى الـ ٢٧ لرحيله والتي تصادف يوم الثلثاء ٢٥ تموز “لبنان يتذكر حسن صعب”.

بداية وجه الزميل محمد درويش تحيته الى معلمه الدكتور حسن صعب، تحية الأجيال، تحيةَ لبنان الحضارة، فهو مَن علّمَ أن لبنان هو الملتقى الفريد للمسيحيّة والإسلام، وأن لبنان وطنُ العقل لا وطنُ العنف، ورفع أمامَنا شعاره الدائم : “إنماء الإنسان، كلِّ إنسان وكل الإنسان”.

حسن صعب رجل فكر حارب الجهل فصرعه ونشر المعرفة بين جيل وجيل أشرعة وعي وتيقظ وضياء. كان حسن صعب رجلاً عقلانياً في زمن التعصب والجهل وكان رجل محبة في زمن الحقد والاقتتال وكان رجل النقاش الهادىء في زمن فرض الافكار بقوة السلاح .

لقد أدرك حسن صعب أن رجال الفكر كأصحاب الرسالات مدعوون دائماً إلى إبداء الرأي الصحيح والعمل على التغير وقلب الموازين الوطنية والتاريخية والاجتماعية حتى لو تعرضوا للموت من أجل إبلاغ رسالتهم الصادقة. ولفت الدكتور صعب الى أنه “في ضوء فهمه لجدية الترابط بين الهوية اللبنانية والهوية العربية، أكد أهمية تواصل الإسلام والمسيحية في نشأة لبنان الوطن الفريد، كما قال، الوطن القدوة… المصغر الإبداعي للوحدة من التنوع، في التمدن العربي، والتحضر الإنساني. وكل ذلك ضمن بنائه الفكري الكبير بعنوانه : “الإسلام وتحديات العصر”. وفي ضوئها أيضاً، حض د.صعب اللبنانيين على “الإجماع على أن الهوية العربية، كما قال، هويتنا الذاتية الاختيارية، وعلى أن الثقافة العربية المنفتحة على باقي الثقافات الإنسانية انفتاحاً إبداعياً هي ثقافتنا الذاتية الاصيلة”. وحذر ايضاً من الخطر الصهيوني على لبنان والمنطقة العربية برمتها وعلى مستقبل العلاقات الإسلامية المسيحية التي ان أصيبت في لبنان بالذات ستنعكس آثار اصابتها في كل أنحاء العالم”

وختم درويش داعياً “الوقوف إلى جانب الجيش في معركته ضد الإرهاب” مثنياً على “البسالة المشهودة لضباطه وجنوده في الدفاع عن الوطن”. والى “ضرورة الالتفاف حول المؤسسة العسكرية وتوفير كل دعم لتعزيز قدرات الجيش من أجل إرساء الأمن وجبه كل ما يهدد لبنان واللبنانيين”.

وامل ان ينعم وطننا بمزيد من الأمن والاستقرار، وان يتحقق التلاقي بين جميع أبنائه، لما فيه المصلحة الوطنية اللبنانية العليا، وأن يعم الأمن والاستقرار الوطن العربي بأكمله.

* د. حسن صعب ولد في بيروت ١٥-١٠-١٩٢٢ وتوفي في بيروت ٢٥-٧-١٩٩٠

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram