رأي خاص – الوكالة الوطنية تعيش مرحلتها الذهبية بإدارة لور سليمان
بيروت – ميشالا شاسين
الوكالة الوطنية للاعلام هي المصدر الرسمي للاعلام اللبناني منذ أكثر من ٥٠ عاما ، تطوّرت مع الزمن ومرّت بمراحل مختلفة من النجاحات، ولكنّها عاشت مرحلتها الذهبية منذ سنة ٢٠٠٨، حين تسلّمت إدارتها الاعلامية لور سليمان كأوّل إمرأة بعد ثمانية رجال، تناوبوا على إدارتها. إستطاعت هذه المرأة الحديدية أنّ تغيّر صورة المجتمع اللبناني عن إمكانية تبوّء إمرأة لمراكز مماثلة، حيث كانت الافضلية للرجل في مجتمعنا.
عاشت سليمان خلال هذه الفترة أوقاتاً منها صعبة ومنها جميلة في آن واحد، فالنجاح ليس بالامر السهل المنال حتّى تمكنت بجهودها وسهرها الليالي أن ترتقي بالوكالة من وطنية إلى عالمية تصدر بلغات عدة.
إنّ إبداعات هذه المرأة، تجعلها محطّ انظار الكثيرين من أهل السياسة والاعلام، محطّ فخر وإعتزاز لكل صحافي عرف لور سليمان عن قرب وتعلّم منها حب العمل الصحافي، والمهنية والرقيّ في الحوار والتواصل.
مثّلت سليمان لبنان في الكثير من المؤتمرات الدولية، وعكست الصورة الراقية للاعلام اللبناني وتحدثت أمام شخصيات من مختلف أنحاء العالم عن لبنان، مما دفعهم لزيارة هذا البلد والتعرّف على صورته الجميلة.
الجيل الجديد من الصحافيين يعتبر سليمان أيقونة في عالم الاعلام، فمن تعرّف عليها تعلّم الكثير ومن لا يعرفها يطمح أن يكون تلميذاً في مدرستها، هي أستاذة الاجيال الصاعدة من الصحافيين الذين يريدون فعلاً ممارسة مهنة الصحافة الحقيقية.
لور سليمان شخص لم يأتِ بالصدفة إلى موقع الادارة، هي شخص إستحق المنصب عن جدارة وأثبتت سنوات النجاح ذلك فهي “سيدة الاعلام الاولى” كما يحبّ ان يسميها محبيها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد أصبحت هذه المواقع صلة الوصل الاولى بين البشر في العالم، فحين تدخل على مواقع فيسبوك أو تويتر تكتشف مدى حب الناس لهذه الصحافية المميزة. فعلاً هي صحافية الوطن، في وكالة وطنية تحتضن أخبار لبنان والعالم.