مروان نجّار كيف يحبّ ماغي ابو غصن؟

بيروت- إبتسام غنيم

الكاتب الكبير مروان نجار لا يفوّت فرصة مناسبة، الا ويقول فيها آراءَه الصائبة، كيف لا وهو أحد مبدعي لبنان بالكتابة والنقد وأبو الدراما اللبنانية، التي حملها على عاتقه لسنوات.

ومن بين أصابعه التي رسمت الشخصيات وصاغت الحكايات، خرج لنا عدد كبير من النجوم الذين يحتلون اليوم الصدارة، ولكن ما الفرق بين الامس واليوم؟ كيف كانوا أو كُنّ وكيف أصبحوا أو أصبحن؟

الكاتب مروان نجّار كتب رأياً مميزاً عن الفنانة المتألقة ماغي أبوغصن، عبر صفحته على الفيسبوك مرفقاً بصورٍ لها من بدايتها والمقال هو التالي:

“تلك ماغي التي أحببت
فما دور الإعلام؟
**** **** **** ****
أنا الكاتب مروان نجّار أحبّ الممثّلين والممثّلات من قلوبهم وعقولهم وخيالهم، من عيونهم، من أصواتهم، من أعصابهم، من كيانهم الذي يعيرونه لشخصيّاتي المفتقرة إلى تعبير محسوس رغم الأبعاد التي أكون قد اصطدتها لها من الواقع والتاريخ والفكر والقلب والخيال.
أنا الكاتب أحبّ دموع الممثّلين والممثّلات وابتساماتهم (هنّ) وقهقهاتهم (هنّ) وبحّة الصوت واختناق الكلمة في الحلق وتفجّر الصيحة في الأعالي.
ثمَّ تمرّ أعوام من شوق وحنين.
فأراهم (هنّ) في كيان يخدم أحلام غيري. وأشتاق من جديد. أحبّ، وأعترض. أعجب، وأنزعج. أطمئنّ، وأقلق.
هؤلاء عالمي، هؤلاء هم وهنّ مَن بهم وبهنّ أشرقَت أحلامي وقالَت لأجيالٍ من المشاهدين: هذا أنا.
إنّهم وإنّهنّ في الأنظار والأسماع والذاكرة أجمل ما في الإنسان الذي حُمِّلَ اسمي وتاريخي.
ومنهنّ ماغي. ماغي التي عرفتها في غرّة عهدها بدرب النجاح.
ما دور الإعلام اليوم وقد حجزت ماغي بو غصن لنفسها حيّزًا كلّف الكثير من السهر والجهد وتحدّي الذات والآخرين؟
هل دوره أن يبحث لها عن صور قديمة ليس من الإنصاف وضعها مقابل ما بلغته الصور المعاصرة من ألق ووسائل تلميع وعرض؟
هل دوره أن يوحي للناس بأنّ في الجمال الظاهر اليوم خداعًا وهو “يفضح المستور” دفاعًا “عن حقّ الناس في معرفة حقيقة مريرة؟”
جميلة جدًّا ماغي بو غصن في مسلسل “مريانا” وقد أحبّها من أحبّها آنذاك ولا يزال، كما استمرّ تألّقها ينمو ويزدهر وما من خديعة هنا.
والأجمل ما قدّمته لي (ولنا جميعًا) في أولى حلقات “صارت معي” حيث أحببناها ابنة 144 ربيعًا، ورافقناها في آمالها وآلامها حتّى بلغت خيبات الرابعة والثلاثين.
لا تختصروا الفنّان.
ليس شكلًا واحدًا في مرحلة معيّنة.
ليس ضحكًا بلا بكاء، ولا بكاء بلا ضحك.
الفنّان هو الإنسان بكلّ تناقضاته المتناغمة.
هكذا أحببت ماغي… وزملاءها وزميلاتها.
وهكذا لا أزال أحبّهم، وأحنّ، وأشتاق.”

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram