ماذا تخبّئ أوجاع الرأس الصباحية؟
النوم لأكثر من 9 ساعات في الليلة مرتبط بانخفاض مستوى هرمون السيروتونين، ما قد يقلّص تدفق الدم إلى الدماغ ويحفّز أوجاع الرأس. تحدث هذه الأنواع من الآلام غالباً خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يميل الإنسان إلى النوم أكثر. صحيح أنّ الـIbuprofen يستطيع تهدئة هذا الشعور المزعج، لكنّ أفضل طريقة لمحاربته هي من خلال الإستيقاظ بعد 7 إلى 8 ساعات من النوم.
هرمونات الاندورفين التي ينتجها الجسم تكون في أدنى مستوياتها صباحاً، ما قد يحفّز الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص. يمكن لهذا التدنّي أن يؤثّر في معدل ناقلات عصبية أخرى، كالسيروتونين، فيسبّب ضيق الأوعية الدموية في الدماغ وبالتالي خفض تدفّق الدم إليه وتحفيز وجع الرأس. ممارسة الرياضة صباحاً قد تشكّل إحدى الوسائل الفعّالة لوقف الألم، بما أنّ التمارين تعزّز إفراز الاندورفين.
الإفراط في الشرب يؤدي إلى وجع رأس ملحوظ في الصباح التالي، ويكفي احتساء كؤوس قليلة حتى يتعرّض الجسم للجفاف وينخفض حجم الدم المتدفّق إلى الدماغ وبالتالي ظهور الألم. فضلاً عن أنّ الكحول تُصعّب الإستسلام للنوم الجيّد، ما يشكّل عاملاً إضافياً لظهور هذه المشكلة. أفضل طريقة لبدء الشعور بحال أفضل هي إعادة الترطيب بواسطة المياه.
التوقف الفجائي عن القهوة قد يؤدي إلى توسّع الأوعية الدموية في الدماغ وبالتالي تعزيز تدفّق الدم وحدوث مزيد من الضغط، ما يسبّب أوجاع الرأس. شرب القهوة بكميات كبيرة أو في الوقت ذاته صباح كل يوم يزيد احتمال معاناة أوجاع الرأس الناتجة عن الكافيين. في مثل هذه الحال، فإنّ التخلّي عن فنجان يكون الأفضل لتحسين الوضع. وعند محاولة التخلّص من عادة الكافيين نهائياً، يجب التحرّر منها ببطء خلال مدّة تتراوح بين أسبوع أو اثنين.
ألم الرأس المرتبط بالكآبة قد يحدث خلال أيّ وقت من اليوم لأنّ هذه الحال تؤدي إلى انخفاض مستوى هرمون السيروتونين، إلا أنها قد تبلغ ذروتها تحديداً في الصباح. يمكن للكآبة أن تعبث في جدول النوم المعتاد، وبالتالي فإنّ النوم كثيراً أو قليلاً قد يحفّزان أوجاع الرأس. عقاقير الألم قد تساعد على المدى القصير، لكنّ أفضل طريقة لمعالجة هذه المشكلة هي التحدّث إلى الطبيب في حال معاناة الكآبة لوصف العقاقير والعلاجات الملائمة.
في مثل هذه الحال يسبّب الدم مزيداً من الضغط على الرأس، ما يؤدي إلى أوجاع الرأس. العديد من الأشخاص الذين يشكون من ارتفاع ضغط الدم لا يعلمون ذلك بما أنّ هذه المشكلة لا تملك أعراضاً كثيرة. يجب استشارة الطبيب في حال كانت الآلام منتظمة وغير مبرّرة، فإذا تبيّن أنّ السبب يرجع إلى ارتفاع ضغط الدم سيوصي بتغيير نمط الحياة كالغذاء والرياضة، أو يصف العقاقير.