عداء أميركي يحقق رقماً قياسياً بإجتيازه درب الجبل اللبناني
إنجاز جديد يتحقق في لبنان من خلال باتريك ڤوغهان، العدّاء من Steep Adventures في الولايات المتّحدة الأميركيّة، الذي إجتاز كامل درب الجبل اللبنانيّ ركضًا، مسجّلًا رقمًا قياسيًّا جديدًا بركضه ٤٧٠ كلم في ستّة أيّام و١٧ ساعة.
ودرب الجبل اللبنانيّ هو أطول درب مشي في لبنان. وهو يمتدّ من بلدة عندقت في عكّار، شمال لبنان، حتّى بلدة جديدة مرجعيون في جنوبه. يبلغ طول الدرب ٤٧٠ كلم ويمرّ بأكثر من ٧٥ بلدة، على ارتفاعات تتراوح بين ٦٧٠ مترًا و٢٠١١ مترًا فوق سطح البحر. ويحتفل الدرب بجمال وإرث جبال لبنان كما يروّج لسياحة امسؤولة تعود بالمنفعة البيئيّة والاقتصاديّة على المجتمعات المحلّيّة.
بدأ ڤوغهان رحلته ركضًا في ٧ حزيران/ يونيو ٢٠١٧ في عندقت، وأنهاها في جديدة مرجعيون في الثالث عشر من الشهر عينه قبيل منتصف الليل بدقائق. تمّ تنظيم الرحلة بالتعاون مع جمعيّة درب الجبل اللبناني وجمغيّة أصدقاء درب الجبل اللبناني (AFLMT- American Friends of the LMT) في واشنطن، وبدعم لوجستي من أويديس قالبقليان، المغامر اللبناني الذي اجتاز ركضًا لأوّل مرّة كامل درب الجبل اللبناني، ومسجّل الرقم القياسي السابق.
“ما أعجبني هو تنوّع طبيعة وتضاريس المسار. هذا أمر رائع بالنسبة للعدّائين. يقدّم العديد من التحدّيات: منحدرات صخريّة شديدة، مرتفعات، مسارات تقنيّة، سهول… هذا ما يبحث عنه العدّاؤون من مختلف المستويات والأساليب “، هذا ما لخّص به العداء الأميركي تجربته. إنضمّ كلّ من أويديس قالبقليان، والعدّاء علي قدامي، وفيليس نرياه تسانغ من كندا إلى باتريك خلال مغامرته ليركضوا معه لبضعة أيّام.
وتجدرالإشارة إلى أنّ ڤوغهان يعشق الجبال، وتربطه بلبنان علاقة عميقة. وتأتي مغامرته على درب الجبل اللبناني في أعقاب عشقه المتزايد لهذين الأمرين وللسكّان المحلّيّين فوق كلّ شيء. وقدأهدى مغامرته هذه لنشر التوعية حول درب الجبل اللبناني وأهمّيّة حماية الجبال، مثنيًا على العنوان الذي إعتمدته جمعيّة درب الجبل اللبناني للعام ٢٠١٧: “نمشي لنحافظ عَ جبالنا”. وأراد أن يجمع التبرعّات لجمعية أصدقاء درب الجبل اللبناني ((AFLMT وجمعيّة درب الجبل اللبناني لدعم هدفهما، في حماية الدرب والإرث الثقافي المتاخم له، ولتنفيذ برامج تنمويّة تعود بالمنفعة على المجتمعات المحلّيّة.
وتوازيًا مع مهمّة درب الجبل اللبناني لتعزيز التواصل بين المجتمعات، والترويج لسياحة مسؤولة، أراد ڤوغهان من خلال مغامرته هذه، نشر رسالة أمل ووحدة. ” آمل أن أقرّب المسافات بين الناس من خلال إختياري الركض على درب الجبل اللبناني. أتمنّى أن أشيد باختلافاتنا؛ لا بل أن أسلّط الضوء على التشابه بين الناس بغضّ النظر عن دياناتهم… حتّى ولو عبدوا الطبيعة “.