فرنسوا الحلو لموقعنا: شركات الإنتاج دائرة مقفلة من يدخلها يحظى بدور ولا من متصدّرفي البرامج الإذاعية

بيروت – ريم شاهين

كاتب صحافي يجهر بالحقّ بأعلى صوت، في زمن أصبح فيه عالم الصحافة يغرق بدخلاء أقلامهم لا تعكس رسالة  الصحافة الحقّة. تواضعه وإخلاصه لقلمه وإحترامه لسموّ هذه المهنة وأعلامها، يمنعه من إختراق خطوطها الحمراء، إذ يأبى أن تناديه بإعلامي، فهو كاتب صحفي وشاعر يغازل بأحرفه الحياة أو يبكيها، هو مؤسس وصاحب موقع “حلو الفن”، فرنسوا الحلو، الذي خصّنا بإجابات على أسئلة طرحناها عليه، حين لمسنا غيابه عن المنابر الرمضانية.

 * مَن برأيك تفوّق من البرامج المحليّة الإذاعية في الموسم الرمضاني الحالي؟

– ككل عام يتسابق بعض المقدّمين الإذاعيين إلى تقديم برامج رمضانيّة عبر أثير إذاعاتهم، من أجل تحقيق سَبَق يهدف إلى إستقطاب العديد من المتابعين ، فيعمدون إلى تسمية برامجهم بأسماء تكون عادة من وحي الشهر الفضيل، للإيحاء بأنهم من المساهمين في إعطاء البهجة والتسلية المفيدة في السهرات الطويلة… فيبادر كل فرد منهم الى الإتصال بأصدقائه الفنانين والصحافيين من أجل إعطاء زخم لبرنامجه وإضفاء روحيّة الحوار وإبداء الآراء حول موضوع الحلقة.

(يتابع) ويغرب عن بال الكثيرين، أنّ المُستمع ذاته الذي يَستمع دائماً إلى نفس الإذاعة، إن كان في الشهر الفضيل أو في غيره، يُبقي إشارة مذياعه على موجتها، مهما قدّمت له هذه الإذاعة من برامج  فلا تستطيع هذه البرامج إستقطاب أعداد جديدة من المستمعين… كذلك يَبقى لكل مقدّم برامج أصدقاء له من الوسطين الفني والصحافي يساندهم ويساندونه في كل برامجه… فيستدعيهم في كلّ مرّة للمشاركة معه لا سيّما في حلقات برنامجه الرمضاني  وفي غيرها من حلقات البرامج على مدار السنة. وفي حال تمكن من إستضافة وجه جديد من خارج الدائرة الصديقة ، يكون قد حقّق فوزاً لابأس به . فمن هذا المنطلق الواقعي، لا يمكن لنا القول أن هناك برنامج تفّوق على آخر ولا مذيع برامج قد تصّدر السبق…لأن لكل إذاعة مستمعيها ولكل مقدّم برامج أصدقاء يتبعونه، فمن المُحال أن نعطي صفة التفوّق لاحدٍ على حساب الآخر.

*لماذا لم نشاهدك ضيفًا في أيّ من هذه البرامج، مع أنّ لكلمتك قيمة ولرأيك إحترام ؟

–   إنّ عدم ظهوري حتى الساعة في هذه البرامج، يعود إلى سببين، أولهما أنّه ليس عندي من جديد لأقوله، كما لا أحبّذ الظهور للردّ على أسئلة يكررونها في كل ليلة …وثانيهما، أنني لست على قائمة أصدقاء أحد من هؤلاء الأصدقاء الطيبين، بالرغم من أنّ تربطني بأغلبهم صداقة مهنية وشخصية… ومن عادتي المعروفة أنني لا أغرّد داخل سرب أحد بل أغرّد منفردًا وعلى مزاجيتي…وبالتالي أرفض رفضًا قاطعًا ما يقوم به العديد من الصحافيين الضيوف في تقيّم المسلسلات الرمضانية .. لأن للتقييم والنقد دراسة…ولا أعتقد أنّه في شرقنا العربي قد درسها أي إنسان.

*وهل عُرض عليك أن تحلّ ضيفًا أم لم يُعرض؟

–   في الحقيقة لقد دُعيت للمشاركة في برنامجين إذاعيين فإعتذرت عن المشاركة لأنّ بعض الذين شاركوا قبلي كانوا دخلاء على الصحافة ، فأعطوا آراء وأحكام لا تركب على قوس قزح.. فآليت على نفسي الحياد وعدم المشاركة.

*ما رأيك بمسلسلات الدراما المحلية التي تُعرض في الشهر الفضيل؟

– صراحةً، إنّ الدراما اللبنانية لفتت إنتباهي هذا العام، على الرغم من ملاحظاتي كمشاهد وأكرر كمشاهد على الكثير من الأخطاء الإخراجية وسياق تركيب الأحداث …ولكن هذا لا يمنع أنّ الدراما اللبنانية بدأت تشقّ طريقها ولو ببطىء آملًا أن تصل قريبًا الى الصدارة وتتسابق مع الدراما المصرية .

*في برنامج الزميل دومينيك أبي حنّا هناك مسلسلات تتصدّر القائمة بناء على إتصالات وتصويت من الجمهور… برأيك كم هي قريبة هذه النتائج من الواقع؟

–  لم يتثنّى لي متابعة برنامج الصديق دومينيك…ولكن كما أشرت سابقًا … أنّ الإذاعة التي  يطلّ منها الزميل دومينيك لديها جمهور كبير أحترمه جدًا،  لكنه  لا يُمثّل الأغلبية من الشارع المتابع … فلا يمكن لنا أن نتبنّى نتائجها…فربما هناك إذاعة أخرى قد أعطت نتائج مغايرة… فكيف لنا أن نحسم الأمر؟

*ما رأيك بشركات الإنتاج المحليّة التي عرضت أكثر من مسلسل  في الوقت عينه…وهل هناك مصداقية كاملة لشركات الإحصاءات؟

–  إنّ بعض شركات الإنتاج المحلية تقوم بمجهود كبير تُشكر عليه لترفع من شأن الدراما اللبنانية، على الرغم من أنها تتحكّم بإختيار إيصال هذا البطل أو ذاك حسب مزاجيتها – وهذا من حقّها لأنها هي الشركة المنتجة – لكن برأيي و على سبيل المثال أن تدخل شركة واحدة في السباق الرمضاني بأكثر من مسلسل وعلى أكثر من شاشة وفي نفس الوقت، هذا الأمر من الممكن أن يساعد في نجاح مسلسل على حساب آخر لأن المشاهد حين يتعلّق بمسلسل لن يعد يهتم بغيره.

(يتابع) وبشكل عام، إنّ شركات الإنتاج دائرة مقفلة مَن كان بداخلها يحظى بدور له ضمن المسلسلات ومَن يكتب المسلسل فيها يبقى علامة فارقة لها.. وهذا ضعف كبير – حسب رأيي – لأن هناك الكثير من المبدعين لم يتمكّنوا من دخول عالم الضوء في المسلسلات – وهم أبدع من الموجودين – لأنه لم يُرضى عنهم لدخول الدائرة.

أما فيما يتعلّق بشركات الإحصاءات .. فلا أستطيع تصديق أرقامها لأنها غالبًا ما تفتقد الى المصداقية، فتعطي لنا أرقامًا لا نعرف مصدرها. وفي النهاية، ليس هناك من برنامج إذاعي رمضاني يستطيع إعطاء نتائج التفوّق لأي مسلسل لأن الجمهور الذي يتابعه هو جزء من مجتمع كبير متكامل.. والجزء لا يمكنه أن يعبّر عن آراء الكلّ.. وشركات الإنتاج تعمل ما في وسعها لدخول السباق الرمضاني، فتتضارب مسلسلاتها فيما بينها .. ويبقى عملها على مدار السنة قليل، الا مَن كان لديها القدرة على جلب الإعلانات.

 

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram