خاص بالفيديو – شهادة تقدير من العملاق أبو سليم تساوي بقيمتها جائزة فخرية عالمية لعراب زمن الفن الجميل د.هراتش
بيروت – ريم شاهين
منذ العام ٢٠١٦ و ما إن أعلن عن تنظيمه لحفل الزمن الجميل أواردز بنسخته الأولى، حتى أصبح أفضل جراح تجميل د.هراتش سغبازريان حديث الناس على مدار العام.
بعيداً عن أنجازاته في عالم طب التجميل و الجوائز العالمية المستحقة التي ينالها، شغل د.هراتش وسائل الاعلام بشكل لافت قبل و بعد الدورة الثانية لمهرجان زمن الجميل اواردز اثنين، الذي كرم خلاله نخبة من عمالقة الفن في لبنان و العالم العربي، و على رأسهم الممثل اللبناني القدير صلاح تيزاني الملقب بابو سليم و فرقته.
لم يقتصر تكريم عمالقة الفن في لبنان حصولهم على اواردز المهرجان بل تعداه إلى منحهم تأمينات طبية و بوالص تأمين على حياتهم و لسياراتهم. ..هذه اللفتة الإستثنائية من عراب المهرجان دكتور هراتش سغبازريان تحسب له خصوصاً بغياب أي مبادرة فعلية من قبل الدولة تكرم فيها هؤلاء العمالقة.
بدوره و في زيارة مفاجئة قدّم أبو سليم باسم نقابة ممثلي المسرح و السينما و الإذاعة و التلفزيون في لبنان شهادة تقدير لجهوده الموظفة في خدمة المحافظة على الفن الاصيل في لبنان. أبو سليم يرافقه الممثل فؤاد حسن و بحضور الممثلين خالد السيد و ميرنا مكرزل منح د.هراتش شهادة التقدير في مكتبه في مملكة التجميل الخاصة به في منطقة الربوة.
و عند دخول أبو سليم مملكة د.هراتش ذهل في روعة تصميم المكان ووصفه بالسان جورج و الشان إيليزيه.وقال لعراب زمن الفن الجميل أنّه أينما يذهب يتحدث عنه ويقول بأنّ “هذا الرجل يعمل طيلة أيام السنة ليصرف أمواله على حفل تكريم نجوم الزمن الجميل”.
بدوره د.هراتش رحب بضيوفه بإبتسامته المعهودة وكلامه المعسول، معرباً عن فخره الكبير بهذه الشهادة التقديرية من عملاق الفن اللبناني وبشهادة نادراً ما تمنحها النقابة.وحين انتقل الحاضرون إلى مكتب د.هراتش، فاجأ أبو سليم د.هراتش عند دخوله بجلوسه مكانه على كرسي المكتب، و بطرافة أبو سليم المعهودة، قارن بين مكتبه و مكتب د.هراتش و هو يلتقط الصور التذكارية.
و أعرب أبو سليم أنّ د.هراتش بهذه المبادرة الإستثنائية حلّ مكان الدولة، التي لا تقوم بدورها، مثنياً في حديثه على ذوق د.هراتش الرفيع، في تصميم عيادته . وأكّد أنّه يملك رؤية فنية على كافة المستويات، وهو يقدّر الأشخاص الذين يقدّمون التضحيات من أجل وطنهم ومن أجل الحفاظ على رموزه و على تراثه الفني .
و كشف أبو سليم لدكتور هراتش عن عمره، بأنّه إبن التسعين سنة، حين أبدى دكتور هراتش إعجابه بشجاعته في القفز في الماء في برنامج سبق و عرض على إحدى القنوات التلفزيونية.
وروى أبو سليم ذكريات عن بدايات الأعمال السينمائية الصامتة و كيف إرتقت السينما إلى ما هي عليه اليوم، شارحاً عن أعمال المسرح الكوميدي العالمية ما بين العشرينات و الأربعينات، وعن الزيف الكوميدي الذي وصل إليه المسرح اليوم.
ثمّ قال أبو سليم أنّ د.هراتش في باله دائماً و يتحدث للجميع عن مبادرته الطيبة، وبأنّه كان يريد تكريمه ولكن إمكانياته المادية لا تسمح له سوى بمنحه شهادة تقدير، فأجابه د.هراتش أنّ هذه الشهادة هي بمثابة جائزة عالمية وله الشرف بتسلمها من عملاق ورمز من رموز الفن اللبناني. وأخيراً، قطع الجميع قالب حلوى أحضر فوراً للمناسبة.
ما أجمل أن تواضع هذا العملاق و أخلاقه الرفيعة، لو يحذو نجوم اليوم حذوه، لإرتقى الفن اللبناني إلى أرقى المستويات…و ما أجمل مبادرة د.هراتش في منحهم التأمينات و بتكريمهم في حفل إن أردنا قول كلمة حق فيه، فهو حفل التكريم الأقوى و الأضخم على المستوى المحلي،لأنّه بعيد كلّ البعد عن الحسابات الضيّقة و عن وشوشات كواليس تخفي الكثير، حفل لبناني عربي بإمتياز عرّابه كان السبّاق إليه و انفرد بتنظيمه ، تقديراً منه لعمالقة أثروا الفن العربي بإبداعاتهم.
