٧ تغيرات “مؤسفة” تحدث بعد الزواج

رصدت بعض الدراسات ما يحدث بعد انتهاء شهر العسل وهدوء نشوة الزواج، وعندما يصبح الشريك الجديد القاطن معك كياناً موجوداً في كل ساعة من النهار والليل.
فالزواج، وفق المتعارف عليه، هو نهاية سعيدة لقصة حبّ أو لرحلة بحث عن شريك مؤنس يمهد الطريق للأبوة والأمومة كما تطلب الغريزة والطبيعة البشرية، ولكن إن اختبرت قليلاً من الإحباط بعدما يدير الواقع وجهه القبيح لك، فلا تستغرب لأن هذا الإحباط أمر شائع أكثر مما تظن.

إليك ٧ متغيرات “مؤسفة” تحدث بعد الزواج، وفق ما نشره موقع hello giggles:

– الزواج لا يحلّ كل شيء:

يعتقد البعض أنَّ الزواج هو الحلّ لكل مشاكلهم السابقة، إلا أن دراسات طويلة المدى أشارت إلى أنّ الزواج لا يغيّر من حقيقة كونك في الأصل سعيداً أو تعيساً. ورغم أنّ الزواج يصاحبه مكاسب كثيرة، فإنَّ القدرة على حل جميع مشاكلك الاجتماعية في طرفة عين، أمر غير وارد.

– اقتسام الأعياد:

يعتمد هذا الأمر على مدى ارتباطك بعائلتك، لكن لو كانت علاقاتك العائلية وثيقة، فستواجه بعض المتاعب حتى تتأقلم على تمضية الأعياد مع عائلتك الجديدة. وستحتاج إلى بعض الوقت لتعتاد كل هذه التغيّرات والتوصل لحلول ترضي الشريكين والعائلتين.

– توقّف دعوات الأصدقاء للتسكع معهم:

رغم أنَّهم يتواصلون معك على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تفاجأ بصورة جماعية لهم من دونك، وستشعر بأنَّهم يتجنبونك. وهذا أمر وارد؛ لأن بعض الصداقات تتغيّر بعد الزواج إلى الأسوأ.
ولعل السبب وراء اختفاء أصدقائك المفاجئ هو أنَّهم يحاولون إعطاءك المساحة اللازمة للتأقلم مع عالم المتزوجين.
وقد يفترضون أنَّك لم تعد مهتماً بممارسة الأشياء التي اعتدت أن تفعلها عندما كنت عازباً، أو لعلهم يشعرون بأنَّهم مهمَلون لأنَّ جدول يومك كشخصٍ متزوج لم يعد متناسقاً مع جدولهم. وفي جميع الأحوال، من المحزن تقبُّل أنَّ بعض صداقاتك المقربة ستتفكك بعد الزواج، لكنَّها فترة انتقالية طبيعية.

– الحسرة على انقضاء العزوبية:

هذا شعور يختبره حتى الأشخاص الملتزمون في علاقة طويلة الأجل، فالزواج له القدرة على إعادة إحياء أفكار العزوبية التي ظننتَ أنك قد تخلصتَ منها فور التزامك بعلاقة جادة. وسيصعّب هذا الشعور استمتاعك ببداية الحياة الزوجية.
حتى لو كنتَ سعيداً في زواجك، فقد تُصاب بالحزن؛ بسبب أشياء لم تكن معتاداً القلق منها وأنت أعزب، كالتعامل بود مع عائلة شريكك، والخروج من المنزل والرجوع إليه وقتما شئت، وأن تشارك دورة المياه مع شخصٍ آخر. لكن مع مرور الوقت، ستعتاد كل هذا، فقط لا تُفاجأ لو مررتَ بفترة وجيزة من الحزن على ما فاتك.

– ستفتقد وقتك الخاص:

بعد الزواج، ستشعر كأنَّ شريكك موجود في كل مكان تذهب إليه، من دون ترك المساحة الكافية لكي تتنفس. وهذه مبالغة بالطبع، لكن أحياناً ما يشعر الناس فعلاً بأنّهم يفتقدون الأوقات التي يمضونها بمفردهم بعد الزواج. ولو شعرتَ بأنّ الموضوع يسبب لك مشكلة، فلا تتردد في أن تتحدث إلى شريكك، واعلم أنّه يحبك ويتمنى أن تكون سعيداً.

– حياتك الجنسية:

يعاني معظم المتزوجين من قلة ممارسة الجنس بعد فترة من الزواج، ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ الأمر حتمي. ولتفادي تلك المشكلة، عليك الحفاظ على إثارة الأمور بغرفة النوم، وذلك بتجربة أمور جديدة باستمرار. واحرص دائماً على التواصل مع شريكك بشأن حياتكما الجنسية، فهذا كفيل بحلّ جزء كبير من المشكلة.

وفي ما يتعلّق بأحزان ما بعد الزفاف.. نجد انه رغم أنّ بعض النساء يشتكين من متاعب ترتيبات حفل الزفاف، تمر أكثرهن بحالة يعجزن فيها عن تذكر ما اعتدن أن يفعلنه قبل انشغالهن بإرسال الدعوات، والتجهيز للفستان، وغيرها من الترتيبات.
وهذا يؤدي إلى الإصابة باكتئاب ما بعد الزواج (PND)، وهو شعور تمر به المتزوجات حديثاً بعد اندثار “نشوة تجهيزات الفرح”؛ إذ يشعرن بانعدام الجدوى. ووفقاً لموقع Psychology Today، تمر واحدة من أصل ١٠ سيدات بالاكتئاب خلال أول سنة من الزواج.

لكن، انظري للأمر بهذا الشكل: أنتِ متزوجة الآن؛ ما يعني أنّ باستطاعتكِ تجاوز كل ما هو متعلق بحفل الزفاف، وملء يومك بنشاطات أكثر قيمة. حاولي أن تكرّسي كل طاقتكِ واهتمامكِ على تقوية علاقتكِ وإمضاء وقت ممتع مع شريك حياتك، فهذا هو ما سيبقى للأبد.

لتجاوز هذا الشعور وتقبّله حتى لا يتحوّل إلى هاجس يفسد فرحة الزواج الوليد، قدّم موقع Our Peaceful Family عدة نصائح نذكر منها:

١- اسمحا باستكشاف علاقتكما تحت سقف واحد لتتأقلما معها، واستمتعا بالتجربة الجديدة من دون أن يحاول أحد منكما تغيير الآخر.
٢- تبادلا الهدايا، فهدايا ما بعد الزواج مختلفة عمّا قبله.
٣- المحافظة على رومانسية الخطوبة باستمرار التنزه والاستمتاع بالعطلات وكأنها شهر عسل يتجدد.