مهرجانات “عروس الشلال” السياحية بين وائل كفوري، عاصي الحلاني وعبير نعمة… روايات عشق تبدأ ولا تنتهي

بيروت – ريم شاهين

بلدة جزين، “عروس الشلال” تشتهر بطبيعتها الخلابة و بشلالات جزين التي تعتبر إحدى الوجهات الأساسية للسيّاح والمصطافين.

“عروس الشلال” تملك مقوّمات سياحية أساسية تجعلها إحدى المرافىء السياحية الأبرزفي لبنان، إذ أنّ البلدة إلى جانب طبيعتها الخلابة وتربتها الخصبة الغنية بالمعادن، تشتهر بالصناعات اليدوية والحرفية وفيها حديقة للرسامين و مزار سيدة المعبور ودير مار أنطونيوس البادواني، كنيسة مار مارون، القصر البلدي، المطاحن، الجسور، البواخير، السوق القديم، قصر الدكتور فريد سرحال، بالإضافة إلى المطاعم  والمقاهي والفنادق.

المقوّمات السياحية لجزين وتضامن الأهالي والجهات السياسية والمجتمع المدني كان وراء النهضة التي شهدتها جزين في المجالات كافة. وصيف جزين لعام ٢٠١٧ يتميز بنكهة فنية خاصة، إذ تستقبل ملك الرومنسية النجم وائل كفوري الذي حصد مؤخراً جائزة نجم الغناء اللبناني لعام ٢٠١٦ في مهرجان الموركس دور، فعشاق إبن “عروس البقاع” على موعد مع نجمهم المفضل في ١٨ آب/أغسطس ٢٠١٧.

كما أنّ “عروس الشلال” تستضيف، “حبيب القلب” فارس الغناء العربي عاصي الحلاني، الذي سيلتقي جمهوره وأهالي المنطقة في اليوم الثاني للمهرجان في ١٩ آب/أغسطس ٢٠١٧.

وسيسبق هذين الحفلين، إحتفالات متتالية لمناسبة عيد إنتقال السيدة العذراء، حيث ستستضيف جزين الصوت الملائكي عبير نعمة لتنشد التراتيل في هذه المناسبة.

وكانت لجنة مهرجانات جزين قد أعلنت عن برنامج مهرجانات صيف ٢٠١٧، خلال مؤتمر صحفي عقدته  في مقرّ وزارة السياحة في الحمرا بحضور كل من وزير السياحة أفيديس كيدنيان، النائب أمل أبو زيد، مدير عام وزارة السياحة السيدة ندى سردوك، رئيس اتحاد منطقة جزين السيد خليل حرفوش، رئيس الشركة المنظمة للمهرجان Double Eight Production السيد ميشال حايك وعدد من الفاعليات الاجتماعية والثقافية والاعلامية.

استهلّ رئيس الاتحاد خليل حرفوش المؤتمر الصحافي مرحّباً بالحضور ليطلق بعد الترحيب الموسم السياحي لمنطقة جزين الموحّدة بانتماء سكانها لها كما بنشاطاتها الثقافية والترفيهية والسياحية التي تطوّرت خلال السنوات الماضية، مما أعاد النشاط السياحي لمنطقةٍ عانت من الحرب والحصار والتهجير.

“لا شك أن السياحة البيئية أساسية في المنطقة لأنها تتمتّع بطبيعة خلابة قد تكون الحرب قد حافظت عليها ضدّ البناء العشوائي إنما من واجبنا نحن الحفاظ عليها أيضاً كما استعمالها بالطرق المناسبة أي تحويلها الى سياحة بيئية تستقطب السواح الذين يقدّرون التاريخ والتراث”.

وتابع: “وأحد الرّكائز في جزين هي الزراعة وقد تم تأسيس شركة “جاز” تعنى بالتمنية الزراعية من خلال شراء المواسم من المزارعين وتوضيبها لتسويقها وإيصالها الى السوق اللبناني والخارجي”، مؤكداً جهوزية المنطقة لثورة جديدة: “نتّجه لانشاء علامة تجارية للمنطقة تحتوي على كافة وسائل التسويق المتطور للوصول الى كل السواح اللبنانيين المغتربين والأجانب بالتضامن مع متخصصين لإيصال الوجه الصحيح للمنطقة. كما وسننشئ مكتباً سياحياً محلّياً بالتعاون مع القطاع الخاص ووزارة السياحة بحيث سيتم تدريب مرشدين سياحيين ليتمكّنوا من استقبال السواح وتوجيههم الى النشاطات والأماكن السياحية التي يرغبون بالقيام بها وزيارتها… السياحة لا تنحصر في بلدة واحدة بل هي تتكامل في كل بلدات جزين من الساحل الى الجبل”.

أما نائب رئيس بلدية جزين السيد بول قطار، فأشار الى أن جزين تستحق أن تُزار ٣٦٥ يوماً في السنة بسبب جمالها الطبيعي وكرم أهلها. المهرجان الذي نظّم هذه السنة مميزّاً جداً بتنوّع نشاطاته. ففي ١٨ آب سيحي ملك الرومنسية وائل كفوري حفلاً في جزين ويليه في ١٩ آب فارس الغناء العربي عاصي الحلاني وتباع التذاكر في Virgin Ticketing Box Office كما في بلدية جزين. ولأن المهرجان ينطلق من تراث وتقليد يقتضي بالاحتفال بعيد السيدة، ففي ١٢-١٣-١٤-١٥ مهرجان متتالٍ في جزين وفي ١٤ آب أي ليلة العيد، ستغنّي الفنانة عبير نعمة أجمل الترانيم.”

بدوره ،عبّر السيد ميشال حايك مؤسس ورئيس شركة Double Eight Production المنظمة للمهرجان عن فرحه بالتعاون مع محترفين وأهالي قائلاً: “جزين تشبه نفسها بجمالها وموقعها كما بأهلها الذين تميّزوا بحسن الضيافة والثقافة وولائهم للمنطقة.”

ونوّهت رئيسة لجنة المجتمع المدني في جزين السيدة غرازييلا ناصيف في كلمتها بالتعاون الذي تمّ بين البلدية التي أسّست لجنة من المجتمع المدني لتتعاون والشركة المنظمة والرّعاة وتقديم برنامج شامل ترفيهي وثقافي وسياحي.

وأكّد، من جهته، السيد جاد صوايا ممثل شركة “Sawaya Construction”، إحدى الشركات الداعمة للمهرجان أنهم ومن حوالي الـ5 سنوات يقومون بدعم المهرجان السياحي خصوصاً أنهم من أصول جزينية بالإضافة الى أن هذه المهرجانات تساهم في تشكيل حركة اقتصادية كبيرة في المنطقة بدءاً من الصيداليات ومحطات البنزين وصولاً الى الفنادق والمطاعم.

من جهته،أكد وزير السياحة أفيديس كيدنيان أن هذا مؤتمر صحافي سياسي، إنمائي كامل متكامل والملفت تضامن المجموعة الجزينيّة بكل إختلاف طبقاتها ومجتمعاتها وجمعياتها وبلديّاتها وسياسييّها لجعل جزين علامة فارقة تجعل الجميع غيّوراً منها.

وعبّر عن فرحه لأنه لم يشهد على إطلاق مهرجان وحسب بل تسويق لمنطقة جزين وكافة مقوّماتها ونشاطاتها في كل بلدة منها تميّزت بتاريخها وتفاصيلها. وختم: “والمجتمع المدني والبلدية ورؤساء الجمعيات والكنيسة، كلهم متضامنون وهذه هي الصورة التي نرغب بتقديمها عن لبنان لأننا فعلاً هذا ما نحن بحاجة له…أرفع لكم القبعة وأنحني أمام جهدكم الكبير واليوم أطلقنا بلدة جزين وليس مهرجاناً ليومين.”

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Facebook IconYouTube IconTwitter IconFollow us on Instagram