خاص – المطربة طروب: أحب خان الخليلي والحسين وندمت على قرارات قلبي
القاهرة- إبتسام غنيم
*الشهر الكريم على الابواب وليس هناك أجمل من أن يتحدث الواحد منا عن ذكراياته وما يعتمر قلبه من إختلاجات وهو يستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك.. المطربة الكبيرة طروب الغائبة الحاضرة ، فهي رغم إعتزالها الفن الا انها ظلت على تواصل مع زملاء الوسط الفني ومتابعة كل ماهوجديد على الساحة، كما أن للاعلام حصة كبيرة من اهتمامها.. معها بالقاهرة كان هذا اللقاء الذي بدأته بالقول:
– قلبي دائما يحثني على الاهتمام بالاشخاص البسطاء والمساكين،لذا دائما أعمد على إتخاذ قراراتي من داخل قلبي الذي يغلب على قرارات عقلي، علماً بأني أعترف من أن قراراتي النابعة من قلبي لم تكن موفقة وقرارات العقل كانت حكيمة دوماً، وتلك القرارات كانت تتعلق بعملي وحياتي الشخصية على السواء وتضيف ندمت لكن ما حصل قد حصل.
*إعتزالك الفن كان قراراً من العقل أم القلب؟
– كان قراراً أقوى من كلاهما، كان روحياً بمعنى أن الخطوة كانت أكبر وأعمق مني،لطالما كنت متقربة من الرب سبحانه وتعالى وفي لحظة معينة إتخذت الخطوة وكلي سعادة، وتلك الحالة الروحانية التي اعيشها جعلت حياتي أكثر سعادة من ذي قبل وبأمان أكثر.
*متى تعجزين عن ذرف دموعك؟
– أي موقف إنساني يؤلمني لاسيما إذا كان من الاطفال أو المسنين المهملين من أولادهم، مثل تلك الامور تقهرني وتؤثر علي جداً.
*ماذا عن قيمة التسامح في حياتنا ونحن على أبواب الشهر الفضيل؟
– التسامح يجب أن يكون من اساسيات أخلاق الانسان، وعلى مدار حياته، حتى الكتب السماوية أساسها التسامح والمحبة والمغفرة، واتمنى كل إنسان أن يتسلح ويرتدي ثوبي المحبة والتسامح.
*لكن التسامح أصبح شبه منعدماً؟
– بسبب الانانية وضغوطات الحياة والعمل،من هنا قلّت المحبة،وليت كل الناس تتقرب من دينها من حيث الصلاة ومناجاة الرب سبحانه وتعالى.
*ماذا عن ذكراياتك لشهر رمضان مقارنة بين الماضي واليوم؟
– يوجد إختلافات بين زمان واليوم، في السابق كان له سمة خاصة، الكل كان يستعد له قبل أشهر، اليوم أشعر أن مصر أكثر بلد لا زالت تتمسك بالعادات والتقاليد الرمضانية القديمة. وفي كل الاحوال اتمنى على الجميع أن يظل محافظاً على قيمه الانسانية طوال الوقت وليس في الشهر الفضيل فقط.
*الاعلام له دوراً في إختفاء أشياء كثيرة من حياتنا؟
– الاعلام هو السلاح الاساسي للتوجيه الصحيح وكثر من المؤسسات باتت مقصرة بذلك، وصارت تركز على السلع وليس الاخلاقيات،لاسيما في الشهر الفضيل . ففي الفن كنا زمان نشاهد المسلسلات الدينية بكثرة ونسمع المدائح أكثر، لذا الاعلام عليه ان يتنبه الى أن أكثر نسبة مشاهدة تكون في الشهر الفضيل، واتمنى أن تكثر الاعمال التي تتضمن رسائلاً وقضايا مهمة تفيد المجتمع وتوجهه التوجيه الصحيح.
*ما هي الاماكن التي تمتعك برمضان في القاهرة؟
– أحب المناطق الشعبية وتحديداً خان الخليلي والحسين.