خاص – روائع مروان نجار سجينة الأدراج حتى إشعار آخر ومسلسل “ديالا” بقالب عصري قريباً على الشاشة

 

بيروت – ريم شاهين

مسيرة مشرفة لكاتب تلفزيوني ومسرحي وسينمائي كبير المبدع مروان نجار أثرت التاريخ الفني اللبناني على مدى سنوات، غزارة إنتاجه الفكري تصطدم بواقع تفرضه الأوضاع العامة والإمكانيات الإنتاجية، فهل ستبصر أعماله النور قريباً ويتمكن المتعطشون لكتاباته وقصصه من رؤيتها، وحدها الأيام كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.

وقد أطلّ الكاتب مروان نجار ضيفاً في حلقة “حديث البلد” مع الإعلامية منى أبو حمزة، وتم الكشف خلال الحديث عن أعمال مؤجلة له وعن كتابين بصدد كتابتهما، الأوّل “مفارق عمر مفارقات سيرة” وسيروي السيرة الذاتية للكاتب المبدع والثاني عنوانه “قصتي مع الشاشة” وسيسرد خلاله  نجار مسيرته ككاتب دراما ومعدّ للبرامج.

وقد أعرب نجار عن سعادته لأنّه عاصر خلال حياته المهنية ثلاثة أجيال، جيل شارل رزق في تلفزيون لبنان وجيل  ممثلين مسلسل “طالبين القرب” وجيل مسلسل “من أحلى بيوت راس بيروت” و “بنت الحي”، مؤكداً يشعر بالفخر إذ استطاع أن يلمس تفاعل الأجيال معه.

وأسف نجار إلى أن الوسائل الإعلامية لم تنعي ملحن أغنية مسلسل “من أحلى بيوت راس بيروت” فؤاد عواد، ما ترك غصّة في قلب إبنته ندين التي غنت الأغنية.

وأكد أنه لا يقول أنه قدم ما أراد بل قدم ما سمحت به الظروف العامة ووفرته الإمكانيات ومن مسلسلاته الطاغية ومريانا وأحبيني وحريف وظريف وثبات ونبات والكوخ القديم وزوج الآنسة وتجارة عن تراض ورحلة العمر والأستاذ مندور وديالا وغيرها.

وقال أنه قدم الأعمال المسرحية على مدار 23 سنة، و تميّز مسرحه بالمسرح العائلي، ومن مسرحياته نذكر لعب الفار وعمتي نجيبة وعريسين مدري من وين وجوز الجوز وكبسة زر وهريبة يا أوادم وغيرها.

وعن توقف المسلسل السعودي اللبناني الذي كتبه” اشترينا” قال أن الأحداث في لبنان لم تسمح بتصويره من قبل الشركة المنتجة في العامين 2012 و 2013، وفكرته تدور حول الأفكار المسبقة في قصص الحب باختلاف المجتمعين، تحديداً عن ألا ينظر الشاب السعودي إلى اللبنانية على أنها فتاة هواء، وبدورها على الفتاة اللبنانية ألا تنظر إلى السعودي على أنه ثري وبئر بترول.

وفي هذا الإطار أكد أنّه يريد أن يشاهد فيلم “محبس” للمخرجة صوفي بطرس ولكن لم تسنح له الفرصة بعد.

أما عن الإنتجات المشتركة، فاكتفى بالقول أنها ستتراجع بحسب ما يسمع من المنتجين بسبب تكاليف الإنتاج العالية، وأثنى على الدور الذي تلعبه الفنانة والممثلة سابين في مسلسل “فخامة الشك”.

وكانت سابين قد صرحت خلال فقرتها بأن الممثل المحترف يوصل الرسالة إلى جمهوره بأدائه وأنها ترفض التقبيل في الأعمال الدرامية فالشعور بالحب وإيصال المشاعر للمشاهدين لا يتوقف على قبلة.

بدوره، قال نجار أنه قد قدم حلقة حول مرض السيدا مع الممثلين فيفيان أنطونيوس و يورغوشلهوب، و أنّ في ختام الحلقة رفضت أنطونيوس القبلة كي لا تزعج عائلتها و لكن برفضها جعلت أكثر من 300 مريض يحزن، لأن الرسالة كانت تسليط الضوء على أن القبلة لا تعدي.

كما ذكر أن مسلسل “سكت الورق”  الذي لعبت بطولته كل من الممثلين داليدا خليل وخالد قيش انتهى وسلم للمحطة الذي تعرضه ولكن لم يبصر النور، كذلك الأمر بالنسبة لمسلسل “عيون ماريا”.

وكشف أنه سيعاود تقديم أول مسلسل له ديالا ولكن بأسلوب مختلف يتناسب مع الجيل الجديد، ولكن لم يحدّد أي تفاصيل أخرى، كما ذكر أن هناك مسلسلات ليش لا ولعينيك لا بدّ أن يحين وقت عرضهم.

و بإنتظار أن تبصر هذه الأعمال النور، سنبقى أوفياء ا لكتاباتك لتي انطبعت صورها بأعمال فنية تركت بصمتها في مجال الدراما و المسرح على مرّ الأجيال.