طارق سويد لموقعنا: رغدة تذرعت بالسياسة والفنان الحقيقي يحترم الكبار وفرقة أبو سليم الطبل مسك الختام
بيروت – ريم شاهين
كرّم مهرجان الزمن الجميل بنسخته الثانية، مجموعة كبيرة من عمالقة الفن في العالم العربي، غير أنّ الإعلام والصحافة سلّطت الضوء بشكل كبير على الممثلة السورية الأصل رغدة و تصرفاتها التي أثارت إستغراب الجميع، غير أنّ منظم المهرجان د. هراتش سغبازريان فضّل إلتزام الصمت بالرغم من تحليلات بعض الوسائل الإعلامية مكتوبة، مسموعة ومرئية التي حولت الموضوع من الفن إلى السياسة.
أخيراً، وبعد أيام من إلتزامه الصمت قرر الإعلامي طارق سويد الكشف عن تفاصيل ما حدث وما جعل ردة فعل الممثلة تظهر بهذا الشكل، فنشر على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”.
ووفقاً لما صرح به الإعلامي سويد الذي قدّم الحفل بكل لياقة ومهنية، أنّه في كواليس الحفل كانت الممثلة قد طلبت من د.هراتش أن تكون مسك الختام في الحفل وأن يقول سويد “مسك الختام مع الممثلة الكبيرة رغدة”، وجاء طلبها بعد أن صعدت على خشبة المسرح وفاجأت الجمهور خلال تكريم الممثل القدير دريد لحام، فاحترم د.هراتش رغبتها ونقلها إلى فريق العمل، غير أنّ الإعلامي سويد كان رأيه مغايراً.
وقد أصرّ سويد بنية صافية أن يلتزم بطريقة إعداده للحفل من جهة ومن جهة أخرى أن يحفظ إحترام كبار أثروا تاريخ الفن اللبناني بأعمالهم وخبرتهم ولا شكّ أن مسيرتهم وعمرهم الفني يفوق بسنوات “الممثلة القديرة” وتمسك سويد بأن يقول كلمة “مسك الختام لفرقة أبو سليم والتي تألفت من الفنانين صلاح تيزاني وعبد الله الحمصي وصلاح صبح وفاتن طويل”.
ويقول سويد في تصريحه: “رفضت أن أختم مع أي أحد غير أبو سليم وفرقته وتمسكت بما كان متفق عليه منذ بداية الحفل وخلال التحضيرات، وقلت أي تغيير سيحصل سيضطرني إلى الإنسحاب وعدم متابعة تقديم الحفل”.
كما أكد أن “الفنانة القديرة” لم تهتم بمن هو أبو سليم وفرقته ولم تفقه رمزية هؤلاء الفنانين وأصالتهم ومسيرتهم وإرتباط أسمائهم بالتراث الفني اللبناني، ولم تقدّر التكريم والإحترام واللياقة التي عاملها بها منظم الحفل وفريق العمل كما الجمهور اللبناني، وقررت أن تتصرف بهذه الطريقة على المسرح بعد أن حاول فريق العمل مراراً وتكراراً بكل محبة وإحترام أن تصعد على المسرح بعد الإعلان عن إسمها.
وأضاف أن المفاجأة كانت لحظة صعودها على المسرح وتحويل الموضوع من فني تقديري بحت إلى موضوع سياسي وهمي وبدأت بالصراخ بأنها منعت من الكلام وبمحاولة كسر التمثال من خلال رميه على المنبر والصراخ بأنها تملك الكثير منه وليست بحاجة له. كما لم تكتف بهذا القدر، فلم تحترم الصحافة وقللت من شأن الصحافيين وكل من حاول التقرب لمحادثتها أو إلتقاط الصور.
وتابع: ” نعم بكل فخر، أنا لبناني وإسمي طارق سويد وأنا من قال لا أحد سيكون مسك الختام غير أبو سليم وفرقته كما كان مقرراً مسبقاً، ومن لديه أي مشكلة فليتقدم لمحاسبتي”.
وفي حديث لموقعنا مع الإعلامي طارق قال: ” ما صرحت به على صفحتي هو تماماً ما حصل، فدكتور هراتش بكل نية صافية نقل لي شرط رغدة فأجبته أنه من غير الممكن الإنصياع لرغبتها لأننا إتفقنا بأن نختم بفرقة أبو سليم، وإلا لم يكن من الضروري أن ينتظر رجال مسنين كل هذا الوقت للصعود إلى المسرح، فنحن أردنا أن نكرّمهم ونحتفل بهم أثناء قطع قالب الحلوى”.
وأضاف: “نحن نقيم هذا الحفل في لبنان فيجب أن نحترم هذه الفرقة التي يفتخر بها كل لبناني، مع العلم بأنّ الفن لا يعرف وطن أو دين ولكن هذه الفرقة ليست فقط محليّة بل هي تمثل رمز التراث الفني اللبناني، فأقلّه أن نكرمهم و نقدرهم”.
كما لم يلغي مسيرة الممثلة رغدة وقال بأنه كان يحبها ومعجب بما قدمته من أعمال طوال سنوات ولكنها صدمته وصدمت الناس بشخصيتها، فالفنان الحقيقي يحترم ما يفوقه سناً ومسيرةً ولا يلتفت لأمور صغيرة، مشيراً أن د. هراتش التزم الصمت في تلك اللحظة فقلت له، لن أتمكن من متابعة الحفل لأن ضميري سيؤنبني فمن حق هذه الفرقة علينا أن نكرمها، وحين أخبرها د. هراتش برفض فريق العمل، غضبت وتصرّفت على هذا النحو.
وختم: “الأمر لا يتعلق بالسياسة وهذا ما حصل معي شخصياً، وأي شخص مكاني مهما كانت جنسيته العربية كانت تصرّف مثلي”.