مبدعو السينما والتلفزيون في لبنان والعالم العربي مكرّمين في الدورة الثامنة لمهرجان السينما والتلفزيون في لبنان
كافأت نقابة السينمائيين في لبنان نخبة من ألمع نجوم السينما والتلفزيون في لبنان و العالم العربي بدروع مصحوبة بكلمة شكر من النقابة تقديراً منها على ما يبذلونه من جهود وعلى أعمالهم كلّ في مجاله و التي تهدف إلى الإرتقاء بالفن في العالم العربي .وقد وزعت النقابة الدروع على المكرمين خلال حفل المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون بدورته الثامنة والتي حملت عنوان “القدس “،القدس الأرض المقدسّة التي نبعت من معاناتها آلاف الإبداعات السينمائية والتلفزيونية وتميّز أبناءها في المجالات المختلفة،متمسكين بأمل العودة والإحتفال وتكريم المبدعين من العالم العربي من داخل هذه الأرض المقدسّة.
الحفل التكريمي جرى أمس في قصر الأونيسكو بحضور رئيس المهرجان نقيب السينمائيين المخرج صبحي سيف الدين ونقيب السينمائيين في مصرالمخرج مسعد فوده ورئيس مهرجان اسكندريه الدولي الإعلامي الناقد الأمير أباظة ورئيس إتحاد نقابات المهن الفنية في مصر المخرج عمر عبد العزيزو فعاليات عدة من لبنان وسوريا وفلسطين ومصر والعراق والمغرب والسعودية .
قدمت الحفل الآنسة فرح عامر التي قالت أن المهرجان هدفه تكريم نخبة من خير المبدعين الذي حملوا ويحملون صورة بلادنا المشرفة على أكتافهم وفوق رؤوسهم لتصل إلى مصاف الرقي الذي يليق بها وتبقى بعيدة جداً عن عواصف الخراب الحاصلة،ولأنّ الحمل ثقيل يستحقون كل تقدير وشكر.
ثم ألقى سيف الدين كلمة رحّب فيها بالحضور من العالم العربي،مشيراً أنّ شعار النقابة في لبنان “إذا إبتسم الفنان إبتسم الوطن”.ووصف معاناة النقابة لتنظيم مهرجان بهذا المستوى “بالكبيرة”، مشدّداً على أنّ أنّ النقابة تدعم نفسها بنفسها لتكرّم الفنانين الذين يقدمون الأفضل و يلمعون في مجالاتهم.
وقال : “هذه السنة تمّ إختيار ” القدس” كعنوان للدورة الثامنة للمهرجان .لا أريد أن أقول مع الأسف لا زلنا نحلم بتحرير الأرض المقدسة بل سأقول لا زال لدينا أمل بتحريرها”.
ثم وزّع سيف الدين الدروع التقديرية للمكرمين بدءاً من المنتج اللبناني العربي الكبير جمال سنان الذي نقل بإنتاجاته السينمائية والدرامية الضخمة في لبنان والعالم العربي الفن إلى أعلى مستويات الرقي والإبداع.
كما كرّم سيف الدين الممثل السوري عباس النوري الذي عرف ب”أبو عصام” في المسلسل السوري الأشهر “باب الحارة” والممثلة السورية سوزان نجم الدين التي تميزت بأدوارها المركبة والمتميزة والممثلة اللبنانية ماغي أبو غصن ( التي تغيّبت و تسلم الجائزة باسمها زوجها جمال سنان ) التي تألّقت بأروع الإنتاجات الدرامية وأجمل الأفلام السينمائية بأدوار مختلفة و مميزة، بالإضافة إلى مدير عام المؤسسة العامة للسينما في سوريا مراد شاهين والممثل ومقدّم البرامج اللبناني الخفيف الظلّ المبدع هشام حداد ( الذي تغيّب عن المهرجان لأسباب عائلية) والشاعرة والأديبة السعودية سارة الهاجري والفنانة المغربية سعاد خوبي وروح الهوى والشباب الفنان علاء زلزلي والفنان اللبناني المتعدد المواهب الذي يرسم الضحكة على وجه الجمهور أينما وجد، وسام صباغ.
وتجدر الإشارة إلى أن المكرمين تناوبوا على الصعود إلى المسرح لتكريم بعضهم بمشاركة سيف الدين .
وقد كرّم المهرجان وزير الثقافة السوري محمد الأحمد ممثلاً بيامن صفا ونقيب الفنانين في العراق صباح المندلاوي والإعلامية إنسام السيد والمخرج أنطوان عطوي والشاعر كمال قبيسي .
وذهبت جوائز الصداقة و المحبة للمشاركين في فعاليات المهرجان إلى فوده وأباظه ومدير عام قصر الأونيسكو سليمان خوري وعبد العزيز و نائبة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي ميرفت عمر ومدير عام شركة غولدن للإنتاج الفني يامن صفا و مدير مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي قدري حجاز ومندوبي المؤسسة العامة للسينما في سوريا رشا بركات وحسين الخطيب و جيما دريوسي و الإعلامية سوزان الخانجي و السيد هادي حجار والسيد نشأت بو ضومط والفنان اللبناني عماد حاوي والمخرج لؤي بيرقدار والدكتور جمال سبيتي.
وحاز على كلاكيت ذهبية لجائزة القدس الشريف فيلم “سوريون ” للمخرج السوري باسل الخطيب وتسلّمها باسمه مدير عام المؤسسة العامة للسينما في سوريا مراد شاهين .
كما حاز على كلاكيت ذهبية فيلم “الطوق الأبيض” للمخرجة الفلسطينية حنين جابر و تسلّمها باسمها المستشار الثقافي في السفارة الفلسطينية ماهر مشيعل، كما حاز على الأرزة الذهبية فيلم “الأرملة” من إخراج لينا رسلان من الجامعة اللبنانية الدولية ( LIU) و حصل فيلم “أنا وأنت وأمي وأبي ” بطولة نجم الدين و إخراج عبد اللطيف عبد الحميد على الجائزة الأولى و تسلّم الكلاكيت الذهبية للفيلم شاهين.
وذهبت كلاكيت ذهبية أخرى لفيلم “سر إلى العمق ” من إخراج نانسي باتيار من جامعة الكفاءات في لبنان و كذلك حاز فيلم “AH” للمخرج المصري مهند دياب على كلاكيت ذهبية وفيلم “لحظة” من إخراج هشام نجم من الجامعة اللبنانية الدولية.
وقد حاز أيضاً على كلاكيت ذهبية فيلم “حوار وطني” للمخرج السعودي فيصل الحربي و يتسلّمها باسمه بطل الفيلم محمد فايز،وحصلت على الأرزة الذهبية إيسامار لحود من جامعة الكفاءات عن فيلم “أمل”.
كما حاز على الأرزة الذهبية فيلم “ياسمين” للمخرج المهند كلثوم من سوريا تتسلّمها باسمه سماهر الخطيب.
أما كلاكيت ذهبية أخرى ذهبت لفيلم “جوّه السكون” للمخرج المصري أحمد قاسم وتسلّمتها عنه ميرفت عمر وحصل فيلم “خسوف” للمخرج التونسي فاضل الجزيري على كلاكيت ذهبية وتسلّمها عنه قدري حجار.
أمّا دروع الإبداع عن الأفلام المميزة فحصل عليها كل من المنتج العربي محمد قبنض عن فيلم “عطر الشام” و المخرج فراس المغيزل والممثل طريف الأطرش عن فيلم “المذنبون في الأرض” والمخرجة هزار الكفري عن فيلم “السجان” والمخرجة زينات سلمان عن فيلم “التكفيريون الجذور و المنهج ” والفنانة رانيا خلف عن فيلم “حلم ليلة أم” والمخرج شادي زيدان عن فيلم “البحياة إمرأة” وسميرة البتلوني عن فيلم “إشراقات خالدة” للمخرجة ليزيت أبي سعد و المخرج فراس المغيزل عن فيلم “الرسالة”. أمّا درع الإبداع للحالات الإنسانية فكان من نصيب فيلم جمعية محمد شعيب الخيرية.