إبتعدوا عن هذه المكمّلات الغذائيّة
حذرت دراسة جديدة، وفق “هافينغتون بوست” من أن المكملات الغذائية المضادة للأكسدة قد تُعجّل من إصابة الإنسان بالشيخوخة، وترفع من مخاطر تعرضه للموت المبكر.
وكشفت الدراسة أن التناول المستمر للمواد الكيميائية قد يخل بنظام الاستجابة للتوتر العصبي في الجسم، مما يعني أن المكملات الغذائية قد تجعلك أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض التي تهدد الحياة بالخطر مثل السرطان واعتلال القلب.
وقالت المؤلفة الرئيسة للدراسة تشن تشانغ، الباحثة بالأكاديمية الصينية للعلوم في بكين إنه بمرور الوقت يتزايد عدد موظفي المكاتب من صغار السن والذين يتناولون الحبوب المحتوية على مضادات الأكسدة: مثل فيتامين سي، وهو ما ينبغي أن يتوقفوا عنه.
وشرحت تشن ما يحدث عند تناول هذه المكملات الغذائية قائلة إن الجسم لديه نظام ذاتي مكافح للأكسدة يدعى قدرة الاستجابة للإجهاد التأكسدي ((Redox-stress Response Capacity (RRC)، هذا النظام يتدهور كلما تقدمنا في العمر، فيجعلنا أكثر عُرضة للإصابة بالمرض والعدوى، وترهل الجلد.
وتوصلت تشن إلى أن مفتاح الحفاظ على الشباب يكمن في الحفاظ على نظام قدرة الاستجابة للإجهاد التأكسدي (PRC) في حالة قوية، بدلاً من تناول المكملات الغذائية المضادة للأكسدة.
ومع ذلك، وجدت الدراسة التي تجري اختباراً على الدود على سبيل مقارنته بالخلايا البشرية المصابة بالشيخوخة، أن الأشخاص الذين يتناولون مضادات الأكسدة في سن صغيرة يزعزعون استقرار نظام قدرة الاستجابة للإجهاد التأكسدي لديهم.
وتأتي هذه الأخبار وسط مجموعة من الدراسات التي تشكك في فوائد المكملات الغذائية.
كما أظهرت دراسة جديدة أجريت على أشخاص يتناولون أقراص زيوت السمك بمعدل قرصين فقط، أنه لا توجد أي فوائد صحية من تناول الأقراص بانتظام.
وفي حين يحتاج جسم الإنسان لكي يكون أكثر صحة إلى تناول جرعة مقدارها 4 غرامات يومياً من أوميغا 3 الموجود بزيت السمك، فإن هذه الكمية تعني تناوله 8 أقراص من زيت السمك، وهو ما قد تكون له آثار جانبية، منها رائحة النفس الكريهة، والتجشؤ، والغثيان، والتشنجات، وحتى النزيف في الأنف.